نظمت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجى بالتعاون مع المركز الإحصائى لدول المجلس احتفالا بيوم الإحصاء الخليجي في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، برعاية وحضور الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ومشاركة سفراء دول مجلس التعاون والأمناء العامين المساعدين ورؤساء أجهزة الإحصاء بدول مجلس التعاون، ورؤساء القطاعات والإدارات العامة وعدد من منسوبي الأمانة العامة.
وقد بدأ الحفل بكلمة الأمين العام عبر فيها عن بالغ الاعتزاز بما يلقاه قطاع الإحصاء بدول المجلس من عناية واهتمام كبير من قادة دول المجلس، إيمانا منهم بأهمية تعزيز التعاون والتكامل الخليجي في مجال المعلومات الإحصائية انطلاقا من أهمية الدور الفاعل والبناء الذي يقوم به قطاع الإحصاء في رسم السياسات وصنع القرار، مشيدا بدعم المجلس الوزاري الموقر للعمل الخليجي المشترك في المجال الإحصائى، شاكرا ومقدرا للإحصائيين الخليجيين جهودهم الفعالة لتفعيل وتعزيز دور الإحصاء في المسيرة التنموية الشاملة، مهنئا لهم احتفالهم بيوم الإحصاء الخليجي.
وقال إن دول مجلس التعاون، من خلال الرؤى الاقتصادية البناءة لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حرصت على أن تولي قطاع الإحصاء اهتماما خاصا وعناية كبيرة، نظرا لأهمية المعلومات والمؤشرات والبيانات الإحصائية في رسم الخطط الاستراتيجية للتنمية الخليجية المستدامة، و تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادره، وتعزيز القدرة التنافسية.
وأضاف بأن دول مجلس التعاون تمكنت من تأكيد هذا الاهتمام من خلال إنشاء مركز خليجي للإحصاء يعمل على تعزيز التعاون والتكامل الخليجي في هذا المجال المهم، وهو بلا شك يجسد نموذجا بارزا للعمل الخليجي المشترك، من خلال عمله الدؤوب لتعزيز التعاون الفاعل بين الأجهزة المختصة بالإحصاء في دول المجلس، ورفد العمل الخليجي المشترك، وأن يؤسس قاعدة مهمة للعمل الإحصائي،ويحقق مكانة طيبة له بين المؤسسات الخليجية والإقليمية الفاعلة في هذا المجال منوها بجهود المركز في دعم عمل اللجان الوزارية المتخصصة في عملية صنع القرار ورسم السياسات، ومتابعة تنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى الموقر على أرض الواقع، وبخاصة القرارات المتعلقة بمسارات السوق الخليجية المشتركة، لما لذلك من مردود إيجابي على تطوير آليات التنفيذ وتحقيق المواطنة الاقتصادية الخليجية لخير وصالح مواطني دول المجلس انطلاقا من أن الانسان هو هدف التنمية وهو عمادها،إضافة الى التنسيق ومتابعة تطبيق مجلس التعاون لأهداف التنمية المستدامة وكذلك توفير المنصات الإحصائية اللازمة لتحسين وتطوير عدة مجالات في العمل الخليجي المشترك .
ثم ألقى السيد عبدالله ناصر لوتاه المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء بدولة الإمارات العربية المتحدة كلمة قال فيها إن لقاء اليوم يحتفي بيوم الإحصاء الخليجي والذي نطمح من خلاله إلى مناقشة أفضل السبل التي تمكننا جميعا من الاستفادة من البيانات، وتحسين جودتها وتسهيل الوصول إليها، وتوجيهها لما هو نافع لتقدم وازدهار بلداننا الخليجية والعالم أجمع.
وأشار إلى أهمية علم الإحصاء الذي تتوقف عليه التنمية في مختلف مجالاتها، وكثيرا ما يرتهن مصير مشاريع أو قرارات كبرى بالنتائج التي يقدمها الإحصاء في مجال معين، منوها بأهميته في إمكانية توقع المستقبل وبناء القرارات استنادا إلى مخرجاته. وأضاف أن البيانات أصبحت اليوم ثروة المستقبل وإحدى أهم ممكنات الثورة الصناعية الرابعة، داعيا إلى المزيد من العمل على زيادة الوعي بالعمل الإحصائي، وتوفير الأدوات لبيانات المستقبل لضمان التفاعل الناجح بين منتج البيانات ومستخدمها.
وتخلل الحفل عرض فيلم توثيقي تناول مسيرة العمل الإحصائي الخليجي والجهود التي تقوم بها الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء في هذا المجال، واستعراض فيلم بعنوان "مسيرة وشموخ" الذي تناول الإنجازات التي تحققت في مسيرة العمل الخليجي المشترك بالأرقام والإحصائيات.
ثم قام الأمين العام والمدير العام للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون بتسليم شهادات التكريم لعدد من الكفاءات الإحصائية الخليجية تقديرا لجهودهم في هذا المجال الحيوي في مسيرة التنمية المستدامة في دول المجلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة