قال الدكتور مصطفى علوش، القيادى فى تيار المستقبل اللبنانى، إنه من غير الممكن فى الوقت الحالى تأكيد احتمال اعتذار سعد الحريرى عن عدم التكليف برئاسة الحكومة الجديدة، مضيفا: "بكل موضوعية وصراحة، نعتقد أن على الحريرى الاعتذار عن عدم إدراج اسمه ضمن الاحتمالات لتشكيل الحكومة الجديدة".
وأشار عضو المكتب السياسى بتيار المستقبل، فى تصريح اليوم الثلاثاء، إلى أن القاضى الحالى بمحكمة العدل الدولية نواف سلام، والذى يتردد اسمه ضمن لائحة من الأسماء الأخرى لتولى رئاسة الوزراء، كان الحريرى هو أول من طرح اسمه لهذا المنصب وتشكيل حكومة من التكنوقراط.
وأضاف علوش أن اسم رئيس الحكومة المكلف يفترض أن يتضح خلال الاستشارات النيابية الملزمة التى ستُجرى بعد غد الخميس فى قصر بعبدا الجمهوري، مشيرا إلى أن السبب الأساسى الذى دفع الحريرى إلى طلب تأجيل الاستشارات صباح أمس، هو ما حدث فجر الاثنين، من إعلان حزب القوات اللبنانية أن كتلتها النيابية لن تسمى أحدا لرئاسة الوزراء خلال الاستشارات النيابية.
وأوضح أن الحريرى لا يمكنه الدخول إلى الحكومة الجديدة، من دون أن يكون لديه حلفاء سواء داخل السلطة أو خارجها، مشيرا إلى أن رؤية الحريرى للحكومة المقبلة لا تزال على حالها من ضرورة أن تتألف من الوزراء الاختصاصيين (تكنوقراط) بشكل خالص وليست حكومة تكنو-سياسية تمزج ما بين التكنوقراط والسياسيين.
وردا على سؤال حول ما إذا كان رئيس التيار الوطنى الحر وزير الخارجية جبران باسيل قد استطاع تحقيق نصر سياسى على الحريرى فى المسار الحكومي، اعتبر علوش أن الجميع فى لبنان دون استثناء تعرضوا للخسارة فى الآونة الأخيرة.. مضيفا: "إذا كان باسيل يريد تسجيل نقاط، فهو يسجل نقاط من دم الناس". على حد تعبيره.
ويتطلب تشكيل حكومة جديدة فى لبنان إجراء ما يعرف بـ "الاستشارات النيابية الملزمة" والتى يحدد موعدها ويدعو إليها رئيس الجمهورية ويقوم بمقتضاها أعضاء مجلس النواب بتسمية رئيس الوزراء الجديد، ليصدر فى أعقاب ذلك مرسوم رئيس البلاد بتكليف الاسم الذى اختاره النواب لرئاسة الوزراء، ومن ثم إجراء المشاورات اللازمة لتأليف الحكومة.
وكان حزب القوات اللبنانية قد أعلن - فجر أمس - أن كتلته النيابية لن تسمى أحدا لرئاسة الحكومة فى الاستشارات النيابية، كما سبق وأعلن التيار الوطنى الحر برئاسة جبران باسيل أنه لن يسمى سعد الحريرى للمنصب، وهما الكتلتان المسيحيتان الأكبر داخل المجلس النيابي.
وطالب الحريرى إلى عون، صباح أمس، إرجاء الاستشارات النيابية، مشيرا إلى أنه يرفض أن تتم تسمية لرئيس الحكومة الجديد من دون مشاركة فيها من جانب أى كتلة مسيحية ذات ثقل وازن، حرصا على مقتضيات الوفاق الوطنى اللبناني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة