دفعت الاتفاقات الموقعة بين رئيس المجلس الرئاسى الليبي فايز السراج مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الشعب الليبى إلى المطالبة برحيل السراج بعد انقضاء المدة القانونية للمجلس الرئاسي الذي يعاني من انقسام واضح.
وتعالت أصوات داخل قلب طرابلس تطالب بدخول الجيش الليبي إلى العاصمة لحسم المعركة بشكل كامل ضد المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المسيطرة على قرار حكومة الوفاق بشكل كامل.
ودعا رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، أهالي العاصمة طرابلس للوقوف إلى جانب "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وأوضح عقيلة صالح في كلمة مسجلة، أن "الجيش الوطني يريد فرض الأمن وحماية المقدرات لا الانتقام وتصفية الحسابات، لافتا إلى أن الوقت حان للم الشمل وبناء دولة مدنية متحضرة ترتكز على الدستور والمؤسسات وسيادة القانون والعدل والمساواة"، مشيرا إلى أنه ستتم صياغة دستور جديد لليبيا وستجرى انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف دولي.
كما قال رئيس البرلمان الليبي إنه سيتم تشكيل حكومة جديدة في ليبيا من الأقاليم الثلاثة، معربا عن رفضه التدخل الخارجي في البلاد.داعيا الدول الشقيقة لدعم الجيش الليبي والبرلمان المنتخب.
وفي وقت سابق الأحد، جدد عقيلة صالح، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبته بعدم الاعتراف بمذكرة التفاهم بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا.
وأكد صالح إن ولاية حكومة الوفاق انتهت منذ فترة طويلة، ولم يعد بإمكانها إبرام معاهدات وتحميل ليبيا التزامات دولية، معتبراً أن مذكرة التفاهم باطلة ولن تدخل حيز التنفيذ بالنظر إلى عدم استكمال إجراءاتها القانونية.
كانت تركيا قد وقعت مع السراج أواخر الشهر الماضي، اتفاقا أمنيا وعسكريا موسعا، كما وقع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية اعتبرتها عدة دول، منها مصر واليونان، انتهاكا للقانون الدولي.
ويرى مراقبون أن الاتفاق الموقع بين السراج واردوغان يعجل برحيل المجلس الرئاسي بسبب خرقه لاتفاق الصخيرات والاستفراد بشكل كامل بقرار المجلس الرئاسي الذي يفترض أن تكون قراراته بالإجماع، مشددين على فشل المشروع التركى فى توسيع نفوذ السراج واستخدامه دمية تخدم مصالح أردوغان في ليبيا.
وشدد المراقبون على أن حسم الجيش الليبي لعملية تحرير طرابلس سيكون له تداعيات إيجابية في البلاد وسيفشل الاتفاق الموقع بين السراج واردوغان وخاصة الاتفاق الأمنى الذى يشرعن احتلال تركيا لليبيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها.
وأعلنت مدينة مصراتة الليبية، مساء الأحد، حالة الطوارئ والنفير العام في المدينة من أجل ما وصفته بمعركة الحسم.
ووجه بيان المجلس البلدي مصراتة دعوة إلى المجلس الرئاسي الليبي، لتسخير كل هذه الفرص والإمكانيات والقطاعات الحكومية من أجل هذه الغاية.
كان الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن، قبل أيام، عن استهداف مواقع عسكرية في مدينة دعا رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، أهالي العاصمة طرابلس للوقوف إلى جانب "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة