قال الدكتور أشرف الفار، أمين عام الاتحاد العربي لمنتجي التمور، إن مصر تستحوذ على 5% من حجم تجارة التمور عالميا، موضحا أن الصادرات المصرية من التمور حققت زيادة بنسبة 100% العامين الماضيين حيث ارتفعت من 25 ألف طن سنوياً إلى 50 ألف طن سنوياً.
وجاء ذلك خلال جلسة حول "قطاع التمور في أفريقيا" التي عقدت في إطار فعاليات المعرض التجاري الدولي للأغذية والمشروبات "فوود أفريكا" في دورته الخامسة والمعرض الدولي للتعبئة والتغليف "باك بروسيس".
وأضاف أن مصر تنتج سنوياً 1.7 مليون طن وتستهدف زيادة إنتاجها إلى 2.6 مليون طن في غضون 5 سنوات.
وأوضح أن الاتحاد يعمل حالياً على توثيق يوم عالمي للتمور يطلق من محافظة الوادي الجديد، مشيراً إلى أهمية فتح أسواق جديدة أمام صادرات التمور المصرية خاصة بأسواق دول القارة الأفريقية.
وأشار الفار إلى أن الاتحاد تم تأسيسه عام 2018 تحت مظلة منظمة الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، مشيراً إلى أن الاتحاد يستهدف أيضاً زيادة الإنتاج العربي من التمور خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور عماد سعد مسئول المركز الإعلامي لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إن المنطقة العربية تنتج 80% من التمور العالمية، مشيراً إلى أن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر تعكس رؤية القيادة الإماراتية لدعم وتطوير قطاع نخيل التمر على المستويين العربي والعالمي.
وأضاف أن نخيل التمر يمثل أحد أهم آليات التنمية المستدامة ودعم الأمن الغذائي بالاقتصاديات العربية والعالمية، مشيراً إلى أن إقامة مهرجان التمور المصرية للسنة الرابعة على التوالي بواحة سيوة ساهم في تطوير قطاع نخيل التمر في مصر وتنمية البنية التحتية الخاصة به.
ووجه سعد الدعوة لمختلف الباحثين والمنتجين للمنافسة في فئات جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، حيث أن آخر موعد للتقدم للجائزة 31 ديسمبر الجاري والتقدم من خلال البوابة الإلكترونية للجائزة.
وذكر الدكتور شريف الشرباصى خبير النخيل بوزارة الزراعة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أن الفترة الماضية شهدت جهود كبيرة من جانب وزارة الزراعة المصرية لإدخال أصناف تمور جديدة إلى مصر تفي باحتياجات السوق المحلى ويتم تصدير الفائض للأسواق العالمية.
وأشار إلى أهمية استغلال كافة الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع زراعة النخيل في مصر وذلك للوفاء باحتياجات السوق المصري المتزايدة من التمور خاصة وأن مصر تحتل المرتبة الخامسة في قائمة الدول العربية المستهلكة للتمور بمعدل 13 كيلو للفرد سنوياً.
ولفت الشرباصى إلى أن استراتيجية تطوير صناعة التمور في مصر والتي يتم تنفيذها بالتعاون بين الجهات الحكومية المعنية وشركاء التنمية تمثل ركيزة أساسية لتطوير هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أهمية العمل على النهوض بقطاع التمور في مصر وزيادة قدرته التنافسية والعمل على حل مشكلات المنتجين والمصنعين المصريين، للارتقاء بمستوى جودة وسلامة التمور المصرية والوصول بها لمعايير الجودة العالمية، منوهاً إلى أن منظمة " الفاو" أصدرت كتاب أطلس النخيل لتوثيق النخيل المصري حيث يضم 79 صنف.
وأكد المهندس خالد الهجان رئيس مجلس إدارة الهجان جروب أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من التمور ويتم تصدير الفائض للأسواق العالمية، مشيراً إلى أهمية تفعيل منظومة عمل للجهات المعنية لتحديد الأسواق المستهدفة وتحديد الأصناف والمواصفات وتطوير عمليات التعبئة والتغليف بهدف العمل وفق رؤية محددة للإنتاج والتصنيع والتصدير لتعزيز تنافسية المنتج المصري بالأسواق العالمية.
وشدد على أهمية العمل في إطار 3 محاور أساسية تشمل زيادة الاستثمارات وإدخال أصناف جديدة إلى مصر وتحديد مواصفات الإنتاج المستقبلي للتمور، مشيراً إلى أهمية إنتاج التمور في مصر بأحجام اقتصادية كبيرة وتوفير محطات للتخزين والتعبئة المناسبة وتفعيل منظومة المكافحة بهدف التمكن من المنافسة إقليمياً وعالمياً في مجال التمور.
وأشار علاء الطحان رئيس مجلس إدارة مجموعة الطحان لإنتاج التمور إلى أهمية تفعيل منظومة تصنيع التمور في السوق المصري خاصة الصناعات التحويلية والتي تمثل مستقبل التمور في العالم، مشيراً إلى أهمية بناء صناعة تمور مصرية سليمة متوافقة مع المعايير العالمية.
ولفت المهندس عبد الجواد عبادي مدير شركة جريس للتمور إلى أهمية التوسع في تصدير التمور المصرية لمختلف الأسواق العالمية مع التركيز على الدول الأكثر استيراداً للتمور والتي تشمل الهند والإمارات والمغرب وفرنسا وألمانيا، مشيراً إلى أن مصر تحتل حالياً المرتبة الـ 10 في قائمة الدول المصدرة للتمور على مستوى العالم.
وأكد محمد القرش عضو مجلس إدارة مجموعة أورينت للتمور أهمية عمل علامات تجارية لمنتجات التمور المصرية branding بهدف الحفاظ على الميزات التنافسية للمنتج المصري بالسوقين المحلى والعالمي، لافتاً إلى أهمية تفعيل الجهود بين كافة الجهات المعنية لتقليل مشكلات الحصاد وما بعد الحصاد.
وتابع أنه تم خلال الفترة الماضية زراعة أصناف جديدة من شأنها زيادة تنافسية المنتج المصري بالأسواق العالمية، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود منتجي ومصدري التمور للدخول لأسواق جديدة مثل السوق الهندي خاصة وأن مصر تصدر لـ 62 دولة حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة