الفنان فوزي الجمل أول مطرب لفرقة الصامدين بالإسماعيلية والتى بدأت مشوارها الفنى أعقاب نكسة 1967 وتحديدا فى بدايات عام 1968 ومر عليها 51 عاما حتى الآن ، غنت فرقة الصامدين للجنود فى الخنادق وقدمت حفلاتها على أنغام آلة السمسمية للمهاجرين من أبناء الإسماعيلية وكانت سفيرا للإسماعيلية فى محافظات مصر المختلفة تحكي عن الإسماعيلية فى حرب الاستنزاف وعن البيوت التي هجرها الأهل فى زمن الحرب واستمرت فرقة الصامدين حتى بداية الثمانينيات قبل أن ينفرط عقدها الذى استمر ما يقرب عن 20 عاما لتصبح أثرا بعد عين وبالرغم من ذلك فإن أبناء الإسماعيلية ومدن القناة لا ينسون فرقة الصامدين وأفرادها وعلى رأسهم المطرب فوزي الجمل.
الجمل-يحكى-عن-الصامدين
الأغاني الوطنية
يحكى فوزي الجمل لـ اليوم السابع: بدأت حياتي لاعب لكرة القدم بنادي السكة الحديد بالإسماعيلية وكنت حارس مرمى ثم تحولت إلى الغناء مع فرقة الصامدين بداية من عام 1967 ليغنى العديد من الأغاني الوطنية ومنها أغنية على هدير المدافع من كلمات الراحل حافظ الصادق وأغاني أخرى كثيرة مرورا بأغاني التراث لفن السمسمية ومنها مركب حبيبى ويا بنت حساني وقدم أول ألبوم بعنوان على تراب المعركة.
المستكاوى
يشير فوزي الجمل، كنا نغني أغاني الكورة دعما للدراويش والتقينا بالناقد الرياضى "حسن المستكاوى" وطلب منا أن نقدم أغاني وطنية أسوة بفرقة ولاد الأرض فى السويس، وفرقة شباب النصر ببورسعيد، وفعلا بدأنا نقدم أغاني وطنية وكانت فترة حرب الاستنزاف والتى بدأت فى أعقاب النكسة ثم التهجير لأبناء الإسماعيلية، وكانت مهمتنا أن نقوم بزيارات للمهاجرين فى عدد من محافظات مصر واستمرت الفرقة بقيادة الفنان سالم علي وهو ملحن الفرقة ومؤسسها وصاحب معظم الألحان التى قدمناها وشارك معنا عدد كبير من الفنانين فى هذه الفترة والشعراء وأصبح للفرقة اسم كبير بين الفرق الفنية الموجودة على ساحة الفن فى أقاليم مصر فى تلك الفترة.
صورة--أرشيفية--لفرقة-الصامدين
المقاومة والصمود
ويؤكد الجمل أن فرقة الصامدين كانت تمثل جزء من المقاومة والصمود لأبناء الإسماعيلية فى وقت الحرب وكانت رمزا للوطنية وللانتماء في ظروف صعبة كانت تمر بها البلاد ولم نبخل بوقتنا على الاستمرار فى تقديم فن هادف ورسالة وطنية خالصة.
صورة-أخرى-للصامدين
حرب أكتوبر
فى يوم السادس من أكتوبر 1973 تمت دعوتنا من قبل القوات المسلحة لتنظيم حفل سمسمية على شاطئ القناة وكنا حفلات متعددة للجنود فى المعسكرات كنوع من الدعم والتحفيز، لذلك لم يكن الأمر مفاجأة لنا وفعلا قدمنا حفلا كبيرا شارك معنا عدد كبير من الجنود والمواطنين وغنينا أغاني وطنية وتراثية ثم علمنا بعد ذلك أن الحفلة التى شاركنا فيها ضمن تكتيكات الحرب وإيهام العدو على الجانب الآخر بأن الأمور مستقرة ولا توجد أي نية للحرب ثم حدث العبور بعد الحفل بوقت قصير يكاد يكون ساعة أو ساعتين لأن الحفل كانت بالنهار فى حدود الساعة العاشرة على ما أتذكر وعبور القوات المسلحة المصرية بدأ الساعة الثانية بعد الظهر.
الجمل-فى-حفل-إفتتاح-قناة-السويس--1975
أفراح النصر
ويضيف فوزي الجمل بعد العبور وأفراح النصر تم تكريمنا أكثر من مرة من الرئيس الراحل أنور السادات والمعلم المهندس عثمان أحمد عثمان وزير الإسكان والتعمير وهو كان من أهم الداعمين للفرقة فى تحركاتها وزياراتها المختلفة وهناك أسماء كثيرة دعمت الفرقة وشاركت معنا فى تنقلاتنا المختلفة وكانت ضمن أسباب استمرار الفرقة وشهرتها أيضا كان هناك فنانون وملحنون وعازفون بالفرقة شاركوا فى نجاحها منهم من رحل ومنهم من هو باقي على قيد الحياة أذكر على سبيل المثال الراحل حافظ الصادق وحسن الجدوى وسالم على مؤسس الفرقة وملحنها الأول ومحمود السمان وآخرون ومن الداعمين للفرقة النائب الأسبق أحمد أبوزيد وإسماعيل الرشيدي وعبدالحميد تميم والمرحوم دسوقي عثمان ثم جاء الراحل المهندس عثمان أحمد عثمان فقام بتدعيم الفرقة والصرف عليها وكلف الكاتب الكبير محمود السعدنى بالإشراف على الفرقة واختيار الملابس.
أعضاء-الفرقة--فى-أحد-الحفلات
الرئيس-السادات-والمشير-عبدالغنى-الجمسى-مع-أعضاء-الفرقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة