أزواج أرهقتهم الخلافات الزوجية يريدوا الخلاص والهروب من دوامة العنف الذى يمارسه كلا منهم على الأخر، لنرى حرب مشتعلة بعد فشل جميع الأقارب والأصدقاء فى اخمادها، ليلجأ الزوجين لطرق أبواب الجهات القضائية والأمنية بحثا عن ملجأ أمن وحكم عدل، وهنا يظهر دور مكاتب تسوية المنازعات، وعملها المضنى فى إعادة تماسك الأسرة المصرية، وحمايتها بشكل كبير من الانهيار، وإزالة ما بين الزوجين من خلافات، فى مهمة شاقة، لا يمكن الاستهانة بها.
فى التقرير التالى "اليوم السابع"، رصدنا 5 قصص سطرت فيها مكاتب تسوية المنازعات النهايات السعيدة ونجحت بلم شمل الأسرة –تحت شعار "مش دائما اللى أوله محاكم آخره طلاق" .
الصلح خير.. الخبير الاجتماعى يقنع زوج بالعدول عن رفضه اصطحاب زوجته وأولاده للخارج
أفترق الزوجين"هيثم طارق والزوجة "خلود ضاحى" منذ 7 سنوات، بسبب خلافات زوجية، لرفض الزوج الاستقرار في مصر، وهجرها فترات طويلة برفقة طفليها، وإصراره على عدم اصطحابها مع بالدولة العربية التى يعمل بها، لتترك الزوجة المنزل الذى دخلته مع زوجها بعد قصة حب دامت سنوات بينهم، وتوجهت لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة لطلب الانفصال.
وأكد الزوج، خلال جلسات نظر الدعوي، على رفضه تطليق زوجته، ومحاولة إقناعها للعودة له، احتراما لما بينهم من عشرة و3 من الأولاد.
وقام مكتب تسوية المنازعات، خلال نظر طلب الزوجة، بتدخل الخبير النفسي والاجتماعي، بمحاولة التوفيق بين الزوجين، بعد إقرار الزوج الموافقة على طلب الزوجة بالسفر برفقته، وبناء عليه تنازلت الزوجة عن طلب تطليق زوجها خلعا.
زوجة بعد اكتشافها مرض وتعسر زوجها بجلسات التسوية .. تطلب الصلح
قضية أخرى كاد أن يقضي العند والصراعات الزوجية، علي المودة والرحمة والسكن بين زوجين عاشوا 16 عاما فى حياة زوجية معتدلة يتخللها الكثير من اللحظات السعيدة، لتقرر الزوجة فاطمة.ن.ع، أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بالهرم، رغبتها بالصلح، بعد علمها بمرض زوجها .
وأكدت الزوجة التي أقامت فى وقت سابق طلب لتطليقها خلعا بمحكمة الأسرة بالهرم، أنها تخشي أن لا تقيم حدود الله، بسبب الضغوط ومسئولية الأطفال وساعات العمل التى تنهك طاقتها يوميا لتعود للمنزل مستنزفه.
وأضافت الزوجة أن خلاف بسيط دمر حياتها ودفعها لهدم المنزل بعد أن ملأ رأسها أصدقائها بضرورة تأديبه، دون أن تضع فى حسبانها أن تصرفاتها ستدمر حياة أولادها.
وفقاً للزوجة فأنها اكتشفت خلال جلسات تسوية المنازعات الأسرية، مرض زوجها والذي كان يخفيه عنها، وهو ما دفعه لعدم الانتظام بالعمل، مشيرة إلى طلبها شطب الدعوى، وتواصلها مع الزوج لمشاركته بمساعدته ماديا بمبلغ مالى.
يذكر أن مكتب تسوية المنازعات الأسرية كان له الفضل بعرض وجهة نظر الزوج للزوجة بعد أن كانوا ممتنعين عن التواصل.
حب 4 سنوات بالجامعة ينتهى فى أول عام زواج.. وخبراء محكمة الأسرة ينجحن فى الصلح
وقفت الزوجة هالة.أ.ع، والزوج طارق.س.ن، داخل محكمة الأسرة بأكتوبر، بعد أن استمرت فترة زواجهم 12 شهرا فقط، بعد أن دبت الخلافات بينهم رغم قصة الحب التى عاشوها داخل حرم الجامعة والتى ظن الإثنين أنهم ستجعلهما يعيشان فى منتهى السعادة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فالخلافات التى تغلبوا عليه فى فترة الخطوبة وما قبلها فشلوا فى إحتوائها بعد أن جمعهم سقف منزل واحد .
ذهبت الزوجة سريعا، بعد أن تعرضت للضرب للمرة الأولى بسبب غيرته الجنونية، إلي قسم الشرطة وحررت بلاغ حمل رقم 765 لسنة 2019، واتهمته بالتعدى عليها وأخذ مصوغاتها رغماً عنها، وبعد لجئت لمحكمة الأسرة وطلبت الخلع .
رفض الزوج، التطليق وحاول بشتى الطرق دفع كلا من الأصدقاء والأقارب للصلح، ليصر الزوج على موقفه، ويطلب من مكتب التسوية للصلح بينهم، وهو ما نجح بالفعل فيه المكتب بعد 3 جلسات، مع كلا من الزوج والزوجة وانتهت القصة بالتنازل عن الدعوى .
قضايا حبس وتهرب من النفقة وتبديد منقولات تنتهى بعد تدخل القاضى
أشتعلت بين الزوجين خالد.ن.أ، والزوجة حنين.ص.ر، الخلافات الزوجية، بعد إصابة الزوجة بحالة عصبية، وتركها المنزل أثر تلقيها تعليقات غير لائقة من شقيق زوجها، لتقرر أن تنفصل عنه دون طلاق طوال عامين، رفضت فيهم منحه حقه برؤية طفلته.
وفقاً لطلب الزوجة للخلع داخل مكتب تسوية المنازعات الأسرية، أن تدخل الأهل فى حياتها، وهو ما دمر نفسيتها، ودفعها لكراهية زوجها، لتقرر الهرب من جبروت حماتها .
وقف الزوج ينشد رضا زوجته ويطلب منها الرجوع والتنازل عن الدعاوى والتى حملت كلا من 1897 و2987و13987 لسنة 2019، وهو ما حدثه بعد تدخل قاضى محكمة الأسرة بزنانيرى .
ورد ودموع وندم ..كلمة السر فى قضية خلع بمحكمة التجمع
"أحمد الله أن استجابت زوجتي لتوسلاتي وقررت الرجوع لى والتنازل عن دعوى الطلاق ".. بتلك الكلمات وصف الزوج على.ج.ر، شعوره أمام محكمة الأسرة بالتجمع، بعد أن نجح مكتب تسوية المنازعات الأسرية بحل مشكلته التي استمرت 10 أشهر.
وأضاف الزوج:" خلاف بسيط كان السبب وراء ترك زوجتي لمنزل الزوجية، وتصاعد حدة المشاكل بيننا، بسبب تدخل بعض الأصدقاء المغرضين".
وتابع:" 3 سنوات من الحياة الزوجية السعيدة، قضيتها برفقة زوجتي، قبل إقامتها دعوى للحصول على الخلع، وذلك بعد أن صرحت بتضررها من غيابى الدائم بحكم عملى كطبيب، وقضائى أوقات كثيرة خارج المنزل، وهو ما دفعنى للتقصير فى حقوق زوجتى، وتركها تعانى فى فترة الحمل والضغوط عليها بعملها ".
وأضاف:" كادت أن تنتهى زيجتنا سريعا لتصطدم زوجتى بالعند منى وأهلي بدلا من الاعتراف بخطئي، لتبدأ مأساة حقيقية لحرمانى من طفلتي، لولا تدخل مكتب التسوية ونجاحه فيما فشلت به، بعدة جلسات لإنهاء الخلافات، ليتجدد بفضلهم قصة الحب من جديد بيننا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة