حين تشعر وأنت تأخذ رشفة من فنجان القهوة أنك سلطان زمانك وخصوصا وسط أحبتك، وتشعر بصفاء الذهن والراحة النفسية.
ويحلو الحديث بين الأحبة والصُحبة، وتتلاشى وتذوب الآهات كما تذوب قطعة السكر فى الفنجان وذوبان غزل البنات فى فم الصغار.
ممكن أن نتحدث فى كلام لا يضرنا أمام الله الذى يسمع تحاورنا، لكن البعض يسىء للجلسة بأن يقفز على لسانه فجأة كلمات كان يدبر لها أن ينقلها عن أحد، وينتظر الوقت المناسب، تفوح رائحة القهوة ومع كل رشفة يقول النمام كلاما وملاما ويغتاب شخص ما، شخص لا يوجد فى جلستنا، لا يوجد بيننا.
ويقول إنه تحدث عنك بكلام سوء يحزنك، أو قال كلام سوء عن أهلك
أقول لكم أيها القراء حين تقابل مثل هذه الشخصية، الشخص النمام فقط قل له:
المفروض ترد عليهم وتقول -أنا لا أحب الغيبة، لو الشخص أساء لى، الله يسمعه ويراه، ويعاقبه، وأنا لا أذم فيه ويأخذ من حسناتى يوم القيامة حتى لو أساء لى فإن الله يأخذ لى حقى، طالما لم أسمعه ما الذى يجعلنى أصدق أنه اغتابنى أو أنه مثلا اغتاب شخصا أحبه، حتى لو معك تسجيل بصوته وهو يذم عنى وفى حقى، لا أريد أن أسمعه، الله الوكيل يأخذ لى حقى.
وزى ما قالوا زمان ما شتمك إلا اللى بلغك.
وبعدين خلى اللى يقول يقول ويذم ويغتاب ونأخذ منه حسنات دنيا وآخرة، يذم ويتملص يوم القيامة من كل حسنة عملها بقدرة الله.
أخرج من الورطة من الغيبة فى حق الناس وقل دائما
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال:"إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا و ضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".
(ويل لكل همزة لمزة ( 1 ) الذي جمع مالا وعدده ( 2 ) يحسب أن ماله أخلده ( 3 ) كلا لينبذن في الحطمة ( 4 ) وما أدراك ما الحطمة ( 5 ) نار الله الموقدة ( 6 ) التي تطلع على الأفئدة ( 7 ) إنها عليهم مؤصدة ( 8 ) في عمد ممددة ( 9 ) ) الهمزة : يهمزه في وجهه ، واللمزة : من خلفه .
قال تعالى:(إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) [الإسراء 36].
النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته) أو قال: (وإن كان في سُترة بيته)(33).
قال تعالى: (ولا يغتبْ بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه مْيتا فكرهتموه) [الحجرات 12]
(الفتنة أشد من القتل) أى أن الشرك بالله من القتل
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12
لا تظن بأخيك المسلم شرا
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه» (رواه البخاري، ومسلم
وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا في النار». وفي (صحيح البخاري)،
قال تعالى(وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة