اختتم وزراء الخارجية والرى من مصر والسودان واثيوبيا، اجتماعاتهم التى عقدت فى العاصمة الامريكية واشنطن بحضور وزير الخزانة الأمريكى ورئيس البنك الدولى، لاستكمال النقاشات الخاصة بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وتقييم ما تم فى الاجتماعات السابقة، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر فى 13 يناير المقبل فى واشنطن لمراجعة نتائج الاجتماعات الفنية القادمة فى الخرطوم وأديس أبابا بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مشترك.
يأتى هذا الاجتماع فى إطار خارطة الطريق التى وضعها وزراء خارجية الدول الثلاث فى العاصمة الأميركية واشنطن، فى اجتماعهم الذى عقد 9 نوفمبر الماضى، وبرعاية وزير الخزانة الأميركية وحضور رئيس البنك الدولى، والذى تضمن عقد 4 اجتماعات فنية يتخللهم اجتماعان بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية على أن يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير من العام المقبل.
وأعرب وزراء الخارجية من الدول الثلاث فى بيان مشترك أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية عن تقديرهم للدور الذى تلعبه الولايات المتحدة والبنك الدولى كمراقبين، حيث لاحظوا التقدم المحرز فى الاجتماعات الفنية بين وزراء الموارد المائية فى أديس أبابا والقاهرة.
واتفق الوزراء على أن الاتجاه الاستراتيجى للاجتماعين التقنيين المقبلين المقرر عقدهما فى الخرطوم وأديس أبابا يجب أن يكون تطوير قواعد وإرشادات تقنية لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى الكبير، وتحديد ظروف الجفاف، وتدابير تخفيف آثار الجفاف التى يتعين اتخاذها.
وقال البيان إن هناك فوائد كبيرة لجميع البلدان الثلاثة فى وضع قواعد ومبادئ توجيهية لمعالجة ظروف الجفاف، ستشمل القواعد والمبادئ التوجيهية تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التدفق الطبيعى فى سنة معينة ومعدلات إطلاق المياه.
وأضاف البيان أن إثيوبيا ستقوم بتنفيذ هذه القواعد والمبادئ التوجيهية التقنية لملء وتشغيل السد، ويمكن تعديلها من قبل البلدان الثلاثة، وفقا للظروف الهيدرولوجية فى سنة معينة.
وقال وزيرا الخارجية سامح شكرى والموارد المائية والرى الدكتور محمد عبد العاطى إن الاجتماعات تضمنت عقد لقاءات ثنائية بين وزير الخزانة الأمريكى مع وزراء الخارجية والرى فى كل من مصر والسودان وإثيوبيا، أعقبها اجتماع موسع تم خلاله تناول الأطراف لوجهات نظرهم حول الخطوات اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل 15 يناير 2020، وتم فى أعقاب الاجتماعات صدور بيان مشترك عن الدول الثلاث والولايات المتحدة والبنك الدولى حدد مسار المفاوضات والعناصر التى يجب تناولها من أجل التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بحلول 15 يناير 2020.
وأكد الوزيران على أهمية انخراط الدول الثلاث فى المفاوضات بحسن نية وشفافية من أجل تحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاث وضمان التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع فى 23 مارس 2015، وبما يحقق أهداف إثيوبيا فى توليد الكهرباء دون الإضرار بمصالح مصر المائية.
وثمن الوزيران دور الولايات المتحدة الأمريكية من خلال وزير الخزانة والفريق المعاون له لما يبذلونه من جهد لتيسير المفاوضات وتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة.
جدير بالذكر أن اجتماع القاهرة وأديس أبابا، وفق شهدا ما تم اعلانه سلسلة نقاشات حول قواعد ملء وتشغيل السد، والسعى لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول إلى توافق فى إطار رغبة الجانب المصرى فى الحصول على اتفاق عادل ومتوازن يحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالى، وكذلك فى إطار أهمية التوافق على آلية للتشغيل التنسيقى بين السدود وهى آليه دولية متعارف عليها فى ادارة أحواض الأنهار المشتركة بهدف تقليل الفاقد وتعظيم الفائدة، وذلك قبل الاجتماع الوزارى الثالث المقرر عقده بالعاصمة السودانية الخرطوم لاستكمال مناقشة المسائل الخلافية العالقة، وذلك نهاية الاسبوع المقبل (21-22) ديسمبر الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة