دماء وخيانة، وانتحار وقتل، جرائم لم يتخيلها عقل، فهناك أباء قتلة، وأمهات خائنة، وغدر من أصدقاء، كل هذا كان حصاد عام 2019
من المذابح الأسرية، فسالت الدماء على الطرقات وفي منازل الزوجية، بين مدرس يقتل زوجته وأبناءه بالساطور بعد تهديد شركائه بقتلهم، وأب يطعن ابنته وأبناء يخنقون والدهم نتيجة اعتدائه جنسيا على ابنته.
مذبحة الأقصر
استيقظ أهالي قرية الريايينة بمركز أرمنت بالأقصر، بالعثور على أسرة كاملة متوفية ومحروقة، داخل منزلها بمدينة الأقصر.
البداية كانت بتلقى اللواء أيمن راضى مدير أمن الأقصر، إخطارًا من رجال مركز شرطة أرمنت، يفيد بانفجار أنبوبة بوتاجاز داخل منزل بقرية الرياينة تقيم فيه أسرة تضم كل من "ن.س.ا" 65 سنة، وابنتها "ز.ع.ا" 28 سنة، وابنتها "آية.أ.ا" 8 شهور، والذين لقوا مصرعهم فى الحادث وتم وضعهم فى مشرحة مستشفى أرمنت التخصصى، وأصيب بالحادث طفلتان آخرتين للأم المتوفية وهما كل من "إيمان.أ.ا" 8 شهور، و"ريتاج" 4 سنوات ابنة القاتل بحروق بنسبة 75% و80% من الجسد نتيجة الحريق بالمنزل، وتم وضعها داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى أرمنت.
وبتكثيف التحريات وإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من القبض علي "أ.م" يعمل سباك طليق الأم المتوفية مع والدتها وطفلتيها بالحادث، حيث اشترك مع 3 آخرين وهم كل من "ا.ا" و"م.ن" و"و.أ" لارتكاب جريمة قتل طليقته وأمها للحصول على إيصالات أمانة كانت معها نظير إعادة متعلقات منزل الزوجية، حيث إنه اعترف أنه قرر قتلها ووالدتها للحصول على إيصالات الأمانة التى لم يستطيع سدادها وهددته بتقديمها للنيابة وحبسه، واشترك مع المتهمين الثلاثة فى الدخول للمنزل ليلاً وسدد لزوجته ووالدتها خلال نومهما وبحث فى كافة أرجاء المنزل دون أن يجد إيصالات الأمانة ومبلغ مالى كان يظن أنه بالمنزل بعد بيعهما قطعة أرض يملكونها بالقرية مؤخراً، ولكنه لم يجد سوى مشغولات المتوفيين الذهبية وسرقها، وقرر إضرام النيران في المنزل لعدم ترك بصمات خلفه وسكب مادة مشتعلة بالمنزل بأكمله وفر هارباً، فتم تحرير محضر ملحق للمحضر الأصلى وأحيل المتهمين للنيابة العامة التى أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.
مذبحة الفيوم
مذبحة جديدة شنها أب على أسرته، ليقتل زوجته وأبنائه الأربعة مستخدماً "الساطور"، ليسطر مذبحة دموية جديدية.
بداية القصة كانت بتلقي اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة الفيوم، بورود بلاغ من الأب المتهم ويدعى "خ.م.ف" (38 سنة-مدرس لغة إنجليزية)، بأحد المعاهد الأزهرية للفتيات، بمركز الفيوم، بقتله زوجته وأولاده الأربعة في شقتهم السكنية.
المتهم بقتل زوجته وأبناءه بالفيوم
وانتقلت مباحث قسم شرطة أول الفيوم، إلى مكان الواقعة، وتبين أن الأب المتهم، قتل زوجته "ك.م" (33 سنة-ربة منزل)، وأبنائه "أ.خ" (11 سنة-طالب بالصف الخامس الإبتدائي)، و"أ.خ" (8 سنوات-طالبة بالصف الثاني الإبتدائي)، و"م.خ" (4 سنوات)، و"ت.خ" (عام ونصف)، وذلك بسبب وجود خلافات بينه وبين آخرين معلومين لديه، بسبب التنقيب عن الآثار بإحدى المناطق بمركز الفيوم، وتلقيه تهديدات منهم بإغتصاب وقتل زوجته في حالة عدم تخليه عن ذلك.
وتوصلت مباحث الفيوم، إلى أن الأب المتهم، بادر بقتل زوجته وأبنائه مستخدما ساطور اشتراه من أحد الأماكن لمواجهة تهديدات هؤلاء الأشخاص، وبمعاينة مكان الجريمة، تبين وجود جثة الزوجة والطفلة الصغيرة أعلى سرير إحدى حجرات النوم وبجوارها على سرير آخر جثتا الطفلتين الثالثة والرابعة، كما عثر على جثة الطفل على سرير إحدى حجرات النوم الأخرى، وجميعهم يرتدون ملابسهم كاملة ومصابين بجروح قطعية وكسور بعظام الجمجمة.
المتهم بقتل زوجته وأبناءه بالفيوم
كما عثرت المباحث على الساطور المستخدم في الجريمة، ملطخا بالدماء ملقى بأرضية حجرة النوم الأولى، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
حرر محضر بالواقعة، قيد برقم 5189 لسنة 2019م إداري قسم شرطة أول الفيوم، وكلفت قسم الأدلة الجنائية بالانتقال ومعاينة المكان وفحصه، وباشرت نيابة بندر الفيوم، التحقيق مع المتهم في الواقعة، وكلفت إدارة البحث الجنائي باستكمال الفحص وإجراء تحريات المباحث لبيان ظروف وملابسات الواقعة.
قتل أب
في سوهاج وفي نهار رمضان، قام حربي وصباح بالتعدي على حامد "والدهما"، فخنقاه بحبل ثم تعديا عليه بالضرب بعصا على رأسه ووضعاه في "جوال"، ولزيادة ثقل الجوال أضافا إلى الجثة حجرين كبيرين، حتى لا تطفو حيث قررا إلقاءها في النيل.
كان وراء تلك الجريمة جريمة أخرى بعد تعدى الأب على ابنته "صباح" جنسياً بصفة مستمرة، بالإضافة إلى تعاطيه مواد مخدرة، كانت تلك هي مبررات الشقيقين في التخلص من والدهما بالخنق والضرب والإغراق، حتى طفت الجثة مرة أخرى في نهر النيل وكان اكتشاف النيابة لمرتكبي الجريمة في حق والدهما سيئ السمعة وفقا للتحريات.
عروس المنوفية
مشاهد حزينة ما بين القتل والدماء وغيرها من المشاهد الحزينة التى يتأثر بها كل من يشاهدها، نهاية حزينة لفتاة تمت خطبتها أكثر من ثلاثة سنوات وبعد زواجها تنتهى حياتها فى يوم الصباحية، وبدلا من أن يتقبل والدها المباركات تحول المشهد إلى عزاء، وبدلا من أن ينصب الولائم والموائد نصب الصوان لتلقى العزاء فى نجلته التى زفها إلى القبر ولم تجف دموع الفرح على زفافها ليلا مع عريسها.
المجنى عليها
بداية الواقعة كانت بتلقى اللواء محمد ناجى أباظة، مدير أمن المنوفية، إخطارا من الرائد أحمد غباشى، رئيس مباحث الباجور يفيد بمقتل "منار ع أ"، 19 سنة، وعلى الفور توجه لمركز الشرطة وبالانتقال والفحص تبين مصرع العروس متأثرة بإصابتها بعدة طعنات بآلة حادة، ولم يتم العثور على الزوج بالشقة وبعمل التحريات اللازمة تم العثور على الزوج فى مستشفى بنها الجامعى مصابا بطعنة نافذة فى البطن ولا يمكن استجوابه.
وبسؤال شقيقها محمد ووالدها اتهما زوجها بالتسبب فى وفاتها، لمعاناته من مرض نفسى، وأضاف شقيقها محمد أنه عقب التوجه إلى منزل زوج شقيقته للاطمئنان عليهما فوجئ بشقيقته غارقة فى دمها، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 13633 جنح الباجور، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
عاينت نيابة الباجور جثة العروس حيث تبين من المتابعة الأولية لجثة العروس، أنها تلقت ضربة على رأسها وطعنة بالرقبة، مما أدى إلى نزيف بالأذن والأنف ولفظت أنفاسها الأخيرة، كما عاينت مقر الجريمة وتبين وجود آثار بحر من الدماء بالشقة فى غرفة النوم بجوار جثة العروس، فيما تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الباجور لفحصها من الطب الشرعى وبيان سبب الوفاة، كما صرحت النيابة بدفن الجثة عقب الانتهاء من التشريح، كما طلبت تحريات المباحث للوقوف على ملابسات الحادث.
قتل فى نهار رمضان
واقعة مأساوية شهدها حى الهرم بعد أن أقدم عاطل على قتل والدته، بنهار رمضان بالطريق العام.
بداية الواقعة، كانت بتلقى المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، بلاغًا من غرفة النجدة، بالعثور على جثة سيدة بمنطقة بالهرم.
وعلى الفور انتقل فريق من المباحث إلى موقع الحادث، وعثروا على الجثة، وبالكشف أنها لربة منزل «م.ف» في العقد السادس من عمرها، وبفحص الجثة، آثار طعنات نافذة وكدمات وسحجات في مناطق متفرقة من جسدها. وأظهرت التحريات، أن وراء الواقعة «أ.ع»، عامل في العقد الرابع من العمر، نجل المجني عليها، وأنه كان على خلاف مع والدته، إلا أن الأمر تطور قبل هذه المرة، وتحول إلى مشاجرة، استخدم فيها سكين مطبخ، وسدد لها عدة طعنات في مناطق متفرقة من جسدها، حتى سقطت جثة غارقة في دمائها وهرب.
وبإعداد الأكمنة، وتحديد الأماكن التي يتردد عليها، تمكنت رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته المتهم، اعترف بارتكاب الجريمة، وأنها حدثت بعدما نشبت مشاجرة بينهم وبين والدته بسبب خلافات أسرية، انتهت بقيامه بطعنها طعنة نافذة بالسكين أنهت حياتها.
تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتى أمرت بتشريح الجثمان، وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص بها، وبدأت التحقيق مع المتهم.
قتل سيدة بالشارع
واقعة مؤسفة شهدتها منطقة القطامية، بعد اكتشاف الأهالى لو جود جثة داخل مجمع أنابيب، وعلى الفور تم إبلاغ الجهات الأمنية التى وصلت للواقعة وأحالت الواقعة للنيابة العامة.
كان اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة، تلقى بلاغا من شرطة النجدة، بالعثور على جثة سيدة متوفاة بطريق العين السخنة القديم أسفل مواسير خط مياه خلف مساكن محطة الجامع، وعلى الفور أمر رجال المباحث بسرعة كشف الواقعة، وانتقلوا للمكان، و عُثر علي جثة لسيدة " مجهولة الهوية " في العقد الثاني من العمر، مُسجاة علي ظهرها بجانب الطريق بمحل البلاغ في حالة تعفن ( ترتدي ملابسها كاملة )، وبها إصابات عبارة عن جرحين قطعيين بالرقبة والذقن ومكممة بقطعة من القماش، وعثر بجوارها علي بعض الملابس الحريمي، وتم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم.
المتهم يقتل ابنته فى القطامية
وتم وضع خطة البحث موضع التنفيذ، ومن خلال النشر عن أوصاف الجثة أمكن تحديد هوية المجني عليها، وتبين أنها "ر. م. ع" 18 سنة ربة منزل ومقيمة فى الأقصر، وبتكثيف التحريات أمكن تحديد أهل المجنى عليها وهما"م. ع. ع" 58 سنة خفير ( والد المجنى عليها )، و"م. م. ع" 28 سنة خفير بذات الشركة ( نجل الأول وشقيق المجنى عليها ) سابق اتهامه فى قضايا وأنهما وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات، وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما، تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطهما، وبمواجهتهما بالتحريات أيداها ، وأقر الأول بأنه نظراً لقيام المجنى عليها، بالهروب من مسكن الزوجية منذ 5 شهور وقيام زوجها بتطليقها وعدم علمهما بمكان تواجدها، وعندما علم بمكانها، فتوجه صحبة الثاني وقاما باصطحابها بسيارة أجرة " تاكسى " إلى مكان العثور عليها، وقام الثانى بتكميم فمها بقطعة من القماش وقام الاول بالتعدي عليها بسلاح ابيض " سكين " محدثان إصابتها التي أودت بحياتها ولاذا بالفرار، وتم بارشادهما ضبط السلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة بمكان إخفائه بالقرب من مكان العثور على الجثة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة