فرق طلابية من جامعة دمنهور ينظمون زيارات مدرسية لتوعية التلاميذ بخطورة الشائعات

شهدت جامعة دمنهور بالبحيرة انطلاق أول مبادرة طلابية لمواجهة الشائعات ونشر الأكاذيب بين الشباب وكذلك تعميق الانتماء وروح المواطنة.

ولم يكتف المشاركون فى المبادرة بالتوعية الإلكترونية  على منصات التواصل الاجتماعي بل قاموا بزيارة عدد من المدارس لإيصال رسالتهم بشكل مباشر الى التلاميذ والطلاب.

"اليوم السابع" حاولت الاقتراب من هذه المبادرة الشبابية المميزة للتعرف على تفاصيلها وملامحها أكثر.

البداية مع أحمد قطب الطالب بكلية التجارة أحد مؤسسى المبادرة الجديدة  الذى يروى كيفية انطلاقها ومدى نجاحها ويقول: البداية كانت فكرة عدد من طلاب الجامعة الذين رصدوا ما يحاك من مؤامرات داخلية وخارجية تجاه الدولة فى محاولة لإسقاطها، مضيفا أنه لم يقف هؤلاء الطلاب مكتوفى الأيدى إيذاء ما يحدث حولهم من بث الشائعات الكاذبة وتشويه إنجازات  الدولة وخلق الفتن فى المجتمع، فوجب عليهم التحرك بقدر طاقتهم لتنطلق المبادرة الى أرض الواقع.

فيما قالت هناء شوقى الطالبة بكلية التربية جامعة دمنهور أحد مؤسسى المبادرة الجامعية، إن هذه المبادرة تعكس وعى الكثير من الطلاب المؤمنين بقضايا وطنهم.

وأضافت أنه تم تأسيس المبادرة بمشاركة الزملاء محمد قطب بكلية التجارة ويسرا ممدوح بكلية الآداب ونورهان الرياني بكلية الآداب وامل عبد الفتاح بكلية التجارة ونورة صلاح بكلية الآداب، وتم عرض المبادرة على الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور الذى وافق عليها بشكل فورى.

وأوضحت أمل عبد الفتاح الطالبة بكلية التجارة، أن المبادرة بدأت بالتوعية بالمدارس لاقتناعنا بأهميتها القصوى باعتبارها نواة لتشكيل شخصية الشباب.

وتابعت أنه تم زيارة 8 مدارس بمراحلها المختلفة بمراكز دمنهور ورشيد ومنطقة إدفينا وتم الالتقاء بالتلاميذ لتوعيتهم بهدف المبادرة من خلال الإذاعة المدرسية وإقامة الندوات وورش العمل الثقافية.

وأشارت نورهان الرياني الطالبة بكلية الآداب إلى تفاعل الطلاب بشكل كبير مع برنامج المبادرة الذى يهدف إلى تعميق الولاء والانتماء إلى الوطن ومحاربة الشائعات الهدامة التى تستهدف كافة مؤسسات الدولة خاصة القوات المسلحة والشرطة.

وأكملت، أن خطة المبادرة الجديدة تتضمن كافة مدارس المحافظة وكذلك جميع الكليات والمعاهد العليا وهى الشرائح التى يستهدفها أعداء الوطن لبث سمومه القاتلة فى المجتمع .

من جانبه، أكد الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور تكثيف الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعى لدى الطلاب وهو الاساس لمواجهة أى خطة لبث الأكاذيب والشائعات المغرضة، مضيفا أن مصر تتعرض لاخطار حروب الجيل الرابع التى تعمل على تغيير الوعى وهدم القيم والمبادئ مثل الوطنية والانتماء ونشر الشائعات المغرضه التى تستهدف الدولة المصرية بأكملها وليس النظام السياسى فقط.

وأشار رئيس جامعة دمنهور إلى دعم كافة المبادرات  الوطنية التى يطلقها الطلاب من أجل مستقبل هذا البلد خاصة فيما يتعلق بنشر الأكاذيب والشائعات وتروجيها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، لافتا الى وجود خطة متكاملة لمواجهة الحروب الإلكترونية التى تستهدف الشباب عن طريق فرق تطوعية من الطلاب لدحض الشائعات المغرضة وبث الحقائق وكذلك تكوين فرق من أقسام اللغات بكليات  الآداب والتربية للتفاعل مع الرأى العام العالمى وتوضيح ما يحدث فى مصر بشكل حقيقى والرد على الأكاذيب التى يبث أعداء الوطن فى الخارج.