يمارس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أبشع أساليب الانتهاكات ضد شعبه، ولم يرحم حتى الأطفال، فتشهد تركيا منذ عام 2016 سجلًا من الانتهاكات لحقوق الإنسان فى تركيا، تضمنت اعتقالات وحالات تعذيب، كان للأطفال نصيب منها، حيث ألقى القبض على الصغار برفقة آبائهم وأمهاتهم ليقضوا فترات طفولتهم فى السجون.
وفى تقرير جديد نشره أحد المواقع التركية المعارضة بعنوان: أطفال فى سجون أردوغان، الضوء على الانتهاكات الصارخة التى يمارسها نظام أردوغان ضد آلاف من أطفال المستهدفين من قبل السلطة الحاكمة فى تركيا، مؤكدًا فى الوقت ذاته، أن الأطفال فى تركيا هم أكبر ضحايا التصفيات التعسفية التى تقوم بها الحكومة التركية ضد أفراد حركة الخدمة والمتعاطفين معها داخل تركيا وخارجها.
وأشار التقرير، إلى أن عدد الأطفال المحتجزين مع أمهاتهم خلف قضبان سجون نظام أردوغان قد بلغ 705 فى بداية شهر مايو 2018، بعد أن كان عددهم وفق وزارة السجون التركية فى أغسطس 2017 هو 668، إلا أن العدد تزايد فى 11 أغسطس 2019 إلى 864 طفلاً دون سن السادسة، محتجزين مع أمهاتهم داخل السجون التركية نتيجة حملة الاعتقالات التى نفذتها الحكومة التركية ضد أبناء حركة «الخدمة»، منهم 149 طفلًا رضيعًا لم يتجاوزوا السنة من أعمارهم.
وكشف التقرير أيضًا، فرض الحكومة التركية للمزيد من القيود على الرعاية الصحية عن طريق إغلاق المستشفيات والعيادات الخاصة والصيدليات بدعوى صلاتها بحركة الخدمة، حيث حددت مرسوم طوارئ رقم 667، يقضى بإغلاق 35 عيادة ومستوصف صحى خاص، كما تم فصل 6887 طبيبًا وآخرين ممن يعملون فى وزارة الصحة، اعتبارًا من أغسطس 2017، وخلال الفترة نفسه أيضًا، تم فصل 8573 من أخصائى الرعاية الصحية، واستبعدت من مؤسسة الضمان الاجتماعى التركية ما لا يقل عن 400 صيدلية من نظامها الإلكترونى، وتم توثيق العديد من الشهادات التى أدلى بها المعتقلون والمعتقلات داخل السجون أو ممن تم الإفراج عنهم، والتى تُصور بعضًا من الظروف القاسية وغير الإنسانية داخل السجون التركية.
وفى نهاية التقرير، طالب موقع نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية، الحكومة التركية، بضرورة الالتزام بالمواثيق الدولية، التى وقعت بخصوص اتفاقيات حقوق الأطفال، والتى تقضى بعدم التمييز ضد الأطفال، الذين سُجن آباؤهم بسبب صلات مزعومة بحركة الخدمة، وعدم حرمان الطفل – بغض النظر عن هوية والديه - من حقه فى الحصول على الخدمات الصحية، والرعاية الاجتماعية، ومنح الجنسية لجميع الأطفال المولودين للمواطنين الأتراك، وغيرها من الحقوق التى نصت عليها المعاهدات الدولية.
أعدت مؤسسة ماعت تقرير بالفيديو يكشف عن الانتهاكات التى يمارسها أردوغان، من خلال طرق غير مشروعة، والتى كان آخرها الاتفاقية المزعومة التى عقدها أردوغان مع فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، والتى تتيح لتركيا نهب ثروات ليبيا.
انتهاكات بحق أطفال سوريا
ومن جهة أخرى تداولت وسائل إعلام تركية معارضة، فيديو يكشف عن جرائم أردوغان فى شمالى سوريا، ضد الأطفال، وما يرتكبه الاحتلال التركى من انتهاكات ضد الإنسانية.
ويظهر فى الفيديو، طفل صغير تعرض للاحتراق نتيجة ما تقوم به القوات التركية فى بلادهم، ويأتى ذلك ضمن مئات الجرائم التى يشنها النظام التركى على المواطنين فى سوريا.
أردوغان يقتل الأطفال فى أحشاء أمهاتهم
وفى سوريا وبعد أن أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عن حصيلة عدوانه على شمال شرق سوريا أكتوبر الماضى، موضحا أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل 109 أشخاص، تصدر هاشتاج « #أردوغان_يقتل_أطفال_سوريا » قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، بعد احتلال الجيش التركى معظم المناطق الشمالية بسوريا، فى الوقت الذى يتباهى السفاح التركى رجب طيب أردوغان بتوجيه مدافعه لقلوب أطفال سوريا ليغتال براءتهم ويقطف الزهور قبل أن تتفتح.
قتل البراءة
الأطفال والنساء هم أكثر المتضررين من العدوان التركى على سوريا، وقد أفاد التليفزيون السورى، وقتذاك بمقتل طفل فى حى قدور بك فى الجهة الشرقية لمدينة القامشلى، بعد استهداف العدوان التركى المدينة بقذائف الهاون.
وبسبب القصف التركى الوحشى للشمال السورى، فإن الكثير من الأمهات الحوامل يجهضن، حيث أشارت تقارير إعلامية سورية إلى أن العديد من الحوامل تعرضن للإجهاض فى شهرهن السادس.
وتحت وابل الرصاص وطلقات المدافع فر عشرات السوريين معظمهم أطفال ونساء باتّجاه حافلةٍ في مدينة القامشلي، لينزحوا من مدينتهم التي تتعرّض لقصفٍ متقطع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة