ذكر تقرير للمجلس الأطلنطى الأمريكى للدراسات إن مجلس الأمن القومى بات قريباً من تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، الأمر الذى دفع باحثين وخبراء فى الحركات الإسلامية لرصد الخسائر التى ستلاحق التنظيم حال إردجها بقوائم الإرهاب، وأبرز هذه الخسائر 5، ممثلة فى مراقبة نشاطها بأمريكا، وفقدان ثرواتها، وتقلص نفوذها، وفك العلاقة بين تميم بن حمد أمير قطر والتنظيم، فضلا عن تسليم المحكوم عليهم بأحكام قضائية للانتربول الدولى.
مراقبة النشاط الإخوانى
وفى هذا السياق قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان إن الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بوقف دعم الجماعة خلال الفترة المقبلة وستبدأ فى مراقبة نشاطها داخل الأراضي الأمريكية.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان إنه سيتم تغيير الدعم الممنوح للإخوان حسب الدور المرسوم لهم في المرحلة القادمة هذا الدور الذي تحتاجه الإدارة الأمريكية يتطلب أن تكون جماعة الاخوان متواجدة إلا أن حجم الدعم سيقل بشكل تدريجي وهو ما سينعكس على موقف المجتمع الدولى من الإخوان.
الإخوان ستفقد ثرواتها
من جانبها قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن جماعة الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية، ستفقد ثرواتها حال اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا بتصنيف الجماعة كتنظيم إرهابى.
وأوضحت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن الجماعة الإرهابية لديها شبكة ضخمة في أمريكا من توكيلات تجارية ومؤسسات أوقاف إسلامية ومنظمات مجتمع مدنى خيرية وحقوقية ومساجد، وحقوق كثيرة فى أمريكا تترتب على كونهم مواطنين أمريكيين لا يمكن المساس بها إلا في حالات خاصة.
وأضافت "زيادة" أن بعض قيادات الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية محصنة بفعل المناصب السياسية الرفيعة التي حصلوا عليها في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فضلاً على أن قطر الراعي الرسمى للإخوان تستثمر مليارات الدولارات في الاقتصاد الأمريكي وهذا يشكل عنصر حماية للجماعة، إذا ما هددت قطر بسحب استثماراتها، وهو أمر لا يتحمله الاقتصاد الأمريكي المنهك.
الإدراج سيلاحق تميم بن حمد
فيما أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن قطر ستلاحقها عقوبات دولية حال رفض الانصياع للقرار الأمريكي المرتقب باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا، موضحا أنه من المتوقع أن تقوم قطر باستبعاد قيادات وعناصر جماعة الاخوان من أراضيها حرصا على مصالحها مع الولايات المتحدة الأمريكية وحتى لا تتعرض لعقوبات أمريكية أو دولية ومزيد من العزلة العربية.
وقال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن قطر كان لها سابقة مع قيادات وعناصر الجماعة الإسلامية التى قامت قطر بطردها من أراضيها عندما صدر قرار بتصنيف الجماعة الإسلامية كمنظمة إرهابية.
ولفت عبد الشكور عامر، إلى أنه حال عدم تنفيذ قطر للقرار الأمريكى المرتقب ضد الإخوان فمن المتوقع أن تكون عقوبات متنوعة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، موضحا أن قطر سوف تتعرض لعقوبات كغيرها من الدول التى سوف تأوي أيا من عناصر الجماعة إذا ما تم تصنيفها كمنظمة إرهابية مثل رفع الحماية الأمريكية عنها ونقل القواعد العسكرية الأمريكية من أراضيها مما سيجعلها عرضة للقلاقل الداخلية وربما تدخلات عسكرية خارجية فى ظل غياب الحماية الأمريكية واقتصادية كمنع الدول من استيراد النفط والغاز القطرى وتشديد الحصار البرى والبحرى والجوى عليها كما حدث مع نظام صدام حسين فى التسعينات وما يحدث حاليا مع إيران.
ولفت إلى أنه من بين العقوبات التى قد يتم توقيعها على قطر سياسيا مثل إدانتها فى مجلس الأمن وتصنيفها كدولة راعية للإرهاب وداعمة للمنظمات والكيانات الإرهابية، وكذلك من المتوقع تخلى حلفائها عنها مثل تركيا وإيران وبعض الأنظمة الداعمة لها إذا ما اصرت على إيواء قيادات وعناصر جماعة الإخوان حال تصنيفها كجماعة إرهابية.
وأوضح أن أهم الخسائر التى ستلاحق الإخوان حال أدراجها على قوائم الإرهاب أن يتم عناصرها وقيادات المحكوم عليه بأحكام قضائية للانتربول الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة