اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، بالعديد من القضايا فى مقدمتها تحقيقات عزل ترامب واتهامات الفساد الموجهة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو
الصحف الأمريكية:
الحزب الجمهورى أنفق 100 ألف دولار لشراء نسخ من كتاب نجل ترامب
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" عندما تصدر كتاب دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكى، الذى يحمل عنوان “Triggered” ، قائمة نيويورك تايمز للأفضل مبيعا، اندلع نقاشا حول كيفية حدوث ذلك ولماذا.
فالكتاب الذى يهاجم مؤلفه فيه الديمقراطيين ووسائل الإعلام، نشر فى الخامس من نوفمبر، وفى اليوم التالى تصدر القائمة. ولاحظ بعض المتشككين أن ترامب الابن قد حصل على دعم من تويتر والده ومن لجنة الحزب الجمهورى، التى أرسلت رسائل بريد إلكترونى للأنصار فى اليوم الذى نشر فيه الكتاب يطلبون منهم شراء نسخ موقعة، ووصفته بالكتاب "الذى لا يريدك اليسار أن تقرأه".
بينما لاحظ آخرون وجود رمز خنجر صغير ظهر بجانب العنوان فى القائمة، مما يشير إلى أن عمليات الشراء بالجملة للكتاب قد عززت تصنيفه. ومن بين 10 عناوين فى قائمة التايمز للكتب الواقعية الأفضل مبيعا الآن، يعد كتاب ترامب جونيور الوحيد الذى يحمل هذا الرمز.
وقالت نيويورك تايمز إن بعض من مؤيدى ترامب دافعوا على السوشيال ميديا وعلى فوكس نيوز، وقالت إنه حتى بدون مبيعات الجملة، فإن الكتاب يظل متصدرا القائمة.
وقال مايك ريد، المتحدث باسم لجنة الحزب الجمهورى، إنهم لم يقوموا بعمليات شراء بالجملة كبيرة، لكنهم طلبوا نسخ لمواكبة الطلب. فكل كتاب يباع لفرد يدعم الحزب الجمهورى.
إلا أن استمارة إفصاح مالى تم تقديمها للجنة الانتخابات الفيدرالية أظهرت أن لجنة الحزب الجمهورى دفعت 94.800 دولار لسلسلة محلات الكتب Books-A-Million فى 29 أكتوبر، قبل أسبوع من طرح الكتاب للبيع، وأشار الإفصاح الذى قدمته لجنة الحزب الجمهورى إلى أن الأموال من أجل تذكارات للمانحين.
وردا على سؤال بشأن هذه الأموال، قال ريد إن الأموال كانت لطلبات تتعلق بالكتاب، وأضاف أن اللجنة قامت بعمليات شراء أخرى فى نوفمبر، مؤكدا أن الكتاب يتمتع بشعبية هائلة.
انقسام بين البيت الأبيض والجمهويين بشأن محاكمة ترامب بمجلس الشيوخ
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك انقساما بين البيت الأبيض والجمهوريين بشأن سرعة التحرك لو وصلت إجراءات العزل إلى محاكمة فى مجلس الشيوخ.
وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض والجمهوريين فى مجلس الشيوخ متأكدين أن مجلس النواب سيمضى فى عزل ترامب، لكنهم منقسمين بشأن ما إذا كانوا سيتبنوا محاكمة مطولة يمكن أن تمنح حلفاء ترامب فرصة لتكوين دفاع عن سلوكه بين الناخبين أمام الأمة التى يسودها الاستقطاب، أم التحرك سريعا للتعامل مع الاتهامات الموجهة ضده.
وقد ناقش عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الأمر مع بعض من كبار مساعدى ترامب خلال اجتماع فى البيت الأبيض عقد أثناء إدلاء فيونا هيل، المسئولة السابقة بمجلس الأمن القومى الأمريكى بشهادتها امام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب فى إطار تحقيقات عزل ترامب.
ولفتت الصحيفة إلى أن المجموعة التى شملت بعض من أكبر الحلفاء لترامب فى مجلس الشيوخ ومستشاريه القانونيين والسياسيين لم يتوصلوا إلى قرارات نهائية بشأن ما قال أحد المطلعين على الأمر أنه موقف لا يمكن التنبؤ به على الإطلاق، حيث يجتمع كل أعضاء مجلس الشيوخ المائة فى جلسة عامة للمرة الثالثة فقط فى التاريخ للنظر فيما إذا كان سيتم الإطاحة برئيس من مصبه.
وقال أحد مسئولى البيت الأبيض أنه لن يتم حل شىء حتى وقت قريب من المحاكمة الفعلية.
بلومبرج يقدم أوراق الترشح للرئاسة الأمريكية
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الملياردير مايكل بلومبرج، قد قدم الأوراق الفيدرالية اللازمة للترشح فى سباق الرئاسة، وأعلن نفسه أمس الخميس مرشحا ديمقراطيا لمنصب الرئيس، فيما وصفته الصحيفة بالخطوة التى يمكن أن تكون مدمرة، ويمكن أن تقلب معركة اختيار الحزب الديمقراطى لمرشحه المقررة الربيع المقبل.
وجاءت هذه الخطوة بعد ثمانية أشهر من استبعاد بلومبرج إمكانية الترشح لأنه أعتقد أنه من الصعب للغاية الفوز بالترشيح اديمقراطى، مما يعكس رؤيته الآن بأن المتنافسين الديمقراطيين ليسوا فى وضع جيد للفوز العام المقبل، وأن مرشحا بخبرته واعتداله السياسى وثروته يمكن أن يكون لديه فرصة أفضل لهزيمة ترامب فى الانتخابات العامة.
وقال مستشارون أن تقديم الأوراق هو خطوة أخرى نحو الترشح للرئاسة بعد عدد من إجراءات تسجيل الاقتراع، لكنها ليس إعلانا رسميا أو إشارة عامة على أنه اتخذ قرارا نهائيا. وقال أحد المستشارين أن توقيت تقديم الأوراق قد جاء بسبب تقدمه السابق بطلب فى تسجيل الاقتراع فى ألاباما.
لكن الصحيفة تابعت قائلة إن فريق بلومبرج كان يتحرك سريعا على مدار الأسبوعين الماضيين لإعادة بناء حملة رئاسية كانت قد توقفت بعدما قرر فى وقت سابق هذا العام عدم الترشح.
وكانت تقارير أمريكية قد ذكرت أمس، أن بلومبرج يخطط لإنفاق ما بين 15 إلى 20 مليون دولار فى خمس ولايات لتسجيل الناخبين من أجل إضعاف فرص إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب.
وثيقة مزورة وراء تحقيقات التدخل الروسي.. فضيحة جديدة تلاحق الـ"FBI"
يخضع محامي سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) للتحقيق الجنائي بعد تغيير مزعوم لوثيقة تتعلق بمراقبة مستشار حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لعام 2016 ، وفقا لما صرح به بعد الاشخاص المطلعين بالأمر إلي شبكة "سي ان ان" الأمريكية.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن إجراء التغيير فى الوثيقة وتغيير محتواها قد يؤدي إلى إثارة اتهامات من الرئيس الامريكي دونالد ترامب ومؤيديه بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي ارتكب مخالفات بشأن العلاقة بين التدخل الروسي في الانتخابات الامريكية وحملة ترامب.
ومن المتوقع أن تكون النتيجة جزءًا من تقرير مراجعة المفتش العام لوزارة العدل مايكل هورويتز المقرر صدوره الشهر المقبل لجهود مكتب التحقيقات الفيدرالي في الحصول على أوامر بموجب قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية على كارتر بيج وهو مساعد سابق لحملة ترامب.
وسلم هورويتز أدلة على الوثيقة التي تم تغييرها إلى المدعي الفيدرالي جون دورهام الذي تم تعيينه لإجراء تحقيق واسع في المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وغيرها من وكالات التحقيق ومن ضمنهم مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ووفقا للتقرير لم تتأثر وكالات الاستخبارات الأمريكية ووزارة العدل بالنتائج التي توصلت إليها بأن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016.
وأكد كبار المسؤولين السابقين في حملة ترامب على ما توصل إليه المحامي روبرت مولر من أن الحملة خططت لبعض استراتيجيتها حول الاختراق الروسي، وكان لهم اتصالات متعددة مع الأفراد المرتبطين بالكرملين في عام 2016.
ولم يتم تقديم أي اتهامات يمكن أن تعكس الوضع علنا في المحكمة. ورفضت وزارة العدل ومكتب المفتش العام التعليق.
وبحسب شبكة ال سي ان ان فمن المتوقع أن ينشر هورويتز تقريره في 9 ديسمبر ويدلي بشهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ بعدها بيومين.
وفي نفس السياق انتقد المحقق الداخلي المستقل عدة تقارير لكبار أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب تصرفاتهم التي أدت إلى التحقيقات بشأن روسيا، وذكرت التقارير عدة مواقف من ضمنها سرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي في مذكراته الشخصية حول اجتماعات مع الرئيس والرسائل النصية التي تهاجم ترامب
واكتشاف أخطاء من هورويتز قد يزيد من انتقادات الجمهوريين ومؤامراتهم بشأن استهداف المحققين لشركاء ترامب. ويمكن أن يوفر لهم أيضًا دفعة سياسية في الوقت أدى فيه تحقيق الديمقراطيين في عزل ترامب الي إضرار سياسية له.
الصحف البريطانية:
شاهدة فى قضية "عزل ترامب" تطالب الجمهوريين بوقف ترويج نظريات مؤامرة تخدم الروس
قالت صحيفة "الجارديان" إن تحقيقات لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى شهدت لحظة مذهلة أخرى أمس، الخميس، عندما اتهمت مسئولة سابقة تحظى بالاحترام المسئولين الجمهوريين المنتخبين بتعزيز محاولات الدعاية الروسية لتقويض الديمقراطية الأمريكية.
فخلال ظهورها أمام اللجنة فى إطار تحقيقات عزل ترامب هاجمت فيونا هيل، أرفع خبيرة فى شئون روسيا بمجلس الأمن القومى الأمريكى سابقا، نظرية المؤامرة التى يستخدمها الجمهوريون للدفاع عن ترامب ضد مزاعم أنه سعى لمحاولة الضغط على أوكرانيا لتحقيق مصلحة سياسية. وقالت فيونا فى شهادتها الدرامية أمام لجنة تحقيقات العزل أن الجمهوريين الموالين لترامب يجب أن يتوقفوا على الترويج لقصة خيالية بأن أوكرانيا تدخلت فى انتخابات الرئاسة عام 2016، وذلك لأنها تصب فى مصلحة روسيا.
وقالت الجارديان إنه خلال جلسات العزل، ردد الجمهوريون إشارات متكررة عن تدخل مزعوم فى الانتخابات من جانب أوكرانيا دون دليل. وفى الجلسة الافتتاحية، قال النائب ديفين نيونز، أربع مسئول جمهورى بلجنة الاستخبارات إن المؤشرات على التدخل الأوكرانى قد أرقت ترامب.
لكن هيل، التى شاركت فى تأليف كتاب بعنوان " السيد بوتين: عميل فى الكرملين"، حذرت بعبارات قانونية محسوبة من أن مثل هذه الإشاعات لا تساعد إلا الرئيس الروسى الذى هاجم بشكل منهجى المؤسسات الديمقراطية الأمريكية فى 2016، بحسب ما وجدت وكالات الاستخبارات ، ويخطط بالفعل لفعل ذلك مرة أخرى العام المقبل.
أقل من 10٪ من مساعدات الاتحاد الأوروبي تصل إلى أفقر دول العالم
كشفت دراسة عن انخفاض مستوى المساعدات للسنة الثانية على التوالى حيث تصل اقل من 10% من اموال المساعدات من الاتحاد الاوروبي الى البلدان الاكثر حاجة وفقا لتقرير صفيحة الجارديان.
يظل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر مجموعة مانحة للتنمية في العالم حيث كشف تقرير aidwatch ان الاتحاد الاوروبي استثمر 71.9 مليار يورو (61 مليار دولار) في عام 2018 ، أي أكثر من نصف المساعدات العالمية لكن مساهمته كانت أقل بنسبة 5.8٪ عن عام 2017.
وقالت المجموعة إن التقدم في تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في إنفاق 0.7٪ من إجمالي الدخل القومي على المساعدات، الذي تم وضعه في عام 1970، قد انعكس حيث أظهرت أبحاثهم أن المساعدات انخفضت إلى 0.47 ٪ من إجمالي الدخل القومي للاتحاد الأوروبي العام الماضي، مقارنة ب 0.49 ٪ في عام 2017 و0.51 ٪ في عام 2016.
حققت السويد ولوكسمبورج والدنمارك والمملكة المتحدة فقط التزامًا بنسبة 0.7٪ بينما انخفضت المساعدات من خمس دول هي إيطاليا واليونان وفنلندا والنمسا وليتوانيا بنسبة 10 ٪.
وعلى الرغم من الارتفاع الضئيل في المساعدات الموجهة إلى أقل البلدان نموا (0.11 ٪ في عام 2017 إلى 0.12 ٪ في عام 2018) ، فإن 16 دولة من بين أفقر دول العالم تتلقى حاليًا 8 ٪ فقط من تمويل الاتحاد الأوروبي.
وفي نفس السياق دعا ايسيا تومسون، من كونكورد السويد، قادة الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المزيد من المساعدات وضمان استخدامها بفعالية "لإحداث أكبر فرق للأشخاص الأكثر تهميشًا أو المستبعدين أو الذين يتعرضون للتمييز والأكثر فقراً والأكثر معاناة من الناحية المالية".
كم عاما يقضيه نتنياهو فى السجن لو تمت إدانته بالرشوة..اعرف التفاصيل
علقت صحيفة إندبندنت البريطانية على توجيه اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الثقة، وقالت إنه كان أحد القرارات الأكثر توقعا فى تاريخ إسرائيل وألقى بها مرة أخرى فى حالة من الغموض.
وأشارت إلى أنه بعد إعلان المدعى العام الإسرائيلى الاتهامات ضد نتنياهو، فإن الأخير حصل على لقب جديد إلى جانب لقبه كأطول من مكث فى منصبه كرئيس للحكومة، فأصبح أول رئيس للوزراء توجه إليه اتهامات رسمية.
وجاء هذا الإعلان المفاجئ قبل أسابيع من الإعلان المرجح من قبل البرلمان عن إجراء ثالث انتخابات عامة فى غضون عام، وهى سابقة لم تحدث أيضا، حيث يتعين على النظام السياسى لإسرائيل مواجهة عاصفة لا يوجد لها سابقة يمكن الاسترشاد بها.
ورأت الصحيفة أنه سيكون من الحماقة محاولة التنبؤ بما ستكون عليه النتيجة النهائية، لكن هناك بعض المؤشرات الواضحة. فكما ينص القانون الإسرائيلى، يمكن أن يواجه رئيس الوزراء عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات لتهمة الرشوة، لو تمت إدنته، وثلاث سنوات بتهمة الاحتيال وانتهاك الثقة.
وسيحارب نتنياهو الذى نفى مرارا الاتهامات ووصفها بأنها محاولة انفلاب، بكل قوة للبقاء فى السلطة والابتعاد عن الإجراءات الجنائية. وقد أطلق بالفعل حملة قوية لنزع الشرعية عن الإجراءات ووصفهأ بان اضطهاد ضده، مرددا نفس ما يقوله حليف الأمريكى دونالد ترامب، بل إنه قارن مزاعم الفساد ضده بالعجة بدون بيض.
وتوقعت الصحيفة أن تؤدى محاكمة نتنياهو إلى تعميق الغضب والانقسام فى المجتمع الإسرائيلى فى وقت مؤرق للغاية، حيث كانت هناك مخاوف من احتمال اندلاع حرب جديدة بين غزة وإسرائيل.
الصحافة الإيطالية والإسبانية:
رئيس الشرطة الإيطالية: عودة المقاتلين التابعين لداعش تثير القلق
أكد رئيس الشرطة الايطالية، فرانكو جبرييللى أن فرضية عودة "المقاتلين الاجانب" بعد خسارة تنظيم داعش للمساحة الجغرافية فى سوريا ، يثير حالة من القلق، حسبما ذكرت وكالة "آكى" الإيطالية.
وقال المسؤول الامنى الايطالى ، رداً على سؤال بهذا الصدد على هامش ندوة عن "أسباب الإرهاب" التى عقدت أمس الأربعاء ، أنه " فى الوقت الذى تفكك فيه تنظيم داعش، فإن احتمال عودة المقاتلين الأجانب ليس مستبعداً، على الرغم من أننا نعتقد أن التشتت فى هذه المرحلة فى المناطق المتاخمة للأزمات فى العالم، والتى لا تنقصنا، هو الأرجح".
وأضاف رئيس الشرطة الايطالية: "فى عالم المخاطر، أعتقد أن الشىء الأكثر أهمية هو الوعى والمعرفة لتحديد حجم المشكلات بما يتجاوز المخاوف والاستغلالات، من المهم أن نفهم ليس فقط من هم الأعداء ولكن فى أى سياق يمكن أن يعودا لتهديد البلاد".
وأشار إلى أن إيطاليا لم يطالها حتى الآن الإرهاب ، ولكن من المؤكد أن احتمال حدوث مثل هذه الحالات مرتفع للغاية.
كولومبيا تفرض حظر التجول فى كالى بعد اشتباكات عنيفة بين المحتجين والشرطة
فرضت السلطات الكولومبية "حظر التجول" فى مدينة كالى ،ثالث أكبر مدن البلاد وعاصمة مقاطعة فالى ديل كاو، بسبب الاشتباكات العنيفة بين المحتجين والشرطة، خلال الاضراب الذى تم تنظيمه أمس الخميس ضد إجراءات تقشفية مقترحة،والذى أدى أيضا إلى إصابة 36 شخص من المتظاهرين ،و 23 من رجال الأمن.
وأعلن عمدة كالى موريس ارميتاج حظر التجوال لكبح المواجهات التى تخللتها حوادث نهب للمتاجر، وفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نقابات كولومبية مثل الاتحاد العام للعمل CGT، واتحاد عمال كولومبيا CTC، وأيضا الوحدة الموحدة للعمال CUT ،دعوا إلى دعم حركات المعارضة والانضمام إلى إضراب عام وتظاهرات أمس الخميس ضد حكومة الرئيس اليمينى إيفان دوكى.
وتظاهر عشرات الآلاف من الكولومبيين فى الشوارع ضد السياسة الاقتصادية والاجتماعية للرئيس إيفان دوكى، وتركزوا فى ساحة بوليفار فى العاصمة بوجوتا.
كما يحتج الكولومبيون على إصلاحات المعاشات التقاعدية والإصلاحات العمالية المحتملة للحكومة والنية المفترضة لبيع بعض الشركات المملوكة للدولة مثل "ايكوبترول"، إلا أن حكومة دوكى أكدت أنه لا توجد أى اصلاحات من هذا النوع.
كما أنه من أسباب خروج الكولومبيون فى إضراب عام واحتجاجات، التخفيضات الليبرالية الجديدة فى المطالب بتحسين التعليم، والتعريفة فى الخدمات الكهربائية، وقتل الزعماء الاجتماعيين والسكان الأصليين، والمطالبة بالوفاء باتفاقات السلام، لصالح حقوق الإنسان، واحترام حقوق المثليين وضد أفعال الدولة مثل القصف العسكرى الذى شنه فى أغسطس ضد المنشقين فى فارك، والذى أنهى حياة 8 أطفال.
وانتشر الجيش فى الشوارع وسط العاصمة بوجوتا ، أمس، كإجراء وقائى لمنع أى محاولات لنشر العنف والشغب،وعلى الرغم من ذلك تحول الاضراب الى فوضى وعنف واشتباكات بين المحتجين والشرطة.
ومنذ وصول دوكى إلى السلطة تزايد الاستياء من إجراءاته الاقتصادية وسياسته الأمنية التى تركزت على مكافحة تهريب المخدرات ومحاولاته تعديل اتفاق السلام الذى أبرم فى 24 نوفمبر 2016 وسمح بنزع أسلحة أقوى حركة تمرد فى القارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة