شهدت العاصمة الإدارية مساء أمس نهائيات الموسم الثانى من "رالي السيارات الكهربائية محلية الصنع"، وهى المسابقة التى أطلقتها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا العام الماضى.
وانتهى الرالى بفوز فريق المعهد التكنولوجى العالى بالعاشر من رمضان بالجائزة الكبرى وقيمتها 500،000 جنيه مصرى بعد منافسة قوية ضمت 15 فريق مصرى، وجاء فى المركز الثانى فريق الجامعة الروسية وقيمة الجائزة 250 ألف جنيه، أما المركز الثالث حصل عليه فريق جامعة الزقازيق والجائزة قدرها 125 ألف جنيه، هذا بخلاف الجوائز المقدمة من شيل هيلكس وهى 3 جوائز في ريادة الأعمال بقيمة إجمالية 50 ألف جنيه وحصل عليها فريق جامعة المنصورة والنيل، وفريق مدينة زويل، بالإضافة إلى جائزة مقدمة فى معايير الأمان على الطريق وقيمة الجائزة 25 ألف جنيه وكانت من نصيب فريق الجامعة البريطانية، بالإضافة إلى منحة لمدة أسبوعين للتدريب العملى فى أحد الشركات حصل عليها فريق جامعة عين شمس.
وبحسب بيان صادر من أكاديمية البحث العلمى منذ قليل، فاز بجائزة التميز كأفضل روح فى العمل الجماعي فريق جامعة جنوب الوادى، وجائزة تميز للمشاركة للمرة الأولى فى المسابقة حصل عليها فريق جامعة المنصورة.
وتعد هذه المسابقة ضمن المبادرة التى دشنها وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى 18 مايو 2017، والتى أطلقتها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا برئاسة الدكتور محمود صقر وقامت بتنظيمها كلية الهندسة بجامعة عين شمس، وقد تم تنفيذ الموسم الأول من الرالى فى عام 2018 واشترك به 9 فرق من الجامعات المصرية، وهي مسابقة تكنولوجية قومية والأولى من نوعها في مصر والمنطقة والمحمية قانونيا لصالح أكاديمية البحث العلمى، وممولة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وقد شارك في هذه المرحلة من الرالى ٤٠٠ طالب يمثلون 31 جامعة مصرية بعد إعلان تنافسى مفتوح على مستوى الجمهورية، وبلغ اجمالى ساعات الدعم الفنى الذى قدمها فريق كلية الهندسة بجامعة عين شمس أكثر من 60 ساعة تدريبية و3300 ساعة دعم فنى من المشرفين على الفرق.
من جانبه أوضح رئيس أكاديمية البحث العلمى فى تصريح له أن الخطة التنفيذية للأكاديمية 2018/2022 تولى اهتمام كبير بالتحالفات التكنولوجية والصناعية بهدف نقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلى وتجميع القدرات الوطنية المبعثرة في الداخل والخارج، وتركز هذا العام على صناعة السيارات والصناعة الرقمية، حيث سبق ودعمت الأكاديمية خلال الأعوام الماضية عدة صناعات أخرى مثل الدواء والبتروكيماويات وتحلية المياه والطاقة الجديدة والمتجددة وتصنيع قطع الغيار.
وأضاف صقر، أن رالى القاهرة للسيارات محلية الصنع هو أحد برامج مشروع ضخم تتبناه وزارة التعليم العالي ممثلة فى الأكاديمية في مجال صناعة السيارات الكهربية وتشمل المبادرة أيضًا تكوين تحالف وطني للتصنيع المحلى للصناعات المغذية في صناعة السيارات بهدف زيادة نسبة المكون المحلى وكذلك إنشاء مركز للبحوث والتطوير في مجال صناعة السيارات وإجمالي التمويل المبدئي المخصص لهذا البرنامج 37 مليون جنيه مصري، ويهدف البرنامج من خلال اليات مبتكرة مثل الرالى ومسابقة تصميم وتصنيع سيارة كهربية محلية الصنع تأهيل فريق من الاحثين والعلماء فى هذا المجال وزيادة نسبة المكون المحلى بالشراكة مع الوزارات المعنية وإعداد كوادر هندسية واستقطاب أفضل العناصر لدخول هذا المجال ووضع مصر على الخريطة الدولية للمشاركة في المسابقات الدولية من خلال نظام مؤسسي تدعمه الدولة مما يساعد على زيادة الثقة عند الشركات الدولية للاستثمار في هذا المجال في مصر والدخول في شراكات بالإضافة إلي تأهيل عمالة فنية ومهندسين وباحثين ومصممين في مجالات البرمجيات المدمجة والأجزاء الميكانيكية والأنظمة الكهربية الدافعة والتصميم وامتلاك مقومات هذه الصناعة الواعدة إلي جانب دعم وتحفيز الطلاب والمبتكرين فى جو حماسى ممتع.
وأوضح الدكتور ماجد غنيمة، الباحث الرئيسى للمشروع والمشرف على مجمع الابتكار بهندسة عين شمس، أن جامعة عين شمس تتولى الإشراف الفني والتنظيمي للمسابقة وهى خطوة من الخطوات التي بدأت بمبادرة لنصل في النهاية إلى تصنيع كامل لسيارة كهربائية مصرية طبقاً لخطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في أكاديمية البحث العلمي، موضحًا أنه قد تقدم للاشتراك بالمسابقة 31 فريق من جامعات مختلفة تلقوا تدريب فني من خلال الأكاديمية الفنية التي أقامتها جامعة شمس خصيصًا للرالي خلال شهرى مارس وإبريل عن كيفية تصميم السيارة ومراحل التصنيع، وتقدم 22 منهم بتقارير التصميم الخاصة بهم، وتم تقييمهم واختيار الخمس عشر الأوائل للتأهل للمرحلة العملية بتصنيع السيارة.
وقد أوضح المهندس علي حسنى، رئيس المشروع ان المسابقة هذا العام كانت مختلفة من حيث التنظيم والتفاصيل، كما حدث ايضاً تطور ملحوظ، فقد تقدم العام الماضي للمسابقة 25 فريق من جامعات مختلفة وتم اختيار9 فرق ، أما هذا العام فقد تقدم 31 فريق وتم اختيار15 فريق وهذا يعني تنافس 15 سيارة تم تصنيعها بالكامل بيد مصرية .
واكد حسنى أن هذه المبادرة هدفها هو إعداد وتعليم الطلاب كيفية تصميم وتصنيع سيارة كهربائية والسباق بها وذلك محاكاة لسوق تصنيع السيارات فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة