القارئ محمود مرغنى موسى يكتب: البؤساء

الخميس، 26 ديسمبر 2019 08:07 ص
القارئ محمود مرغنى موسى يكتب: البؤساء مشردون أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عام 1862 نشر الروائى الفرنسى فكيتور هوجو روايته الشهيرة البوساء، انتقد فيها الأوضاع الاجتماعية السائدة فى فرنسا، فى ذلك الوقت.

 

فقال هوجو فى مقدمة روايته البوساء "تخلق القوانين عندنا فى فرنسا ظرفا اجتماعيا هو نوع من جحيم بشرى طالما وجدت اللامبالاة على وجه الأرض!!؟).

 

ومعنى البؤساء فى اللغة بشر يعيشون فى بؤس أو بشر يعيشون خارج المجتمع فى فقر مدقع، وقال أديبنا طه حسين عن البؤس (كأنَّ للبؤس شجرة تضرب بجذورها فى أرواحنا، تتغذى على أيامنا، وتمتص حيويتنا وآمالنا، ثم تطرح ثمارًا من حَسَكٍ وشَوك نَلُوكُهَا مرغمين، فلا مفرَّ من قدرنا المرسوم!!).

 

تناولت رواية هوجو الحياة الاجتماعية البائسة فى فرنسا بعد ثورة فاشلة من خلال ما عاناه بطل القصة جان فلجان من عذاب خلال إقامته الجبرية فى محبسه وما عاناه أيضا فى التنكر والتخفى بعد خروجه من السجن هربا !!

لقد دفع الفقر والعوز فلجان إلى سرقة نقود من طفل صغير ثم يندم على ذلك، ويريد رد النقود إلى صاحبها لكن بعد فوات الأوان ظل فلجان مطاردا متخفيا عن أعين وقبضة رجال الشرطة.

 

حاول جان فالجان التوبة والرجوع إلى الحق بدلا من التمادى فى الباطل وظل يساعد الناس ويدفع عنهم الخطر، لكن يقبض عليه ويرد إلى محبسه ويعاود الهرب مرة أخرى ويظل مطاردا حتى حان أجله.

 

هذا هو ملخص سريع لرواية البؤساء ومؤلفها الفرنسى فكتور هوجو وقد مثلت تلك الرواية على المسرح وتناولتها السينما فى عدة أفلام وترجمت إلى اللغة العربية، وذلك لنجاح تلك الرواية فى رسم صورة دقيقة للمجتمع الفرنسى فى القرن الثامن عشر وما يعانيه الناس من فقر وفاقه والرسالة موجهه إلى الأدباء العرب الذين نفتقدهم ألان أين أنتم من قضايا مجتمعاتنا العربية هل أنتم نائمون حقا أم نحن فى كوكب آخر.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة