يبدو أن الخريطة السياسية فى تركيا تتغير إلى حد كبير، خاصة مع خروج أحزاب سياسية جديدة من الأصدقاء القدامى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يسعون من خلالهم منافسة أردوغان على السلطة وبالتحديد حزبى أحمد داود أوغلو رئيس وزراء تركيا الأسبق، والذى أعلن عنه خلال الأيام الماضية وحمل اسم "المستقبل"، والحزب على باباجان، وزير الاقتصاد التركى السابق .
كلا الحزبين يسعيان لمنافسة الرئيس التركى خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة فى ظل الانشقاقات التى تضرب حزب أردوغان خلال الفترة الماضية، وانضمام بعض المنشقين إلى تلك الأحزاب الجديدة.
فى هذا السياق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن البرلماني التركي المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم ، مصطفى ينر أوغلو، أعلن قبوله لعرض وزير الاقتصاد التركي الأسبق، علي باباجان، للانضمام لحزبه الجديد المزمع إطلاقه خلال الأيام الماضية.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة التركية، أن البرلماني التركي المنشق عن حزب العدالة والتنمية سيكون ضمن فريق مؤسسي حزب باباجان الجديد، وأن انضمام ينر أوغلو إلى الحزب يأتي بعد دعوة باباجان له، كبرلماني مستقل، للانضمام إلى الحزب الوليد، ليصبح ضمن الفريق التأسيسي للحزب.
البرلماني التركي المنشق عن حزب العدالة والتنمية قال فى تغريدة له عبر حسابه على "تويتر: مفهومي السياسي يتطابق أكثر مع علي باباجان، وهذا الفريق الذي يحلم بوجود تركيا حرة وتحت سياسة نظيفة سيجعل تركيا في وضع أفضل.
كما ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن مقربين من نائب رئيس الوزراء الأسبق على باباجان، أكدوا أنه سيتقدم بأوراق تأسيس حزبه الجديد فى مطلع العام الجارى، موضحة أنه من الممكن الإعلان عن تأسيس الحزب بشكل رسمى فى 5 يناير من العام المقبل، نظرًا لوجود بعض الإجراءات القانونية.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن الكشف عن هذا الموعد جاء بالتزامن مع تسريب موعد إعلان تأسيس حزب رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن الأيام الأخيرة شهدت كشف مصادر مقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان، أنه أرسل فريقا من المقربين للغاية منه من أجل إقناع باباجان وداود أوغلو بالتراجع عن تأسيسس أحزاب جديدة، إلا أن داود أوغلو أكد لهم أن الأوان قد فات، بينما تجاهل باباجان الفريق ورفض تحديد موعد للقائهم.
فيما بدأ رئيس الوزراء التركى الأسبق أحمد داود أوغلو أولى لقاءاته وزياراته الرسمية، بعد أن أعلن تأسيس حزبه الجديد حزب المستقبل يوم الجمعة الماضي، وأعلن حزب المستقبل عبر حسابه الرسمى على "تويتر" أن رئيسه داود أوغلو تلقى اتصالا هاتفيا من زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهورى كمال كيليتشدار أوغلو لتهنئته بتأسيس حزبه الجديد.
وتلقى أيضا أحمد داود أوغلو اتصالات هاتفية من كل من رئيس الحزب الديمقراطى جولتاكين أويصال، ورئيس حزب الوطن الأم إبراهيم شلبى، لتهنئته على تأسيس حزبه، كما أعلن حزب المستقبل أن الرئيس السابق عبد الله جول أجرى اتصالًا هاتفيًا بداود أوغلو لتهنئته.
فيما ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، عن أورهان أوغورلو أوغلو، كاتب تركى عن أحد أعضاء فريق حزب "المستقبل" الذى أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو تأكيده أن لديهم أوراق ضغط، قد يستخدمونها فى حال استمرار حزب العدالة والتنمية والرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى شن هجومه على الحزب الوليد ومؤسسيه.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، أن الكاتب الصحفى أورهان أوغورلو أوغلو، أشار إلى أن شخصية مقربة من داود أوغلو كشفت له عن خطتهم فى الفترة المقبلة، لافتا إلى أن مقرب للغاية من داود أوغلو وأحد أذرعه فى الحزب الجديد، قال له: لن نقف مكتوفى الأيدى، طالما استمرت هذه الهجمات، وبالتأكيد سيأتى اليوم الذى نكشف فيه عن أسرار الصندوق الأسود السرى، دون أن نكشف أسرار الدولة، ولكن ما لدينا ليس محض أوهام أو خيالات، وإنما ملفات حقيقية.
وأوضحت صحيفة زمان، أنه منذ أعلن رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، تأسيس حزبه الجديد بشكل رسمى، أطلقت وسائل الإعلام الموالية لحزب العدالة والتنمية سهام نقدها تجاه داود أوغلو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة