كثيرا منا لا يخطر على بالهم، أن هناك طقوسا فى مكان ما على الأرض، تُجبر 7 أشخاص على النوم وتناول الطعام والشرب فى كوخ مع جثة لمدة 6 أسابيع.
يختار الشخص قبل وفاته المكان الذى سيتم فيه القيام بعملية تحنيط جثته، ليُبنى كوخا دائريا على أرضه وتُزرع ما حوله من أراضى، لتوفر الطعام للفريق المكون من 7 أشخاص والذى سيقوم بعملية التحنيط.
ووفقا لما نشر على الـ"بى بى سى"، ونقله "يبوتينك"، فإن العالمة الألمانية أولا لوهان، كانت قبل سنوات فى طريقها لتصوير بركان فى بابوا بدولة غينيا، ليقع بين يديها كُتيب سياحى يتحدث عن قبيلة "أنجا" التى تُحنط موتاها.
قررت أولا لوهان، البحث عن القبيلة التى قرأت عنها فى الكتيب السياحى، لتخوض رحلة استمرت 3 سنوات بحثا عن هذه القبيلة وقامت برحلات اسبوعية استغرقت ساعات من السير على الأقدام للحصول على ثقة سكانها.
وصلت بالفعل "لوهان"، إلى مبغاها وتعرفت على زعيم القبيلة "جيمتاسو" وإكتسبت ثقته حتى وصلت الامور إلى أن تبناها كأحد أبنائه، وذكرت على لسانه قوله لها:"كاميرتك تشبه عملية التحنيط التى نقوم بها، فكلاهما يعملان على التقاط صورة لوجه الميت حتى يستطيع الأحباء رؤيته إلى الأبد".
وتبدأ عملية تحنيط الجثة بعد انتفاخها، حيث توضع بالقرب من النار المشتعلة، ويتم ثقب جسد الميت بعصا البامبو، بهدف إخراج السوائل من جسم الميت، ويدهن أعضاء فريق التحنيط وجوههم بهذه السوائل، حتى تبقى روح الميت معهم، ويحرصون على عدم سقوط السوائل على الأرض.
ويخفف فريق التحنيط المكون من 7 اشخاص من وهج النيران، وتحرك الجسد بشكل مستمر، في عملية يمكن أن تستغرق 6 اسابيع، تعلق جثة الميت المحنط فوق مرتع صخرى لتحمي القبيلة.
ويمنع أعضاء فريق التحنيط الخروج من مكان العملية حتى انتهائها، حيث ينامون مع الجثة ويتناولون الطعام في نفس المكان طوال مدة عملية التحنيط.
وذكرت "لوهان"، أنها حضرت مراسم تحنيط زعيم القبيلة بعد حصولها على موافقه منه على ذلك وتصوير العملية وذلك بعلم سكان القبيلة الذين سمحوا بتنفيذ وصية زعيمهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة