أكد الدكتور مخلص حنفى، الأمين العالم لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا، أن الإسلام الحنيف دعا إلى التسامح والتعايش المشترك ، مع أهل الأديان السماوية الأخرى، مشيرا إلى أن أكثر من آية قرآنية ترفض التشدد والتعصب للجنس أو الدين أو الرأي، ورغم ذلك تعاني بعض المجتمعات العربية والإسلامية من موجات التشدد والتعصب.
قال مخلص، فى ندوة " الراديكالية واللاتسامح في إندونيسيا " بجامعة الإمام بونجول الإسلامية ـ بادانج، بحضور الدكتور ايكا بوترا ويرمان رئيس جامعة الإمام بونجو الإسلامية " خريج كلية أصول الدين بجامعة الازهر الشريف"، عضو منظمة خريجي الأزهر بإندونيسيا، ونوسريم نائب المدعى العام لأقليم سومطرة الغربية ونخبة من اساتذة الجامعات والمئات من طلاب وطالبات الجامعة، إن ماتشهده الساحة العالمية الآن من دعاوى إقامة الخلافة الإسلامية من خلال بعض الجماعات مثل الاخوان الإرهابية فى الشرق الأوسط وحزب التحرير فى إندونيسيا وغيرها من الجماعات، وإن اختلفت مسميتها إلا أن الهدف واحد،وهو هدم مفهوم المواطنة، والحل للتصدى لمثل هذه الأفكار والتى أصبحت تسيطر على عدد كبير من شباب المجتمع الاسلامي هو التمسك بالاسلام الوسطي المعتدل وتعزيز مفهوم المواطنة.
وأوضح مخلص حنفى، أن اندونيسيا كانت غالبيتها على منهج أهل السنة والجماعة وعلى مذهب الامام أبى الحسن الاشعري الى أن صدرت اليها بعض الأفكار المتشدده من الخارج، والتى أدت الى انتشار الأفكار المتطرفة.
من جانبه أشار الدكتور ايكا بوترا ويرمان، إلى أن التعصب أصبح ظاهرة منتشرة فى العالم بشكل عام والعالم الإسلامي بشكل خاص وهناك الكثير من المفاهيم المغلوطة يجب أن تصحح ،مطالباً بالوقوف خلف الأزهر الشريف فى مواجهته للأفكار المتطرفة، ، مؤكداً ان الهدف من مثل هذه الندوات هو تعزيز الوسطية والاعتدال ونشر الفكر والمنهج الأزهري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة