وعود رجال الأعمال الزائفة وعوامل الطبيعة تكتم أجراس "نوتردام".. الكاتدرائية التاريخية لم تحتفل بأعياد الميلاد لأول مرة منذ 1803.. والاستسلام لعوامل المناخ يعكس عجز المسئولين.. ‏‏والتبرعات الوهمية تفضح الأغنياء

الأحد، 22 ديسمبر 2019 09:30 م
وعود رجال الأعمال الزائفة وعوامل الطبيعة تكتم أجراس "نوتردام".. الكاتدرائية التاريخية لم تحتفل بأعياد الميلاد لأول مرة منذ 1803.. والاستسلام لعوامل المناخ يعكس عجز المسئولين.. ‏‏والتبرعات الوهمية تفضح الأغنياء حريق نوتردام
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أيام معدودة من أعياد الميلاد واحتفال الكنائس بها، تواجه عملية ترميم كاتدرائية نوتردام دو باريس عقبات شديدة ، وجعلت تسريع إعادة بنائها وترميمها فى أسرع وقت بحد أقصى 5 سنوات، كما طالب ‏رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون أمرا فى غاية الصعوبة، إذ تخلى العديد من الشخصيات عن وعودهم بالتبرعات ‏بالأموال الطائلة التى كانوا قد أعلنوا عنها.‏

وستعيش العاصمة الفرنسية باريس ليلة رأس سنة حزينة بعد التأكد من عدم جاهزية كاتدرائية نوتردام باريس العريقة لاحتفالات عيد الميلاد للمرة الأولى منذ عام 1803 بسبب أعمال الترميم والتشييد الذى تشهده على خلفية الحريق الضخم الذى التهم جزءا كبيرا منها فى أبريل الماضى، وذلك وفق ما ذكرت محطة "بى إف إم" التلفزيونية الفرنسية.

وقالت القناة الفرنسية، إن الكاتدرائية العريقة لن تحتضن القداس العام الحالى للاحتفال بعيد الميلاد فى منتصف أعمال الترميم والبناء، مفيدة بأن مراسم الصلاة والترانيم ستقام هذا العام فى كنيسة "سان جيرمان لوكسيروا" المقابلة لمتحف اللوفر فى باريس، ويترأس قداس عيد الميلاد فى منتصف الليل رئيس الكاتدرائية باتريك شوفيه.

فلم يعد العامل البشرى هو العائق فقط وإنما العوامل البيئية أيضا، حيث تأثر البناء وتتساقط بعض حجارته حتى اليوم، كما مثلت موجة الحرارة التى ضربت فرنسا فى الشهور الأخيرة ‏خطورة داهمة على حالة المبنى، إضافة إلى كمية الرصاص الذى تعدت الحد المسموح به مما أدى إلى ‏توقف العمل مؤقتا.‏

وكانت وزارة الثقافة الفرنسية قد كشفت مؤخراً عن حقيقة صادمة تفيد بأن كاتدرائية نوتردام فى باريس لا تزال تواجه خطر الانهيار، نظرا لسقوط مزيد من الحجارة فى صحن البناء.

وأضافت الوزارة الفرنسية أن الضرورة الملحة المرتبطة بمخاطر الانهيار المحتملة هى وحدها التى تبرر وتيرة العمل الحالية.

وفى مواجهة الوضع المأساوى قررت السلطات الفرنسية تحويل ساحة "‏Parvis‏" المجاورة للكنيسة لمكان جديد للعبادة بشكل مؤقت، ‏يُسمى بافيليون نوتردام، يسمح فيه للزوار بإقامة الصلاة والتأمل.‏

وبحسب موقع "surfacema‏" سيحترم مكان العبادة الجديد شكل الكاتدرائية مع الحفاظ على بساطتها، مما يضمن أن تظل ‏الكاتدرائية هى النقطة المحورية فى الموقع التاريخي، فضلا عن أنه سيتم استخدام مواد البناء حديثة جدًا وقديمة فى المكان الجديد، ‏حيث ستكون الجدران من ألواح شفافة من مادة البولى كربونات لإضفاء توهج فى جميع الأنحاء، ولكن البنية التحتية ستكون فى المقام ‏الأول من الخشب المتفحم، مما يتيح حماية الخشب من آثار النيران، وبالتالى فإن السبب وراء المأساة التى حصلت أى النار، هو عامل ‏تعزيز وحماية للموقع.‏

وأعلنت السلطات الفرنسية الشهر الماضى أنه سيتم وقف العمل على تجديد وإعادة بناء كاتدرائية نوتردام دو باريس، لمدة أسبوع، ‏وبحسب ما نشرته صحيفة لوباريزيان فإن سبب وقف استكمال ترميم المعلم التاريخى يرجع إلى ارتفاع منسوب الرصاص فى البئية ‏المحيطة لها، وهو ما يمثل خطر على الصحة العالمة لكل من يعيش أو يبقى لوقت كبير فى نطاقها.‏

وقال المحافظ الإقليمى ميشيل كادوت: "سيتم (تعليقا مؤقتا) لعمليات الترميم حتى يتم السماح للخبراء والمطورين والشركات المعنية ‏بوضع تدابير حماية معززة ضد التلوث فى هذا الموقع".‏

وكان حريق قد شبّ فى 15 أبريل الماضى فى السقيفة الخشبية لكاتدرائية نوتردام فى باريس وهو من أكثر العالم استقطابا للزوار فى أوروبا، وانهار سهم الصرح فيما تحول جزء كبير من السقف إلى رماد، ما أثار موجة من التعاطف الدولى، والكاتدرائية يعود تاريخ إنشائها للقرن الثانى عشر تضم عددا لا يحصى من الأعمال الفنية وتعد أحد أشهر المعالم السياحية فى العالم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة