ألقت الجهات الأمنية الأمريكية، القبض على "فيرجيل جريفيث"، وهو مواطن أمريكى يقطن فى سنغافورة، حيث وجهت إليه اتهامات بانتهاك، قانون استخدام القوة الاقتصادية دوليا في حالات الطوارئ "IEEPA"، إذ سافر إلى جمهورية كوريا الشمالية من أجل تقديم عرض تقديمي ومشورة فنية حول استخدام تقنية العملة المشفرة للتهرب من العقوبات الاقتصادية، وفقا لبيان صادر عن وزارة العدل.
تم اتهام جريفيث على وجه التحديد بالسفر إلى كوريا الشمالية في أبريل 2019 لحضور في "Pyongyang Blockchain and Cryptocurrency Conference" ("DPRK Cryptocurrency Conference")، وأنكرت وزارة الخارجية الأمريكية منحها جريفيث إذن بالسفر إلى كوريا الديمقراطية، وفقا لموقع "فوربس".
فيريجل جريفيث
حضر جريفيث في مؤتمر العملة المشفرة لكوريا الديمقراطية، مع العلم أن القيام بذلك ينتهك العقوبات المفروضة على كوريا الديمقراطية ولم يحصل جريفيث في أي وقت من الأوقات على إذن من لتقديم خدمة تكنولوجية لكوريا الشماالية .
وقال بيان وزارة العدل :"على الرغم من تلقيه تحذيرات بعدم الذهاب، سافر جريفيث إلى أحد خصوم الولايات المتحدة الرئيسيين، كوريا الشمالية، حيث علم جمهوره كيفية استخدام تكنولوجيا بلوكشين للتهرب من العقوبات، من خلال هذه الشكوى، نبدأ عملية البحث عن العدالة لمثل هذا السلوك".
يتم توجيه الاتهام لجريفيث على وجه التحديد فيما يتعلق بـ IEEPA نتيجة للأمر التنفيذي رقم 13466 المؤرخ 26 يونيو 2008، "استمرار بعض القيود فيما يتعلق مواطني كوريا الشمالية" ويتم تنفيذه بموجب مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC).ويُحاسب الأشخاص الأمريكيون، في تطور مثير للسياسة الخارجية، ويثير تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على فرض العقوبات في ضوء الاضطراب التكنولوجي، إذ تفرض حصارا على أى أداة قد تساعد أي بلد على تجنب العقوبات من خلال استخدام تقنية التشفير.
المخاوف الأمريكية تزايدت الفترة الأخيرة بما يتعلق بالتشفير، وأتى الحادث الأخير الذي نتج عنه توقيف، وإصرار من وزارة العدل الأمريكية لتنفيذ القانون، فى ظل تأكيد على قوة العملة المشفرة و blockchain لتعطيل فعالية العقوبات الأمريكية كأداة للسياسة الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة