أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، أن استمرار غياب أفق الحل العادل للقضية الفلسطينية، لا يشكل وصفة لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها فحسب، بل أمن واستقرار العالم بأسره.
جاء ذلك فى رسالة وجهها العاهل الأردنى إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية بترا.
وشدد الملك عبدالله على أن الاستمرار بالإجراءات الأحادية وسلب الحقوق ومصادرة الأراضى وخرق القانون الدولى وحقوق الإنسان، لن يسهم إلا بإذكاء الصراع والإحباط، وتمكين قوى التطرف، داعيا إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، وفقا لحل الدولتين الذى يحقق السلام العادل والشامل.
وقال "إن التزامنا الراسخ بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف بصفتى صاحب الوصاية الهاشمية، واجب ومسئولية تاريخية نعتز بها، وسنواصل حملها لتكون القدس رمزا للسلام، لكننا جميعا كمجتمع دولى مطالبون وملزمون بحماية هذه المدينة المقدسة، والتى تحمل مكانة فريدة فى تاريخ الإنسانية وموروثها الديني".
وأضاف "سنواصل وبالتنسيق مع الأشقاء فى السلطة الوطنية الفلسطينية الحفاظ على عروبة المدينة المقدسة وتثبيت صمود أهلها والتصدى لشتى المحاولات والإجراءات الهادفة لتغيير الوضع القانونى والتاريخى فيها".
وأكد أن قضية اللاجئين الفلسطينيين ستبقى إحدى أهم قضايا الوضع النهائى التى يجب أن تحل وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار 194 ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق العودة والتعويض، مشددا على أهمية استمرار المجتمع الدولى فى توفير الدعم لوكالة "الأونروا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة