رضا حجازى: إعادة النظر فى الشروط "الصعبة" بمسابقة الـ120 ألف معلم.. والأولوية لمن سبق له العمل
نائب وزير التعليم يعلن تعديل لائحة الانضباط بالمدارس: احترام المعلم لازم يزيد
نواب يهاجمون وكيل الوزارة بكفر الشيخ.. ورئيس لجنة التعليم يطالب بفتح تحقيق
أعلن الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، فى أول زيارة برلمانية له عقب توليه منصب نائب الوزير، عن اتجاه الوزارة لإعادة النظر فى صعوبة إجراءات التقدم لمسابقة الـ120 ألف معلم، قائلا: "سيتم إعادة النظر فى الإجراءات الصعبة فى المسابقة"، مؤكدا أن مسابقة الـ120 ألف معلم ليست تعيين إنما هى تعاقد مؤقت، مشيرا إلى أن الـ 36 ألف معلم الذين سبق لهم العمل بالوزراة سيكون لهم أولوية مُطلقة فى المسابقة الجديدة.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة المُقدمة من عدد من النواب، بشأن نقص وعجز المعلمين فى عدد من المدارس بمختلف محافظات الجمهورية، بحضور الدكتور رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين.
ووجه الدكتور رضا حجازى حديثه لأعضاء لجنة التعليم بالبرلمان، قائلا "مش هننجح إلا لو حطينا إيدينا فى إيدين بعض، والاعتراف بالمشكلة جزء من الحل"، مشيرا إلى أن اقتراحات بعض النواب باستثمار طلاب التربية العملى فى سد عجز المعلمين فكرة جيدة وسيتم دراستها.
وأكد حجازى، رفضه لمبدأ احتكار السلطات وتركيزها فى يد مسئول واحد، قائلا: "لو حطيت كل حاجة فى إيدك مش هتعمل حاجة، والمسئولية يقابلها محاسبة".
تعديل لائحة الانضباط بالمدارس.. احترام المعلم لازم يزيد
وأكد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لشئون المعلمين، أنه يجب تعزيز ثقافة احترام المعلم فى المدارس، قائلا: "احترام المعلم لازم يزيد"، مشيرا إلى أنه لا يستطيع رفع رواتب المعلمين إلا من خلال البرلمان، مطالبا النواب بدعمه فى هذا الأمر، مشيرا إلى أن العلاقة يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل بين المعلمين وأولياء الأمور، لافتا إلى أنه يتم إعادة النظر فى لائحة الانضباط بالمدارس لضبط هذا الأمر.
وأضاف حجازى، أن بناء قدرات المعلمين من أهم الأمور، مشيرا إلى ضرورة العمل على سد عجز المعلمين فى كثير من المدارس، لافتا إلى أنه سيتم مراجعة سوء توزيع المعلمين بين المدارس المختلفة، ومراجعة معايير اختيار القيادات، وإنشاء بنك القيادات.
وأوضح نائب وزير التربية والتعليم أنه سيتم دراسة الاستعانة بطلاب التربية العملى من كليات التربية والراغبين فى التطوع لسد عجز المعلمين فى الكثير من المدارس، مؤكدا أن الأولوية ستكون للتوزيع الإقليمى.
طريقة امتحانات الفصل الدراسى الأول للصفين الأول والثانى الثانوى
وكشف الدكتور رضا حجازى، عن شكل امتحان الفصل الدراسى الأول للصفين الأول والثانى الثانوى، خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، لافتا إلى أن امتحانات الفصل الدراسى الأول للصف الأول الثانوى ستكون امتحانات ورقية، وأنه سيتم إعداد الامتحان على مستوى الإدارة التعليمية، مشيرا إلى أنه سيتم السماح للطلاب بدخول الامتحانات وبحوزتهم الكتاب المدرسى، مضيفا "ولو كاتب فى هوامش الكتاب يدخل بيه أيضا".
وفيما يتعلق بامتحانات الفصل الدراسى الأول للصف الثانى الثانوى، فقد أوضح الدكتور رضا حجازى، أنها ستكون إلكترونية لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، وسكتون ورقية بالنسبة لطلاب المنازل وغيرهم من الحالات الاستثنائية مثل الطلاب المحبوسين وغيرهم.
وأكد نائب وزير التربية والتعليم أنه سيتم تمكين كل الطلاب من تأدية الامتحانات حتى من لم يدفع المصروفات الدراسية لكن سيتم حجب نتيجته، مضيفا أن بعض المدارس الخاصة ليست مؤهلة من حيث البنية التحتية لإجراء الامتحانات إلكترونيا، موضحا أنه سيتم توفير جهاز "راوتر" لكل مدرسة لتمكين الطلاب من الامتحان.
وأضاف حجازى قائلا: "لو حدث عُطل فى التابليت الخاص بالطالب أثناء الامتحان سيحصل على متوسط درجته فى المجموع العام، ولن يتم إعادة امتحانه مرة أخرى"، معلنا أنه سيكون هناك أسئلة استرشادية على موقع وزارة التربية والتعليم وبنك المعرفة للصفين الأول والثانى خلال أيام.
كما أكد الدكتور رضا حجازى، على أهمية امتحانات الفصل الدراسى الأول، قائلا: "البعض يروج لأن امتحانات الفصل الدراسى الأول ليس بها نجاح ورسوب، وهو اعتقاد خاطئ"، وتابع: "على سبيل المثال، لو المادة من 60 درجة تكون مُقسمة على الفصلين الدراسيين الأول والثانى، ولو حصل الطالب على صفر فى الفصل الدراسى الأول سيتم الفصل فى النجاح والرسوب فى الفصل الدراسى الثانى، لكن هذا لا يُقلل من أهمية امتحانات الفصل الدراسى الأول".
وفى سياق آخر شن نائبى محافظة كفر الشيخ، اللواء هانى النواصرة، والنائب سيد أحمد عيسى، هجوما حادا على الدكتورة بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، وطالبا الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، بالتحرك لمحاسبتها، لافتين إلى أنها تعمل وفقا لأهوائها الشخصية وتختار قيادات المديرية "بالتطبيل" وتقديم الهدايا لها، إلى جانب تحريضها للعاملين بالمديرية على مهاجمة النواب الذين يتقدمون بطلبات إحاطة بشأن أوضاع التعليم فى المحافظة.
من ناحيته قال اللواء هانى النواصرة، عضو مجلس النواب، "العملية فى كفر الشيخ بقت سبوبة، ولا يتم اختيار القيادات وفقا للقدرات، ووكيل الوزارة تختار القيادات وفقا لأهوائها الشخصية وبهدايا ذهب وملابس وغيرها، وبالتطبيل".
وبدوره قال النائب سيد أحمد عيسى: "أنا عملت طلب إحاطة لوكيلة الوزارة لمساعدتها فى التغلب على مشكلات الكثافة"، مضيفا "لكن ما حدث أنه كان هناك تطاول وسفاهة وقلة أدب من الرقاصين بتوعها على مواقع التواصل الاجتماعى ووصفوا النواب بالفشلة"، وهنا تدخل الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان ووجه بحذف هذه العبارات من المضبطة.
وطلب هاشم، من النائب سيد أحمد عيسى، تحرير محضر رسمى فى حق المتجاوزين لمحاسبتهم، كما وجه حديثه للواء هانى النواصرة قائلا "أى مخالفة مالية أو شبهات فساد روح بيها للنيابة العامة فورا"، مضيفا "أغلبنا كان تنفيذى قبل البرلمان، ويجب مراعاة مجازاة الموظف من خلال تحقيق"، مطالبا الدكتور رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم بإحالة الأمر للتحقيق العاجل.
برلمانى: مجانية التعليم دمرت المنظومة..ومفيش مشكلة إن الطالب "يكنس" المدرسة
ومن ناحيته أكد النائب عصام الصافى، أن هناك مشكلة فى نظام التعليم فى مصر، قائلا: "لابد أن نعترف بوجود مشكلة فى التعليم"، مضيفا: "لا يوجد تعليم مجانى، وما دمر التعليم فى مصر ما يسمى بمجانية التعليم"، كما لفت إلى وجود عجز صارخ فى المعلمين فى المدارس، قائلا: "فى مدارس فيها نص معلم"، مؤكدا على ضرورة تغيير الفكر القديم فى التعامل مع الطلاب داخل المدارس، قائلا: "إيه المشكلة إن الطالب يكنس وينضف مكانه، يجب تغيير الفكر القديم".
وقال الدكتور خالد حنفى، عضو مجلس النواب، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تتعمد إغفال نسبة الـ5% الخاصة بذوى الإعاقة فى إعلاناتها بشأن مسابقات المعلمين، مؤكدا أن استمرار الوزارة فى إغفال هذه النسبة خلل وإغفال وإهدار لحق دستورى وقانونى لذوى الإعاقة.
وبدوره تساءل النائب عبد الرحمن البكرى، عن موقف المتقدمين لمسابقة الـ120 ألف معلم، قائلا: "الوزارة تُصدر الأزمات للبرلمان، بدأت بمسابقة الـ36 ألف معلم وتم الاستغناء عنهم"، وتساءل أيضا عن سبب اشتراط قيد المتقدم للمسابقة بنقابة المعلمين.
برلمانى: تلقى وزارة التعليم 200 ألف طلب من النواب فى عام واحد دليل على الفشل
وقال اللواء تادرس قلدس، عضو مجلس النواب، إن الضغط على مكتب الاتصال السياسى بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى من جانب أعضاء البرلمان، وتلقيه نحو 200 ألف طلب من النواب خلال عام واحد هو دليل على الفشل وليس النجاح، مؤكدا أن هناك مشكلات فى وزارة التربية والتعليم، وأنه يجب التحرك الفورى للقضاء على هذه المشكلات وحلها فى أقرب فرصة.
ومن ناحيتها، قالت النائبة شيرين القشاش، إن ملف المعلمين ثقيل وبه عوار شديد، لافتة إلى أن الدكتور محمد عمر، نائب وزير التعليم السابق لشئون المعلمين، لم يتمكن من حل هذه المشكلات لأنه لم يكن يسمع للنواب، مطالبة الدكتور رضا حجازى نائب وزير التعليم بالعمل على حل تلك المشكلات باعتبار أن المعلم هو عماد العملية التعليمية.
وأوضحت النائبة أن المعلمين الذين يعملون بمدينة السادات بمحافظة المنوفية يعانون من بعد مدينة السادات عن مساكنهم، حيث تعتبر مدينة السادات من المناطق النائية بمحافظة المنوفية، لافتة إلى أن كل العاملين بها يبعدون عنها مسافات كبيرة، وأن المعلم يخرج من منزله الساعة 5 صباحا، مطالبة بتوفير مقابل مادى مجزى للمعلمين أو توفير مساكن قريبة لهم.
وفى سياق متصل، قال الدكتور سامى هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن دور اللجنة هو الشراكة مع وزارة التربية والتعليم فى رسم السياسات العامة ومتابعة تنفيذها، قائلا: "وهو ما سنفعله خلال الفترة القادمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة