"رفع اسم مصر إحساس لا يشعر به إلا من يجربه".. كلمات بدأ بها طلاب كلية الهندسة جامعة أسيوط حديثهم لليوم السابع بعد عودتهم من الصين حاصدين المركز الأول عالميا فى مسابقة كاسحات الألغام ضمن مؤتمر " iros " الذى يعقد كل عام فى دولة مختلفة وكان هذا العام فى جمهورية الصين الشعبية والخاص بالروبوت والذكاء الإصطناعى وهو إنجاز جديد تضيفه كلية الهندسة جامعة أسيوط لسابق إنجازاتها فى شتى المسابقات والأبحاث العالمية والجوائز العلمية سواء لأساتذة الكلية أو لطلابها وهو ما يدعو للفخر لهه الكلية والجامعة العريقة التى تثبت يوما بعد يوم مقدرتها على مواكبة التطور والبحث العلمى .
وأكد طلاب الهندسة أن الروبوت الذى نافسوا به وصلت تكلفته الإجمالية 25 ألف جنيه مصرى كانوا قد إعتمدوا على أنفسهم فى البداية على شراء مكوناته حتى تم صرف الدعم الجامعى والذى وصل الى 140 ألف جنيه شاملا سعر مكونات الروبوت والسفر والإقامة والطيران وحتى العودة من المسابقة والتى امتدت من يوم 4 إلى 8 من الشهر الجارى .
وأضاف الطلاب أنهم لم يحصلوا على جوائز مالية ولكن حصلوا على دروع المسابقة ولم تعلن الجهة المنظمة عن جوائز مالية حتى الآن من عدمه وأنهم فى انتظار تكريم سيقدم لهم من جامعة أسيوط، وعن الدول التى شاركت فى البطولة قال الطلاب أنهم نافسوا عدة 9 جامعات من دول منها بولندا والأردن والهند وأنهم بصدد التشاور مع أساتذة الجامعة بشأن إمكانية تسجيل براءة إختراع بهذا الروبوت ولكن يدرسون الإمكانية والأطر القانونية لذلك.
يقول الطالب محمد سليمان ابو حسيبة الطالب بالفرقة الرابعة قسم الميكانيكا شعبة التصميم كلية الهندسة جامعة أسيوط إن مسابقة كاسحات الألغام هى واحدة من المسابقات التى تبنتها مصر ونظمت لها مسابقات سنوية ومنها إلى العالمية حيث أصبحت مسابقة عالمية تتنافس فيها الجامعات من خلال الطلاب والأساتذة وأيضا القطاع الخاص من خلال الشركات العاملة فى هذا المجال.
وأضاف أن نواة التدريب ومكان التعلم كان فى " معمل أسيوط ropotics وهذا المعمل هو النواة الأولى لأى تعليم فى كلية الهندسة وأسس هذا المعمل مجموعة من طلاب كلية الهندسة منذ عام 2007 عن طريق طلاب من قسم الكهرباء وقسم الميكانيكا ، ويشرف عليه الدكتور مازن عبد السلام ،وهو واحد من أشهر علماء الهندسة ومن المعيدين الدكتور مهندس محمود على والدكتور المهندسه هبة حسام وشعار هذا المعمل " learn how to learn " أى تعلم كيف تتعلم ويهدف المعمل الى تطوير مهارات الطلاب والربط بين النظرى والعملي ويتقدم سنويا مجموعة من الطلاب للمركز ويتم ملء بيانات المتقدمين وقياس مدى قدراتهم العلمية وإمكانيتهم وقبول عدد منهم وتوظيف هؤلاء الطلاب فى المشروعات والمسابقات العلمية
يقول مصطفى محمد محمود الفرقة الثانية بكلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية: حينما شاركنا فى المسابقة المحلية وكانت هذه المسابقة فى الجامعة الأمريكية وبدأنا فى ترتيب فريقنا وكان قبل المسابقة ب20 يوما هو ما جعلنا نحصل على ثالث الجمهورية وبعد أن تم تصعيدنا للمسابقة العالمية فى مكاو بالصين الشعبية إشتغلنا على الروبوت لمدة 3 أشهر حتى وصلنا إلى هذا الروبوت الذى نافسنا به دول العالم وميزة الروبوت الخاص بنا أنه أقل وزنا حيث المسموح به 40 كيلو والروبوت الذى قدمناه للمسابقة 23 كيلو كما أنه أقل تكلفة حيث إشتغلنا على الإمكانيات المتاحة لنا واشتغلنا على ما هو مطلوب منه فى المسابقة حيث يقوم بكشف الألغام الموجودة فى الملعب الخاص بالمسابقة ، ومطلوب منه عمل خريطة بالألغام سواء فوق الأرض او تحت الأرض وما ميز الروبوت أنه به فكرة جديدة وهى فكرة كيفية تحديد مكان الروبوت بإستخدام " aruco markers ".
ويقول محمد جمال محمد جمال عليش الطالب بالفرقة الثالثة هندسة الإتصالات ، والإلكترونيات عن الدعم المادى إن الفريق كان هدفه التعلم والبحث العلمى ،والوصول لأعلى المراكز سواء محليا أو عالميا وأخذنا عهدا على أنفسنا ألا نتوقف لأى سبب من الأسباب فأعتمدنا على أنفسنا وقمنا بشراء المطلوب من أموالنا الخاصة في البداية حتى قامت إدارة الجامعة بتوفير الإعتمادات المالية بعد ذلك ولكننا لم نتتظر الموارد المالية حتى نعمل ودخلنا المسابقة المحلية فى الجامعة الأمريكية ورغم حصولنا على المركز الثالث إلا أننا لم نستسلم وتعبنا كثيرا وبحثنا وفكرنا حتى نختلف ونتقدم بفكرة جديدة لم يصل اليها أحد وسط منافسة عالمية شرسة وإمكانيات أكبر ولكن الحمد لله قمنا بالتعديل على الروبوت الذى شاركنا به محليا حتى يكاد أن نكون قد غيرناه بالكامل ،ونافسنا أكثر من 9 جامعات حتى حصدنا المركز الأول ولا يمكن أن أصف لك الشعور حينها والإحساس بنتائج المجهود الشاق .
يقول أحمد سيد الطالب بالفرقة الثالثة ميكانيكا قوى أن دوره فى الفريق هو التصميم الميكانيكى للروبوت حيث تم وضع بعض الإمكانيات للروبوت وتم تجهيزه ب6 عجلات بحيث يمشي فى الطرق الوعرة سواء طرق صحراوية أو نجيلة أو طرق بها إعاقات بحيث لو حدث أعطال لعجلة أو إثنين تقوم الأربع عجلات المتبقية بتسيير الروبوت بشكل جيد وتعمل هذه العلجلات بموتور منفصل وجسم الروبوت تم صناعته من حديد شيت ميتال خفيف الوزن نسبيا وقوى جدا مقاوم للصدمات ويمسك الألغام ويرفعها فى الصندوق الخاص به وتم تطوير إمكانياته بحيث يمسك ب3 الغام دفعة واحدة عن طريق مغناطيس كهربي.
وقد شارك في المسابقة 8 طلاب وهم ، أحمد سيد على بالفرقة الثالثة قسم ميكانيكا قوي، ومصطفى محمد محمود بالفرقة الثانية هندسة كهربائية، ومحمد سليمان ابوحسيبة بالفرقة الرابعة ميكانيكا،محمد جمال عليش بالفرقة الثالثة قسم اتصالات الكترونيات، ومحمد علاء فراج بالفرقة الثانية قسم هندسة كهربائية ، وأحمد مجدي حسن بالفرقة الثالثة حاسبات وتحكم، و أسماء وجيه عبد العزيز بالفرقة الثانية ميكاترونيات ،وأحمد فتحى عبد القادر بالفرقة الثانية كهرباء، كريم عصام الدين بالفرقة الثانية كهرباء
وقال محمد علاء الطالب بالفرق الثانية قسم الهندسة الكهربائية إن الروبوت به أكثر من سينسور للكشف عن الألغام فوق الأرض أو تحت الأرض وتحديد الموقع وعمل خرائط كاملة بأماكن الألغام الثانى ونرفع اللغم عن طريق مغناطيسات ونحدد إحداثيات كل الألغام وأهم فكرة فى الروبوت كانت تحديد موقع الروبوت عن طريق " aruco markers تضع على اطراف المعلب لتحديد مكان الروبوت أما الجامعة فإستقبلت خبر فوزنا بحفاوة كبيرة وبمجرد إعلان النتيجة تلقينا إتصالا تليفونيا من الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب فضلا عن حفاوة الترحيب بعد عودتنا من كل اساتة الجامعة والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة ولا ننسي أن نقدم الشكر لنقابة المهندسين التى ارسلت أتوبيسا لإستقبالنا ونظمت رحلة ترفيهية لنا.
وأضاف: نتمنى أن تهتم الدولة بالبحث العلمى وأن تستغل هذه الأفكار وتحولها الى واقع عملي ورأينا فى الخارج كيف يهتمون بالروبوت ولماذا لا نهتم بهذا المجال ونقيم أسواقا لنا وخاصة أننا لدينا كوادر عالية جدا ولماذا نشتغل من مراجع دكتور هندى لماذا لاتوجد مراجع خاصة بنا وخاصة أننا نبتكر ونضيف أكثر من علماء الخارج وتمنوا أن يتم القضاء على الروتين والعقبات التى تواجههم أثناء إنهاء الإجراءات وتتسبب فى ضياع الوقت فى الجري وراء إنهاء ورقة خاصة بالدعم مثلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة