نساء تحدين مرض السرطان بالكتابة.. الكويتية شيماء العيدى: أحارب المرض بالبهجة وكتابى "أنا أقدر" يمنح الأمل فى الحياة وحفظت القرآن أثناء مرضى.. وكاتبة جزائرية: نقلت قصتى لتوعية الأمهات بمشاركة أولادهن فى الأزمة

الجمعة، 08 نوفمبر 2019 08:00 ص
نساء تحدين مرض السرطان بالكتابة.. الكويتية شيماء العيدى: أحارب المرض بالبهجة وكتابى "أنا أقدر" يمنح الأمل فى الحياة وحفظت القرآن أثناء مرضى.. وكاتبة جزائرية: نقلت قصتى لتوعية الأمهات بمشاركة أولادهن فى الأزمة شيماء العيدى مع أحمد منصور محرر اليوم السابع
رسالة الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هن نسوة أردن تحدى مرض السرطان، ورغبتهن فى الاستمرار فى الحياة جعلتهن ينتصرن على الظروف بالكتابة لنقل تجاربهن إلى غيرهن سواء من النساء أو الرجال أو الأطفال، وكان لـ "اليوم السابع" لقاءً مع الكاتبتين شيماء العيدى الكاتبة الكويتية، ودجى بن فرج الكاتبة الجزائرية، خلال مشاركتهما فى معرض الشارقة الدولى للكاتب بدورته الـ 38، حيث كان لهن تجربتين فى الإبداع من خلال إصدارتهن التى نشرت بعد إصابتهن بالسرطان، فالتجربة الأول تحت شعار "أنا أقدر"، والثانية تستعرض طرق التعامل مع المرض فى الأسرة.
 
فى البداية قالت الكاتبة شيماء العيدى، كتابى بعنوان "أنا أقدر" يتناول كل العناصر الإيجابية التى مررت بها فى حياتى، لا تقتصر على تجربتى أنا الخاصة، ولا عن السرطان فى حد ذاته، ولا عن الألم، ولكن أتحدث عن ومضات حقيقية حدثت، استنادا إلى قصص من السلف الصالح، ومن قصص الرسول صلى الله عليه وسلم.
أنا أقدر
أنا أقدر
وأوضحت شيماء العيدى، أن محتوى الكتاب شخصيات حقيقية بحكم عملى قبل إصابتى بمرض السرطان، وبحكم رحلاتى، وعلى أساس أننى معلمة للغة الإنجليزية، رفضت أن تقف رسائلى عند حد التعليم لمادة بعينها، ولكن من الممكن أن ننجز فى تعلم الحياة.
 
وأضاف شيماء العيدى، أن البداية كانت عبارة عن مقالات أكتبها فى مواقع التواصل الاجتماعى، وكانت الكتابات عبارة عن شكوى ولكن ليس على أساس أننا مساكين ونكسر الخاطر، بل لأن لدينا مشاكل اجتماعيه تفوق السرطان بمراحل، لا يعالجها استئصال ورم ولا كيماوى، قد تجعل البيت يهتز، مثل المحافظة على أولادى وتربيتهم وأخواتى، كل هذا ما أتحدث عنه فى الكتاب.
شيماء العيدى مع أحمد منصور محرر اليوم السابع
 
وأشارت شيماء العيد، أن كل من يقرأ الكتاب الذى وصل حتى الآن لـ طبعته الـ10 يجد نفسه داخله، وذلك جاء من اسم الكتاب "أنا أقدر" حتى يشعر كل من يقرأ أنه المقصود بما داخل الكتاب، والكتاب يضم صفحة واحدة تتحدث عن موقف حدث لى فى الواقع، وكيف أحارب السرطان بالبهجة، وهذه المشاعر أردت أن أنقلها فى الكتاب، وبالتعاون مع دار النشر تم الاتفاق على أن العائد من الكتاب يذهب لأى مريض بالسرطان غير قادر على تكلفة العلاج.
 
وتابعت "العيدى" أنها حولت حروف الكتاب "أنا أقدر" من الألم إلى الأمل، ومرض السرطان لن أشعر أنه نقمه بالنسبة لى، لأنه علمنى أشياء جديدة، وأظهر على معدنى الحقيقى بأننى قوية وأقدر أن أكمل دون مساندة أحد، واتضح لى أن النعم مع السرطان أكثر من النعم بدونه، لأن الله قادر على كل شىء، ولا يكلف نفس ما بوسعها، وهذا اختبار للصبر، بالإضافة إلى الانتباه والاهتمام بأشخاص يحتاجون المساعدة، ومع تساقط خصلات شعرى من العلاج الكيماوى تساقطت أقنعة تبين من خلالها من وقف بجانبى ومن أبتعد عنى، وعلى هذا أشكر السرطان الذى زار جسدى.

 دجى مع أحمد منصور محرر اليوم السابع
 
وقالت شيماء العيدى، إنها استطاعت أن تحفظ القرآن الكريم خلال فترة خضوعها للعلاج فى المعزل الصحى، فقد كان هناك وقت، واستغللت الوقت بحفظ كتاب الله، وأفادنى ذلك فى الكتابة والسرد.
 
ومن جانبها قالت الكاتبة دجى بن فرج: يتحدث كتابى "أخيرا وجد أمه" للأطفال عن تعرضى فى 2015 لمرض سرطان الثدى، وفى هذه الفترة بدأ أبنى يطرح العديد من الأسئلة عن سبب تغير شكلى وسبب تغير معاملتى معه، والقصة تحكى معاناة قاسم ابنى ومعاناتى مع المرض، وكيف تصرف هذا الطفل  ليجذب أمه وترى الحياة من منظور آخر.
 
وأوضحت دجى بن فرج أن الكتاب يضم 27 صفحة ورسومات الفنان اللبنانى رفيق الحريرى، والكتاب يضم العديد من الأحاسيس المتداخلة مع بعضها، فنجد الخوف فى مرض خبيث، ونجد الحب والأمل والصراع، وبحث الطفل عن أمه ومحاولته فى أن يخرجها من أزمتها، حيث يتقبل هيئة أمه التى سقط شعرها، ويبدأ يفهم ما هو مرض السرطان ولماذا فقدت الأم شعرها.
 
وأشارت دجى بن فرج، إلى أن القصة لم تتعرض لمرض السرطان كحالة مرضية بل تعرضنا إلى المرض أربع مرات، فنجدها قصة توعوية إلى اللواتى لا يواجهن المرض ولا يستطعن أن يشركن أبناءهن فى المرض، لأن الطفل مدرك لكل الأشياء فى الأسرة وقد يكون عليه الدور الأساسى فى الخروج من المحنة، إضافة إلى جانب دور الأب فى القصة الذى يساعد الطفل والأم، لأنه يوجد الكثير من السيدات اللواتى يتعرضن لمرض سرطان الثدى ويكون مصيرهن التخلى عنهم والطلاق.
 
وتابعت دجى بن فرج، كما تبرز القصة دور الطفل حيث إنه إذا تم استثناء دور الأطفال من كل تجاربنا من الممكن إذا اكتشف الطفل أن هناك خللا أسريا قد يفقد ثقته بنفسه، ولكن إذا أشركناه داخل الحوار الأسرى قد يكون الطفل الصغير هو الحل، وهذا ما حدث معى، حيث أحرجنى ابنى من المنطقة السوداء، فى مرحلة المرض. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة