أعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، عن قلق بلاده حيال الموقف الأميركى من الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية فى الضفة الغربية.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البحرينى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، اليوم الأربعاء بموسكو، "لدينا مواقف مشتركة فيما يتعلق بشأن التسوية العربية الإسرائيلية فى ظل محاولات مراجعة الإطار القانونى الحالى للتسوية".
وأضاف، " نحن بالطبع قلقون جدا بشأن التطورات الأخيرة، وأعنى موقف الولايات المتحدة من رفض جميع قرارات المجتمع الدولى والقرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن الدولى بضرورة وقف النشاط الاستيطانى الإسرائيلى وإقرار عدم قانونية الوضع عندما تكون الأراضى فى الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد، أن بلاده مقتنعة بأن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، والتى تهدف إلى تحقيق توازن فى المصالح، هى وحدها القادرة على حل هذا الصراع الطويل الأمد فى المنطقة.
وحول الأزمة السورية، قال "لقد أطلعنا البحرين على الجهود الروسية فى التعاون والعمل على تسوية الأزمة السورية على أساس القرار الأممى (2254) ونتائج مؤتمر سوتشى للحوار الوطنى السورى، واتخاذ الجهود الإضافية فى إطار صيغة (أستانا) للتعاون فى القضاء على الوجود الإرهابى فى (إدلب) واستقرار الوضع فى الفرات، والتعاون فى إعادة بناء البنية التحتية بسوريا والتى تعتبر مهمة لعودة اللاجئين لديارهم".
وأضاف، "أن موسكو تدعم الحقوق القانونية للأكراد وجميع الأطياف الموجودة فى سوريا وهذا موجود ضمن القرار الأممى (2254) لمجلس الأمن"، منوهًا بأن الحوار ضرورى بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية، حيث أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تقاتل قوات سوريا الديمقراطية الجيش السوري.
وحول الوضع فى منطقة الخليج، أوضح أن روسيا اتخذت خطوات على مدى سنوات طويلة فيما يخص أمن منطقة الخليج، قائلًا: " إنه لسوء الحظ، لم تحظ خطواتها تلك بالدعم اللازم، ولو حظيت لكنا ربما تجنبنا اليوم التصعيد"، معربًا عن شكره لمملكة البحرين لدعمها الدائم لرؤى موسكو فيما يخص ذلك، وتطرقنا اليوم بشكل مفصل لذلك".
وأشار إلى، الاتفاق حول تسريع إجراءات إلغاء تأشيرات الدخول بين روسيا والبحرين، وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة وتقليص التوتر وإرساء السلام .
من جهته، أعرب وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة عن ترحيب بلاده بالجهود الروسية فيما يخص أمن الخليج، مشيرًا إلى أهمية الدور الروسى فى المنطقة.
وقال آل خليفة، خلال المؤتمر الصحفى، "إننا نتعامل مع الطرح الروسى لأمن الخليج، حيث أن هذا الطرح هام ولا يستبعد أحدًا، ومن هنا فنحن نسانده ونشكر روسيا على ذلك"، موضحًا أن المبادرة الإيرانية حول الأمن فى مضيق هرمز تعاملت معها الدول الخليجية على محل الجد.
وأضاف، "نرحب بالدور الروسى المحورى فى إعادة الاستقرار لسوريا، حيث أننا لا نريد حربًا فى المنطقة بل نريد الاستقرار لها، ونتطلع لأن تأخذ إيران ذلك بعين الاعتبار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة