الأقصر تتزين لاستقبال أفواج السائحين بـ"تعامد الشمس" فى الكرنك.. الأحد

الجمعة، 20 ديسمبر 2019 08:26 ص
الأقصر تتزين لاستقبال أفواج السائحين بـ"تعامد الشمس" فى الكرنك.. الأحد تعامد الشمس على قدس الأقداس - أرشيفية
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد محافظة الأقصر، فجر يوم الأحد المقبل، الإحتفالية السنوية بظاهرة "تعامد الشمس علي مقصورة قدس الأقداس" بمعابد الكرنك، والتى يحضرها بصورة سنوية العشرات من الأفواج السياحية التي تترقب تلك الظاهرة السنوية لرصدها في سحر عجيب، حيث يشرف علي تجهيز الإحتفالات قيادات الأقصر ومسئولي التنمية السياحية بالمحافظة، وهيئة تنشيط السياحة لتحقيق أفضل إستغلال من تلك الظاهرة التاريخية.

ويقول حسن الجيلاني مدير إدارة التنمية السياحية بديوان محافظة الأقصر، أنه من المقرر أن يتم عمل إحتفالية عظيمة ترحيباً بعودة الأفواج السياحية بصورة ميزة في الموسم السياحي الشتوي الحالي داخل معابد الكرنك،  مؤكداً علي أنه سيحضر الإحتفالية المستشار مصطفي محمد ألهم محافظ الأقصر، ومحمد عبد القادر خيري نائب محافظ الأقصر،  وعدد من قيادات مديرية أمن الأقصر وقيادات المحافظة والسياحة، ورجال الآثاريين والمرشدين السياحيين والوفود الأجنبية من مختلف دول العالم.

ويضيف حسن الجيلاني في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه من المقرر أن يتم تقديم عروض بالتنورة للأفواج السياحية وإستقبال مميز وتقديم عرض صوتي عن الظاهرة التاريخية بقلب المعبد بنظام عروض الصوت والضوء، وكذلك تقديم الهدايا والبروشورات الترويجية للمعالم السياحية بالأقصر وكافة أنحاء مصر لدعم أكبر لحركة السياحة،

وأوضح مدير إدارة التنمية السياحية بالأقصر، أنه من المقرر أن يشارك بالفعاليات رجال وقيادات مديرية الشباب والرياضة بفرق جوالة وكشافة للمشاركة فى الاحتفالية باعلام مصر وأعلام وزارة الشباب والرياضة، كما سيتم تجهيز ساحة المعبد وتأمينها ليلة الاحتفالية استعدادا لاستقبال مئات السائحين، وذلك بمعرفة رجال مديرية أمن الأقصر الذين سيتواجدون ليلاً حتى الاحتفالية بمحيط المعبد لتأمين الضيوف، كما سيقدم رجال السياحة بروشورات دعاية للمعابد والمقابر الفرعونية على السياح، ويشارك أيضاً شباب الهلال الأحمر بالإحتفالية للترويج لأنشطتهم.

فيما يقول صلاح الماسخ كبير مفتش آثري بمعابد الكرنك، أنه تأتى ظاهرة تعامد الشمس علي مقصورة قدس الأقداس بالكرنك فى الانقلاب الشتوى، فهى ظاهرة فلكية تكون فيها الشمس على أبعد درجة زاوية من مستوى خط الاستواء، وتكون متعامدة على مدار الجدى، حيث يتم رصد الظاهرة فى يومى 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، ويكون فيه النهار هو أقصر نهار والليل هو أطول ليل، والشمس فى ذلك اليوم تكون على أدنى ارتفاع لها ظهرا على الأفق، مؤكداً علي أن ظاهرة تعامد الشمس السنوية تثبت عظمة الفراعنة المصريين، لكونهم على دراية كاملة بحركة الشمس أو بمعنى أدق الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض وكانوا يشيدون المعابد مواجهة للشمس لتسجيل ظاهرة فلكية أو حدث يسجل مولد للإله أو لتسجيل أحداث فلكية.

ويضيف صلاح الماسخ في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه الشمس فى هذا اليوم ستتعامد فى معبدى الكرنك والدير البحرى على وجه الإله آمون، مما يشير إلى مناسبة خاصة تخص هذا الإله، حيث يعتبر الإله آمون هو الإله الرسمى للدولة فى عصر الدولة الحديثة ما بين القرن السادس عشر ق م والقرن الحادى عشر ق م، موضحاً أنه كان يمثل الإله آمون على شكل جسد بشرى كامل، ويرتدى على رأسه تاج الريشتين الطويل ويمسك فى يديه رموز السلطة والحياة، واسمه آمون يعنى "الخفى" وأطلق عليه لقب "ملك الآلهة، مشدداً علي أن ظاهرة تعامد الشمس مع معبد الكرنك، تأتى تزامنا مع بداية فصل الشتاء.

ويؤكد المفتش الأثري معابد الكرنك، أنه عندما تم تشييد المعابد فى مصر لم تكن مجرد معابد فرعونية، وإنما كان تشييد المعابد مرتبطا بظواهر طبيعية وتغييرات الفصول، وبالمواسم الزراعية، فكانت بمثابة رسائل يرسلها المعبد للمزراعين لتحديد أنواع المحاصيل، حيث أن بداية الظاهرة كانت عام 2005 عندما قام أحد الخفراء بمعبد الكرنك بإخبار المرشد السياحى ربيع العمارى بأنه لاحظ أنه فى يوم ما من الثلث الأخير من شهر ديسمبر تضىء أشعة الشمس بمجرد الشروق محور معبد الكرنك وكأنها سجادة حمراء، وعلي الفور قام الآثريون بدراسة الصور التى التقطوها واكتشفوا صدق الخفير فعلا، وبالتحديد يوم 22 ديسمبر2005 تعامدت الشمس على محور المعبد بمجرد شروقها وارتفعت فى مركز البوابة الشرقية للمعبد والتى تقع على خط واحد مع البوابة الغربية، وتضيئ الشمس فى هذا اليوم تمثال الإله "آمون وزوجته الإلهة موت" اللذين يحتضن أحدهما الآخر فى وضع الجلوس والمصنوعان من حجر الألباستر والمتجهان بوجههما نحو الشرق وتدخل إلى قدس الأقداس وتضيئ القاعدة الحجرية التى كان يقف فوقها فى الأصل تمثال الإله آمون رع رب الكرنك، وتضيئ الشمس أيضا موائد القرابين المقامة على خط واحد بطول محور المعبد والمصنوعة من حجر الألباستر والتى تنتمى إلى عصور فرعونية مختلفة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة