ـ المفتى: الرسول احتفل بمولده بالصوم
ـ المفتى يطالب الأزواج بترك الغضب على أبواب المنزل
قال الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرى خلال الاحتفالية التى أقامتها جامعة الفيوم بعنوان "نبينا محمد قيادة وقدوة" أن الجامعة تأخذ بأيدينا إلى التقدم والنور ولكن بسواعد أبناء الجامعة والطالب فى الجامعة أمام مسؤلية تاريخية لأننا فى هذا الوقت أمام مسؤلية أن العلم فى سبيل التقدم والازدهار والرقى وهو وسليتنا الوحيدة، لافتا إلى أنه فى الاحتفال بالمولد النبوى نضع أيدينا على سيرته العطرة ولابد أن يكون ذلك بشكل فعلى كل منا فى اختصاصه.
وأشار إلى أن سيرة النبى صلى الله عليه وسلم سيرة عظيمة لأن هو وإخوانه الأنبياء والمرسلين كانوا حلقة نور فى تاريخ البشرية وهذا طبيعى لأن هؤلاء رباهم الله على عينه ليحمل الرسالة إلى البشرية وكان الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب تربية خاصة لم تسبق والأخلاق كانت متغلغلة فى كل تصرف فى سيرته فى علاقته ببيته وجيرانه والحيوان والنبات والجماد.
ولفت المفتى أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يكذب أبدا ولقب الصادق الأمين قبل أن يكون رسولا ولذا يتوجب علي كل مسلم ومسلمة أن يتخلى عن الكذب مهما كان السبب ولفت إلى أن الرسول كان زوجا مثاليا لم يكذب أبدا ولم يعنف زوجة أبدا ولذا قالت السيدة عائشة عندما سألت عن خلقه "كان خلقه القرآن".
وقال المفتي أن الرسول صلى الله عليه وسلم نبهنا الي قضية مهمة وهي أن الإنسان خلق ليبني وليس ليهدم وذلك في أي مكان أو زمان وعلينا ان نزكي ونطهر أنفسنا والقلب إذا نزكي وزكي وارتقي يكون معه حيث يتناغم البدن مع القلب فإذا نبض القلب بنبضات الإيمان والتزكية وصفا يصفي معه البدن أيضا ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ألا ان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله" وقال انه اذا طهر القلب يتفاعل معنا الكون ومنتج وأشار إلى أن ان رسالة الرسول رسالة علم ولها علاقة وطيدة بالبحث العلمي حيث كانت أول رسالته "إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم" ولذلك فإن وجود العلوم والبحث العلمي فرض في المجتمع ونحتاج الي تفوق البحوث العلمية علي مستوي العالم ووجود أبحاث علمية لأساتذة مصريين في مجلات علمية دولية هو فخر وسيرة العلماء المسلمين مليئة بالفخر مثل عائلة ابن رشد التي أنجبت علماء كثر ولكن أحدهم نبغ وهو ابن رشد الفيلسوف أو الطبيب أو قاضي القضاة أو الفقيه وفي العصر الحديث أنجبت مصر علماء تفخر بهم الأمة الإسلامية منهم مصطفي مشرفة وأحمد زويل وفي الأدب نجيب محفوظ وفي مجال الفقه تفوقنا حيث أنشأت دار الإفتاء في 1895 وورثها 19 مفتي منهم حسونة النواوي وبعده محمد عبده ومحمد بخيت المطيعي والشيخ حسين مخلوف والأمام أحمد الطيب والشيخ علي جمعة وأشار إلي أبناء الجامعات سيسألون أمام الله ماذا قدمتهم للعلم
ونصح فضيلة المفتي الطلاب بالالتزام التام بالصدق والوفاء والأمانة وبر الوالدين والانتماء للأسرة وقال كونوا نموذج للطاعة الحقيقية للوالدين وافتقدنا في هذا الزمان بر الوالدين وطاعته والسؤال عنه
قال المفتي عن قضية تلوث المياه أن الإسلام يقدس ويحترم الملكية خاصة الملكية العام المملوكة للمجتمع والدولة ولا يجوز بناء مسجد أو بيت أو أي شئ علي ملك الغير ولابد من اتباع القوانين واللوائح المنظمة لذلك وعندما نحتاج البناء علي أرض الدولة لابد من استئذان الدولة والعلماء يسمون الصلاة في المساجد المنشأة بدون تصريح "الصلاة علي الارض المغصوبة والغصب حرام" ولفت إلى أن تلوث المياه حرام والرسول عليه الصلاة والسلام نهي عن التبول في الماء الجاري ولفت الي أننا في مسؤلية كبيرة فيما يتعلق بمقدرات وطنا والملكية العامة
وعن تأخير الصلاة لفت الي أن التأخير في الظروف القصوى والسفر تجمع صلاتي الظهر والعصر معا والمغرب والعشاء معا ويتم جمعهما اما جمع تأخير أو جمع تقديم وغير ذلك لا يكون هناك رخصة لتأخير الصلاة
وطالب المفتي الأزواج بترك الغضب علي أعتاب أبوابه عند عودتهم لمنازلهم وعدم صب هذا الغضب علي الزوجة
وأشار مفتي الديار المصرية أن إهداء عروسة المولد والحلوى مباح وطالب الشباب بإهداء الخطيبة والزوجة كل ما يسعد قلبها
وعن الاحتفال بالمولد النبوي قال إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بصوم كل اثنين وسيدنا عيسي قال السلام عليا يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا والاحتفال بهذا اليوم ذكرا وشكرا للنعمة
وقال الدكتور شوقي علام أن مواقع الإنترنت وصفحات التواصل بدأت في الترويج لأفكار مزعزة للعقيدة وشائعات مغرضة والمسلم لابد أن يتعامل مع هذه الشبكة العالمية في الخير ونبني بها ولا نهدم بها وعلي طالب الجامعة ألا يكون مجرد متلقي ولكن لابد أن يكون باحث ومناقش ويميز الخبيث من الطيب ولا يأخذ كل شئ على أنه مسلم به
وقال لدينا في دار الإفتاء إدارة سرية ومتخصصة لمناقشة كل الأسئلة المتعلقة بالعقيدة واي شبهات ويكون النقاش بالصفاء والود
وقال إن فتوى دفع 3 جنيهات من كل مصلي في صلاة الجمعة شائعة مغرضة ولا توجد رسوم علي الصلاة
وقال إن الإسلام لم يحدد زي محدد للمرأة ولكن قصد سترها بأي زي ولباس ساترا لبدنا فيما عدا الوجه والكفين يكون ساترا
وعن أرباح البنوك قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية انه بالنظر إلى عمل البنك نجد أن من يضع نقود بالنك لا يقرضها للبنك وهذا يعني أنه ليس قرضا إذا ليس ربا وكل قرضا جر نفعا فهو "ربا" والإبداع في كل البنوك حلال حتي غير الإسلامية ولا حرج ولا إثم
وعن الزوج الذي لا يصلي لفت إلى أن الزوج آثم والزوجة عليها النصيحة بالحكمة والصبر وعن ارتداء المرأة الألوان عليها أن ترتدي ألوان غير مثيرة الغرائز
ولفت فضيلة المفتى إلى أن النقاب عادة بالمجتمع ولا إثم علي من خلعته ولا ثواب لمن إرتدته، أدار اللقاء الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم وحضره اللواء عصام سعد محافظ الفيوم.
ومن جانبه، رحب الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم بالدكتور شوقى علام وأكد أن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة وهو ما يستوجب معرفة نسبه وسيرته وأخلاقه وإتباع سنته ولذلك كان توجه الجامعة بإقامة هذا الحفل ودعوة شيخ العلماء ومفتي الديار المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة