تطرق وزير الخارجية سامح شكري خلال اتصال هاتفى، الخميس، مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي "لويجي دى مايو"، لآخر مستجدات الأزمة فى ليبيا وسُبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك ودعم مسار التحضير لمؤتمر برلين.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، أطلع "دي مايو" الوزير شُكري على نتائج زيارته الأخيرة إلى ليبيا ولقاءاته هناك.
وتناول الوزيران مخاطر التصعيد الراهن جراء خطوة توقيع مذكرتيّ التفاهم بين الحكومة التركية و"فايز السراج"، لما تمثله تلك الخطوة من انتهاك لاتفاق الصخيرات، وتعارضها مع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا.
وقد أطلع "دي مايو" الوزير شُكري على نتائج زيارته الأخيرة إلى ليبيا ولقاءاته هناك. وتناول الوزيران مخاطر التصعيد الراهن جراء خطوة توقيع مذكرتيّ التفاهم بين الحكومة التركية و"فايز السراج"، لما تمثله تلك الخطوة من انتهاك لاتفاق الصخيرات، وتعارضها مع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا.
كما توافق الوزيران على العمل على الدفع قدماً نحو تشجيع الأطراف الليبية على الانخراط الفوري والتعاون الكامل مع المبعوث الأممي، وذلك سعياً لتحريك مسار برلين السياسي.
بدورها أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، بياناً بشأن استهداف أهدافاً عسكرية في مصراتة مساء الخميس، وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة إن مقاتلات سلاح الجو الليبى نفذت هجمات على مواقع عسكرية فى مدينة مصراتة لتخزين أسلحة من قبل ميليشيات حكومة الوفاق التى أكدت تبعيتها لحكومة تركيا بشكل مطلق، ونتج عنها تدمير كامل للمخزون فى مصراتة.
وأشار المسماري في كلمة مصورة إلى أن القوات المسلحة الليبية قامت بتأجيل عمليات جوية لأكثر من مرة على مصراتة، لافتا إلى أن سلاح الجو نفذ هجماته معلناً أنه لن يتردد فى قصف الأهداف العسكرية للميليشيات فى مصراتة.
ووجهت القيادة العامة للجيش الليبى رسالة لحكماء مصراتة أن يقدموا مصلحة المدينة على مصالح المتطرفين وترك السلاح من قبل أبنائهم في طرابلس، وتسليم المتطرفين الذين يقودون مصراتة للدمار بدلاً من العمار، ودحر الإرهاب قاب قوسين أو أدنى، معربا عن حزنه بسبب سقوط قتلى وجرحى فى صفوف الشباب الليبى المغرر به ويقاتل إلى جانب الميليشيات.
وأكد المسمارى أن استهداف مصراتة سيستمر يومياً مالم تسحب المدينة ميليشياتها من طرابلس وسرت بحد أقصى ثلاثة أيام، مضيفا " لن نقصف المنسحبين من طرابلس وسرت إلى مصراتة خلال الثلاث الأيام"، مشيراً إلى أن محاولات فائز السراج المغلوب على أمره بطلب العون التركي إنما هي محاولات الغريق المتعلق بقشة، على حد تعبيره.
إلى ذلك، قال المبعوث التركى إلى ليبيا أمر الله إيشلر إن تركيا ليست مع الحل العسكرى للأزمة الليبية ويجب حل الأزمة سياسيا عن طريق الحوار.
وأضاف إيشلر خلال كلمة له فى إحدى المنتديات الحوارية أن أنقرة أعلنت تقديمها الدعم لحكومة الوفاق من أجل ضمان استمرار الديمقراطية فى ليبيا ومنع عودة الأزمة العسكرية وأنها جاهزة لإرسال جنود لها إلى ليبيا متى ما طُلب منها ذلك، وذلك لتقديم الدعم والمساعدة على تشكيل المؤسسات، مشيرا إلى أن الأطراف التي تدعم الجيش الوطنى لا تريد تأسيس نظام سياسى ديمقراطى وأجواء ثقة فى ليبيا.
كانت حكومة الوفاق فى طرابلس برئاسة فائز السراج قد أدخلت ليبيا فى مرحلة جديدة من التصعيد بالإعلان عن طلب الدعم النوعى واللوجيستى من تركيا. ووافق مجلس وزراء الوفاق بالإجماع على عرض الدعم الفنى والنوعى المقدم من تركيا إلى الميليشيات، وتفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمنى والعسكرى مع تركيا الموقعة فى 27 نوفمبر الماضى.
وفى سياق تطورات الأوضاع فى ليبيا وتنامى التدخلات الأجنبية عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش عن رفضه الصريح للتدخلات الأجنبية فى ليبيا مؤكدا بأنه من غير المقبول قيام دول بالانتهاك العلنى وتحدى قرارات الشرعية الدولية لحظر السلاح إلى ليبيا، موضحا أنها تحولت إلى ورم يزعزع المنطقة بأسرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة