كذبة صغيرة فى بداية الحياة العملية لرجل الأعمال الأمريكي بيل جتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، قادت الملياردير لأول خطوة فى رحلة الـ 110 مليار دولار، التى وضعته على رأس قائمة الأثرياء فى العالم.
حكاية كذبة جيتس، بدأت فى ديسمبر 1974، عندما كان صديقه بول آلان متوجهاً لزيارته، فتوقف "بول" أمام متجر صغير ليطلع على بعض المجلات، فوقع نظره على مجلة إلكترونيات شهيرة، إذ ظهر على غلافها صورة لحاسوب ألتير 8800، وكتب تحت الملف "أول حاسوب ميكروي مخصص للأغراض التجارية".
"بول" اشترى المجلة وانطلق مسرعاً لرؤية بيل جيتس، وأدرك الاثنان أن هذا الحاسوب يحمل معه فرصتهما الكبرى، والتي طالما حلما بها، خلال أيام اتصل بيل جيتس بشركة "ميتس" الشركة المنتجة لحاسوب ألتير 8800، وأخبرهم أنه قد طور هو وزميله بول آلان (برنامج مترجم) للحاسوب مكتوباً بلغة البرمجة بيزيك، رغم عدم امتلاك الصديقين أى برامج مطوره.
كذبة جيتس، كانت بمثابة الدافع الأول له، إذ أصبح الشاب الصغير "بيل جيتس" فى مأزق، بعد أن أدرك أنه وضع نفسه فى أزمة كبيرة، لأنه كذب على واحدة من أكبر شركات الإليكترونيات وقتها، وكان مضطرا لإيجاد حل لهذه الأزمة فى غضون أسابيع.
لم يكن بيل جيتس وصديقه بول آلان، قد كتبا سطراً برمجياً واحداً لهذا الحاسوب ولم يشاهداه إلا في صور المجلة فقط، ولم يمتلكا حتى معالج إنتل 8080 الذي يعمل عليه، لكن الشركة وافقت على مقابلتهما وتجريب النظام الجديد، وحينها بدأت رحلة الصديقان "جيتس وبول".
كانت عملية كتابة البرنامج من تخصص بيل جيتس، بينما بدأ بول آلان العمل على إيجاد طريقة لعمل محاكاة للحاسوب ألتير 8800 على أجهزة حاسوب "PDP-10" المتوفرة في الحرم الجامعي لتجريب البرنامج عليه.
وبعد مرور 8 أسابيع من العمل المستمر، انتهى بيل جيتس وصديقه، من برنامجهما، فاستقل بول آلان الطائرة متوجهاً إلى شركة ميتس لعرض البرنامج، وخلال اجتماع عقد في شركة ميتس، وبحضور رئيس الشركة، تم تجريب البرنامج على حاسوب ألتير 8800، ونجح عمل البرنامج بكل سلاسة ودون أي أخطاء.
وبعدها قررت شركة ميتس التعاقد مع كل من بيل جيتس وبول الآن، لشراء حقوق الملكية للبرنامج، وعين بول آلان نائباً لرئيس قسم البرمجيات في الشركة، وترك بيل جيتس جامعة هارفارد وانتقل للعمل مع بول في تطوير البرمجيات، لتبدأ بعدها رحلة جنى الـ 110 مليار دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة