استعرض المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية نتائج الاستطلاع الذى أجراه حول معرفة رأى الجمهور حول النظام الانتخابى للبرلمان المقبل 2020"مجلس النواب والشيوخ، منها تعريف النظام الانتخابى ووظائفه فى الحياة السياسية ومعايير تصميمه، حيث أكدت النتائج على فهم العينة الواضح لمعنى النظام الانتخابى فقد رأى نصفهم أنه الوسيلة التى من خلالها يتم تشكيل البرلمان، والطريقة المتفق عليها لحساب الأصوات فى الانتخابات، وكيفية تحويل الأصوات لمقاعد، وعدد النواب المطلوب انتخابه لكل دائرة انتخابية بنسبة 50,0٪.
أما من ذكروا فقط أنه الوسيلة التى من خلالها يتم تشكيل مجلس النواب فكانت نسبتهم 33,5٪، وكيفية تحويل الأصوات لمقاعد فى مجلس النواب 24,3٪، ثم الطريقة المتفق عليها لحساب الأصوات فى الانتخابات 18,7٪، وأتى عدد النواب المطلوب انتخابه لكل دائرة انتخابية بأدنى نسبة 15,4٪.
جاء ذلك خلال ندوة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لإعلان نتائج الاستطلاع الذى أجراه لمعرفة رأى الجمهور حول النظام الانتخابى للبرلمان المقبل 2020"مجلس النواب والشيوخ" بحضور الدكتورة سعاد عبد الرحيم مديرة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وممثلى الجهات والمؤسسات المعنية وأعضاء مجلس النواب ونخبة من المفكرين والمثقفين المهتمين بهذا المجال .
وفيما يتعلق بوظائف النظام الانتخابى فى الحياة السياسية فأبرزها أنه أهم آليات تمثيل المواطنين فى الحياة السياسية بنسبة 61,1٪ وتكاد تتساوى معها تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين كل المرشحين 60,5٪، يليها بفارق محدود يشجع المواطن على الانتخاب إذا كان سهلًا ومفهومًا 55,7٪ وقد يفسر ارتفاع تلك النسبة إدراك النخبة لوجود شريحة من المواطنين لا يجيدون القراءة والكتابة، ثم أنه عامل مهم فى تعزيز الثقة فى الحياة السياسية، ويحسم شكل البرلمان، ويؤثر على فاعلية الحياة الحزبية (49,6٪، 48,7٪،47,6٪ على التوالى).
كما تطرق الاستطلاع لمعرفة ما إذا كانت هناك معايير معينة يجب مراعاتها عند تصميم النظام الانتخابى واتضح تأييد غالبية العينة لوجود معايير بنسبة 88,4٪ وكانت أول تلك المعايير القدرة على تمثيل كافة الفئات فى المجتمع واختاره مفراداتها العينة بنسبة 81,2٪، ثم معيار الاتساق مع المعايير الدولية "الحياد والنزاهة، تمثيل ذوى الاحتياجات الخاصة " وذلك بفارق كبير حيث بلغت النسبة 56,1٪، ويكاد يتطابق معه رضاء وتوافق القوى السياسية والحزبية عليه 55,2٪، ثم بفارق محدود القدرة على الاستجابة للتغيرات فى الواقع السياسى بنسبة 51,7٪، والملاءمة لحالة الأحزاب السياسية من حيث القوة أو الضعف 48,0٪ ، وضمان تمثيل المعارضة السياسية (45,8٪)، ويتقارب معه ألا يكون مكلف ماليًا 44,2٪، ثم مألوفًا ومعتادًا لجمهور الناخبين، وواضحًا ومفهومًا للجهاز الإدارى الذى يقوم بفرز الأصوات، ويأخذ فى الاعتبار ميراث التطور السياسى والاجتماعى (42,9٪،42,6٪،42,6٪على التوالى).
وحول كيفية تصميم نظام انتخابى مناسب ويحقق التوافق للجميع، أوضحت نتائج الاستطلاع أن الغالبية اختارت إجراء حوار مجتمعى واسع حول شكله بنسبة (89,3٪)، ثم بفارق كبير تشكيل لجنة فنية متخصصة من الخبراء المتخصصين فى النظام الانتخابى (57,9٪)، وفتح المجال لتلقى آراء الجمهور من خلال استقبال الرسائل أو إجراء استطلاع لرأيهم (41,3٪)، وتتقارب النسبة بين تسليط الضوء على تلك القضية ومناقشتها فى وسائل الإعلام المختلفة (38,8٪)، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى (37,9٪).
وفيما يتعلق بأطراف الحوار المجتمعى جاء الخبراء فى النظم الانتخابية بأعلى نسبة (45,0٪) قد يفسر ذلك طبيعة القضية بأنها دقيقة ومتخصصة وبها عمليات حسابية معقدة تستوجب انخراط الخبراء فى الحوار، يليهم تمثيل جميع الأطراف المعنية بنسبة43,7٪، ثم أعضاء الأحزاب والقوى السياسية (39,6 ٪)، وممثلى المجتمع المدنى(33,0٪)، يتقارب معهم أساتذة الجامعة والمراكز البحثية بنسبة (30,8٪)، ثم بفارق ضئيل ممثلو النقابات العمالية والمهنية(27,0٪)، يليهم أعضاء المجالس القومية المختلفة، والمواطنون (20,1٪،18,9٪على التوالى)، وكانت أدنى نسبة لأعضاء مجلس النواب الحالى(11,9٪).
جدير بالذكر أن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أجرى استطلاع حول معرفة رأى الجمهور حول النظام الانتخابى للبرلمان المقبل 2020"مجلس النواب والشيوخ ، وأن حجم العينة بلغ 361 مفردة تم اختيارها عمديًا من النخبة المصرية المعنية بقضية النظام الانتخابى منهم 3.3% من الخبراء والمختصصون و31% من المجمتع المدنى و7.5% من المراكز البحثية و4.4 أعضاء المجالس القومية و9.4% من اساتذه الجامعات و7.5 % من أعضاء مجلس النواب حاليين او سابقين و36.8% أحزاب سياسة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة