وسيم السيسي: المشاركون من جميع الدول بمنتدى شباب العالم عايشوا الحقيقة على أرض الواقع.. خبير علم المصريات: المنتدى رسخ لمبدأ "صورة واحدة تساوى مليون كلمة".. ويؤكد: مصر عرفت الأديان قبل نزولها وأثرت فى كل العالم

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 03:49 م
وسيم السيسي: المشاركون من جميع الدول بمنتدى شباب العالم عايشوا الحقيقة على أرض الواقع.. خبير علم المصريات: المنتدى رسخ لمبدأ "صورة واحدة تساوى مليون كلمة".. ويؤكد: مصر عرفت الأديان قبل نزولها وأثرت فى كل العالم الدكتور وسيم السيسى رائد علم المصريات
كتبت أمل غريب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور وسيم السيسي، رائد علم المصريات، أن مصر بها حضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية، أما ما تلى ذلك هي أمم استفادت من مصر، مشيرا في حوار خاص مع «اليوم السابع»، إلى أن الدولة بقيادة الرئيس السيسي، تساهم في بناء الأسرة البشرية الواحدة، فالعالم ينفتح وهو ما يسمى بالعولمة، مشددا على أن رسائل منتدى شباب العالم تصل بنجاح كل عام عن الذي قبله.. فإلى نص الحوار..
 

من ناحية اهتمامك كخبير لعلم المصريات.. ما هي الرسال التي يريد منتدى شباب العالم إرسالها للشباب؟

 

أرى أن هناك عددة رسائل ضمنية يرغب منتدى شباب العالم في توصيلها للجميع، أولا الانفتاح على العالم، فنحن نستفيد بشكل كبير من هذا الحدث الفريد، فهذا العام تواجد 7 آلاف شاب وفتاة شاركوا في المنتدى بشكل رسمي، والعام الماضي كانوا 5 آلاف، بينما في نسخته الأولى تواجد 3 آلاف شاب، وهذا يعني أن فكرة عمل المنتدى تنجح كل عام عن الذي قبله، فهؤلاء الشباب القادمين من مختلف دول العالم، يلمسون على أرض الواقع كل الحقائق، وهي أحسن دعاية لمصر، وتنسف كل الدعاية السلبية المضادة التي يطلقها أعداء مصر، سواء تركيا أو قطر، أو الصهيونية العالمية، بالإضافة إلى أن المنتدى رسخ لمبدأ أن الرؤية إيمان، وأن صورة واحدة تساوي مليون كلمة، فالشاب الأجنبي الذي يأتي لزيارة مصر، مهما تعرض لشائعات عن أحوال مصر، فقطعا سينفي كل ما يسمعه لأنه لامس الحقيقية على أرض الواقع وعاش فيها، بل أنه سيكون هو المدافع عن صورة مصر، وسينقلها كما هي.
 
نضيف إلى هذا، أن شبابنا في مصر، يتعلم من الشباب الأجانب، العديد من الإيجابيات التي ستغيير من ثقافته وخصاله، ومنها على سبيل المثال النظام، وشرف الكلمة الواحدة، وعدم الالتواء، وعلى المستويين المحلي والدولي، فإن مصر، تساهم في الأسرة البشرية الواحدة، فالعالم ينفتح وهو ما يسمى العولمة، فكل شاب تعرف على زملاء جدد له وبدأ في مد جسور التواصل معه على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ما يعنى أن التواصل بينهم سيساهم في الانفتاح بين شبابنا وشباب العالم.
 
أما الرسالة الثانية، فتتركز حول الإبداع، وهو الركيزة الأساسية لتقدم الشعوب، وهو ما جعلنا نلاحظ حرص الشباب في كل جلسات المنتدى على الاهتمام بكل جديد وحرية الفكر والابداع والتشارك من خلال النقاش.

اختار منتدى شباب العالم هذا العام، شعار «التقاء الحضارات» كرمز عبرعن شخصية مصر، ما تأثير هذا؟

 

أولا مصر بها حضارة واحدة، هي الحضارة المصرية، أما ما تلى ذلك هي أمم استفادت من مصر، أليس ما يلي الحضارة المصرية، الحضارة اليونانية، تعالي نرى ماذا يقول اليونانيون عن مصر، فألفيلسوف اليوناني أفلطون، تعلم الفلسفة على مدار 13 عاما، في الأسكندرية، ويقول «ما من علم لدينا إلا وقد أخذناه عن مصر»، وكذلك «سولون»، الذي جاء إلى مصر، اعتنق «الأمونية» ليستطيع دخول المعابد لأن بها المكتبات وليعلم القانون، فيقول لنا «ربط على كتفي أحد الكهنة المصريين.. وقال لي: أنتم اليونانيون أطفال بالنسبة لنا»، وهذا ما ذكره الدكتور طه حسين في كتابه مستقبل الثقافة في مصر، كما قال إن اليونانيون يعرفون أنهم أطفال للمصرييون في حضاراتهم الراقية، كما أكد على هذا الكلام مايكل برنارد العالم الأمريكي الشهير، صاحب كتاب «أثينا السوداء»، فذكر أن الحضارة اليونانية كلها ونصف الأبجادية اليونانية إنما هي مصرية، ومن هنا نستطيع أن مصر لها حضارة واحدة، لكن مر عليها 6 ثقافات نهلوا منها.

هل تأثرت شخصية مصر، بتعاقب الثقافات عليها؟

 

لا بالعكس، فإن الحضارة المصرية هي التي أثرت فيهم، بدليل أن اليونانييون مكسوا في مصر 300 سنة، والرومانيون 670 سنة، والعرب 190 سنة ولم يكملوا، والاخشيديين 36 سنة، ثم الفاطميين 260 سنة، كل هذا مصر أثرت فيه وغزت عقولهم، وهو ما قاله عمرو بن العاص: «أنا والأعراب من معي، نغطي عيوننا من بهر المرمر والطلاء في مدينة الأسكندرية، نحن وإن كنا فتحنا مصر، فإن مصر هي من ستحضر العرب»، كما أن كل الأحاديث النبوية، كتبتها مصر على البردي، لأن العرب لم يلم يكونوا يجيدون الكتابة، وخير دليل على هذا، أن كتاب «لسان العرب»، كتبه ابن منظور، مصري مسيحي، أيضا كان أول ترتيل للقرآن الكريم ل «ورش» المصري المسيحي، وهي معروفة إلى الأن بأسم «قراءة ورش»، وكان لها تلميذين ذهبوا أحدهم إلى المغرب، والثاني تونس، ليعلموهم، وإلى الأن فإن أشهر قراءات القرآن هي قراءة ورش.

إذا تحدثنا عن جانب الاكتشافات الأثرية التي تم مؤخرا وبالتزامن مع قرب افتتاح المحف المصري الكبير.. هل ترى أنها فرصة مناسبة لإبراز الحضارة الفرعونية وتأثيرها على العالم؟

 

أولا القول بأن مصر حضارتها فرعونية، خطأ فادح، لأن من سماها هو «فلاندر سبيتري»، لأنه وراتي ويهودي الهوى، فهو أراد أن يوجد للكلمة التي وردت في التواره، أصل في التاريخ المصري، فلم يجد، ولدينا حوالي 70  «كرتوش»، أو «الخرتوش» وهي كلمة يونانية، وبالعربية الفصحى «التحويطة»، بيكتب فيها أسم الملك وصفاته، إنما إسمها بالمصري القديم «شن رن»، لذلك نطلق على صاحب الأسم الكبير أو الشخصية المرموقة، عنده «شنة ورنة»، لذا عندما بحث سبيتري حاول أن يجد كلمة فرعون في هذه الخراطيش، لكنه لم يعثر على شئ، إنما وجد «برعا»، وتعني «بر.. يعالج»، و«عا.. البيت»، وتعادل مثلا قصر الاتحادية أو البيت الأبيض، أي أنه بيت الحكم،  فتحايل على الكلمة وحولها إلى «فرعا، ثم فرعو، ثم فرعون»، فاستنتج أنه الكلمة التي وردت في التوراه، وعلى الرغم من أن فرعون ذكر في القرآن الكريم والكتب المقدسة، إلا أنه أسم لشخص، لكن ليس كصفة، فأخذها ووصف بها كل الملوك المصريين، حتى أن قال بأن مصر كان لها 61 ملكا، قال عليهم جميعا فراعنة، على عكس الحقيقة تماما، فرندر سبيتري، أراد إثبات وجود اليهود في مصر، كما أنه كان خبيثا، فسمعة فرعون موسى كانت سيئة جدا في الكتب المقدسة، لذا هو وصم المصريين القدماء بهذه الصفة الشريرة التي ليس لها أي دليل.
 
أرى أن أهم رسالة تتزامن مع الاتكتشافات الأثرية الضخمة، أن نبيين للعالم، مدى الإعجاز العلمي والفلكي والديني الذي صنعته الحضارة المصرية، فالعالم لم يأتي بجديد، بينما أخذ من الحضارة المصرية وهناك مثل يقول: «على الأصل دوور»، وأنا أقول على «مصر دوور».
 
مصر عرفت الأديان قبل نزولها، فكان المصريون يصومون 30 يوما، يبدأ في شهر «وحوي يا وحوي أيوحا»، وتعنى «أيوحا.. الملاك الذي يحرك القمر وحوي»، وتعني الجملة كاملة «أظهر أيها القمر»، وكذلك كان يوجد في مصر «برضوا»، وتعني «بيت الوضوء»، وهناك صورا على الجداريات جسدت مصريون يسجدون بذقنهم عند مواجهة الإلاه، ويقول القرآن الكريم، «هؤلاء الذين يخرون للأذقان سجدا»، ولم يقل «للجباه سجدا»، وكلمة «صوم» مصرية، وكذلك كلمة «حج» وتعني النور والضياء، وكلمة «از»، وتعني المتجه، وهنا جائت كلمة الحجاز، التي تعني المتجه إلى الضياء أو النور، وكانوا يحجون إما إلى أبيدوس أو للجزيرة، لأن «أودريس»الذي جاء ذكره في القرآن الكريم، «واذكر في الكتاب أدريس إنه كان صديقا نبيا» سورة مريم الأية 56.

في رأيك.. ما تعليقك على ما يحاول بعض الباحثين إثباته بأن الحج كان في مصر، وتحديدا على أرض سيناء بالوادي المقدس طوى عند جبل الطور؟

 

أرى أن ما يحاول إثباته الباحث سيد القمني، محاولة جيده من جانبه، ويجتهد كثيرا، خاصة أنه ليس متخصصا في علوم المصريات، لكنه يحاول فعليا الوصول إلى حقائق جديدة بأسانيد جيدة.
WhatsApp Image 2019-12-17 at 2.59.03 PM
 
WhatsApp Image 2019-12-17 at 2.59.02 PM (1)
 
WhatsApp Image 2019-12-17 at 2.59.02 PM
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة