أكدت الجامعة العربية، مساندة دولها الأعضاء لترجمة الأهداف المتعلقة بالهجرة فى خطة التنمية المستدامة 2030 إلى سياسات يمكن تنفيذها على المستوى الوطنى، مشددة على حرصها على تعزيز الحوار الإقليمى بين دولها الأعضاء لتبادل الجهود المبذولة وافضل الممارسات وأيضاً التحديات التى يواجهونها لتنفيذ هذه الأهداف.
جاء ذلك فى بيان أصدرته الجامعة العربية اليوم الأربعاء، بمناسبة "اليوم العالمى للمهاجر" الذى يوافق 18 من شهر ديسمبر.
وأشار البيان إلى أنه تم اختيار هذا اليوم لإلقاء الضوء على مختلف قضايا الهجرة، والإسهامات التي يحققها المهاجرون في بلدان المنشأ والمقصد، وليكون فرصة لدعوة كافة الأطراف المعنية لبذل المزيد من الجهود لتسخير فوائد الهجرة.
وأوضح أن الهجرة تعد من القضايا المحورية في المنطقة العربية خاصة بعد ما شهدته من تزايد كبير في موجات الهجرة في الآونة الأخيرة، وإيمانًا من الجامعة العربية بالعلاقة الترابطية بين الهجرة والتنمية، وبين الدور الرئيسي للهجرة في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والوطني، وتماشيًا مــع الأجندة العالمية.
وأشار البيان إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر هذا العام يتزامن مع الاحتفال بمرور عام على اعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، والذي جاء بمثابة خارطة طريق للدول للاستفادة من الإمكانيات التي يتيحها الربط بين الهجرة والتنمية، وخطوة تاريخية للأمام لحشد الجهود الدولية والتعاون الدولي والشراكات العالمية من أجل إدارة افضل للهجرة.
ومن جانبها، صرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، بأن الجامعة تُقدر مساهمة المهاجرين العرب في تنمية بلدانهم الأم أو البلدان التي هاجروا إليها وتثمن الجهود المبذولة من قبل الدول العربية للنهوض بسياسات الهجرة على المستوى الوطني وتشجيع الهجرة المنظمة ومكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر، وأيضاً تُشجع التدابير التي اتخذتها الدول لحماية حقوق ومصالح المهاجرين وتعزيز العلاقة بينهم وبين دولهم الأم.
وأكدت أن جامعة الدول العربية ستواصل عملها لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية وكافة أصحاب المصلحة لجعل الهجرة تصب في صالح الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة