أثار قرار الولايات المتحدة بشرعنة المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية حالة من الغضب فى المنطقة العربية، وذلك بسبب القرار الذى يعد انتهاكا للقانون الدولى وتحدى لقرارات المنظمات القانونية الدولية التى تنص صراحة على عكس الموقف الأمريكى، وترفض الاستيطان الإسرائيلى بشكل صريح بل وان هناك فتوى من محكمة العدل الدولية ترفض صراحة التبرير الإسرائيلى لبناء المستوطنات فى الضفة الغربية.
القرار الأمريكى دفع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب إلى إدانة ورفض قرار الولايات المتحدة الذى أعلنه وزير خارجيتها يوم 18 نوفمبر الحالى، باعتبار الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 لا يخالف القانون الدولي.
وأكد المجلس، في قرار أصدره تحت عنوان "رفض القرار الأمريكي اعتبار الاستيطان الإسرائيلي لا يخالف القانون الدولى" في ختام دورته غير العادية اليوم الاثنين برئاسة العراق، أن القرار الأمريكى باطل ولاغ وليس له أثر قانونى وأنه مخالفة صريحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016.
وتجيب "اليوم السابع" فى السطور التالية عن أبرز الأسئلة التى تدور فى ذهن عدد من القرار حول المستوطنات وعدد المستوطنين فى مدن الضفة الغربية وموقف دول العالم من توسيع المستوطنات الإسرائيلية.
ما هى المستوطنات ؟
شيدت إسرائيل حوالى 130 مستوطنة رسمية فى الضفة الغربية منذ عام 1967. وكان هناك عدد مماثل من البؤر الاستيطانية الأصغر وغير الرسمية منذ التسعينات دون تفويض من الحكومة لكنها كانت تتم بقدر من الدعم من الحكومات الإسرائيلية المتتالية.
كم عدد المستوطنين القاطنين فى الضفة الغربية ؟
يعيش أكثر من 400 ألف مستوطن إسرائيلى فى الضفة الغربية مع أكثر من 2.6 مليون فلسطينى. وبعض هذه المستوطنات يسكنها الصهاينة المتشددين الذين يزعمون أن الضفة الغربية التى تشير إليها إسرائيل بيهودا والسامرة، هى مهد ديانتهم. وانتقل عدد من اليهود العلمانيين وآخرين متشددين إلى المستوطنات أيضا بحثا عن سكن أرخص.
وما هو موقف دول العالم من توسيع المستوطنات الإسرائيلية ؟
تعتبر دول العالم توسيع المستوطنات الإسرائيلية عائقا أمام التوصل إلى اتفاق سلام. وفى الوقت الذى تطرح فيه أغلب خطط اتفاق السلام رؤية تبادل الأراضى، أى تحتفظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية الرئيسة التى يعيش فيها اغلب المستوطنين وتسليم الأرض الأخرى للفلسطينيين، لكن الأمر يزداد صعوبة كلما أصبحت المستوطنات أكثر اتساعا ومكتظة بالسكان.
وما هى مزاعم تل أبيب حول الوجود اليهودى فى الضفة الغربية ؟
تزعم إسرائيل أن الوجود اليهودى قائم فى الضفة الغربية منذ آلاف السنين واعترفت به عصبة الأمم عام 1922. ولو يتم الاعتراف بحكم الأردن على الضفة الغربية من قبل الكثير من دول العالم، لذلك تزعم إسرائيل أنه لا يوجد قوة سيادة قانونية فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة