تتصارع الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق فى طرابلس على العتاد والأسلحة، وذلك بعد الفساد المستشرى فى جسد حكومة السراج التى تستخدم شخصيات مسئولة فى المجلس الرئاسى لنفوذها بالتربح عبر تجارة الحروب والمقامرة بدماء الليبيين.
ومع احتدام الصراعات والخلافات بين الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، هدد قائد بارز فى الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج الأخيرة، بكشف وثائق بحوزته تثبت تورطها فى الفساد وأعمال العنف التى أغرقت ليبيا، واصفا أعضاء حكومة الوفاق بـ"الخونة وتجار الحروب والدماء".
وكتب ناصر عمار وهو قائد ما يسمى "قوات الإسناد" فى ميليشيات الوفاق التابعة للسراج عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" موجها حديثه إلى حكومة السراج "إذا لم يتم دعم المحاور يا تجار الحروب والدماء فإن مستندات وصور وفيديوهات سأطرحها لوسائل الاعلام وعبر التواصل الاجتماعي ستسقطون على إثرها يا خونة يا تجار الموت".
ولوح قائد ميليشيا "قوات الإسناد" بالكشف عن مستندات ووثائق تثبت الكسب غير المشروع لأعضاء فى حكومة الوفاق الليبية، مضيفا "عندنا صور لفلل وقصور لكم فى تركيا والبرتغال وإسبانيا والمغرب، ومستندات بأسماء ناسكم وأهلكم لأنكم عارفين أنكم ستتركون البلد وتلوذون بالفرار، لأن القضية قضية أحرار وأنتم مجرد عبيد وتجار مال وحرب ودماء".
وكشف قائد الميليشيا عن صفقة 30 ألف واقى من الرصاص اشترتها حكومة الوفاق دعما لمسلحى الوفاق، مؤكدا أن عناصر فى حكومة السراج صادرت 20 ألف واقى من الرصاص لبيعها فى السوق السوداء، لافتا إلى أن عناصر مستفيدة من الحرب فى طرابلس تصادر عدد كبير من الآليات وتعيد بيعها مرة آخرى لتحقيق مكاسب مالية.
وتتواصل فضائح ميليشيات الوفاق بعد كشف الجيش الوطنى الليبى عن وجود مرتزقة أفارقة يقاتلون إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق فى طرابلس، وذلك بعد إطلاق الجيش الوطنى لعملية عسكرية للدخول إلى قلب طرابلس لتحريرها من قبضة المسلحين والإرهابيين.
ويأتى هذا التطور، فى وقت يكثف الجيش الوطنى الليبى هجومه من أجل استعادة العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والعصابات الإرهابية.
وتوقعت القوات المسلحة الليبية أن يحدث انهيار فى صفوف الميليشيات التى تسيطر على مفاصل الدولة بطرابلس فى أى لحظة.
واعتمدت حكومة الوفاق التى يترأسها السراج على الميليشيات والجماعات المتطرفة، التى باتت تستغله غطاء لتمرير أجندتها، ووصل الأمر حد محاصرة منشآت حكومية.
إلى ذلك، تسود حالة من الترقب فى الشارع الليبى مع اقتراب انقضاء مهلة الأيام الثلاثة التي منحها الجيش الوطني الليبي لميليشيات مصراتة، وذلك في إطار معركة تحرير قلب طرابلس، التي تسيطر عليها الميليشيات والجماعات الإرهابية.
ووضعت المهلة التي حددتها القوات المسلحة الليبية ميليشيات مصراتة أمام خيارين هما الانسحاب من طرابلس وسرت أو التعرض لقصف جديد.
وتعهد الجيش الوطنى الليبى باستهداف مصراتة، بشكل يومى ودون انقطاع، مالم يتم سحب الميليشيات، وعلى هذا الأساس، وجه دعوة لحكماء المدينة بتقديم مصلحتهم على مصالح المتطرفين الذين يقودون الإرهاب.
إلى ذلك، التقى القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر في مقر القيادة العامة بالرجمة بضُباط غُرف العمليات لكافة محاور القتال فى طرابلس، وذلك لمتابعة سير العمليات العسكرية فى العاصمة وتوجيه تعليماته.
أكدت شعبة الإعلام الحربى التابعة للجيش الليبى أن المشير حفتر أوصى بضرورة استمرارية الانضباط العسكرى داخل محاور القتال فى طرابلس، وحماية المدنيين والحفاظ على سلامتهم .
وفى وقت سابق من ديسمبر الجارى، حاصرت إحدى هذه الميليشيات مبنى وزارة المالية، وسط طرابلس وجردت حرس الوزارة من أسلحتهم وفق مصادر ليبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة