أعلنت أجهزة وزارة الموارد المائية والرى حالة الطوارئ على مدار 24 ساعة للتعامل مع موسم الأمطار السيول، واتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة للتعامل مع النوات القادمة، وتحديداً نوة المكنسة التى تعد من أصعب النوات التى تهب فى منتصف نوفمبر على السواحل الشمالية وتستمر لمدة 4 أيام.
قال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أنه تم التشديد على كل أجهزة الوزارة باستمرار حالة الاستعداد وكذلك تركيز أعمال الصيانة لكافة منشآت الرى ومحطات الرفع ومخرات السيول والبرابخ والسحارات وأعمال التطهير للترع والمصارف.
يشار إلى أنه يوجد منظومة للإنذار المبكر أنشأتها الوزارة للتنبؤ بالأمطار، وتحديد كمياتها وشدتها، ومن خلالها تتخذ أجهزة الوزارة بالتنسيق مع المحافظات والجهات المعنية كافة الاستعدادات لمجابهة السيول والحد اوالمنع من أثارها التدميرية من خلال وحدة التنبؤ بالأمطار التابعة للمركز التنبؤ مسئوله عن تحديد شدة الأمطار المتوقعة علي البلاد دون الإشارة إلى درجات الحرارة ولا حالة البحر، وذلك بهدف اتخاذ إجراءات تخفيض مناسيب الترع والمصارف حتي ﻻ تحدث مشاكل لمستخدمى شبكة المجارى المائية باعتبار أن الوزارة مسئولة عن توفير كافة اﻻحتياجات للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية.
قال المهندس محمود السعدى، رئيس مصلحة الرى، إنه تم تخفيض مناسيب جميع الترع والرياحات الرئيسية، وفرعى النيل، تحسبا لأى ازدحامات، خلال أمطار نوة المكنسة، مشيراً إلى أنه يتم تخزين هذه المياه أمام القناطر الرئيسية على النيل.
وأضاف السعدى فى تصريحات صحفية، أنه يتم متابعة مناسيب المياه فى المجارى المائية وسحب المياه الزائدة فى الأراضى الزراعية، مشيراً إلى أن الوزارة شكلت غرف عمليات بالمحافظات وتم ربطها مع غرفة عمليات مركزية بالوزارة على مدار 24 ساعة.
وقالت الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف، إنه تم التنسيق مع معهد بحوث الإنشاءات لفتح سحارة الخيرى القديمة أسفل ترعة المحمودية بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، لتخفيف المياه من مصرف طرد الخيرى خلال نوات الأمطار، و جارى استكمال الدراسات للوقوف على جاهزيتها وصلاحيتها وعدم التسريب.
وأوضح المهندس خالد مدين رئيس الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف، أن سحارة الخيرى القديمة تم غلقها عام 2016 من الأمام والخلف، وانشاء أخرى بديلة لها، نظراً لانتهاء عمرها الافتراضى حيث تم إنشاؤها منذ عام 1936.
وأضاف مدين أن السحارة القديمة يتم صيانتها بشكل جيد لتساعد مع السحارة الجديدة فى حالة زيادة التصرفات خلال موسم الأمطار والسيول والنوات المقبلة
وتتكون السحارة الجديدة من 3 خطوط مواسير خرسانة مسلحة بقطر 2.25 متر وطول الخط الواحد 110 متر وعمق 9متر من سطح الأرض، حيث تقوم بنقل مياه مصرف طرد الخيرى الزراعى، لخدمة زمام 57 ألف فدان ليصب مياه مصرف الخيرى فى مصرف إدكو بناحية زاوية غزال، وتأتى فى إطار خطة الوزارة لإعادة تأهيل منشأت الرى والصرف القديمة على مستوى الجمهورية خاصة تلك التى انتهى عمرها الافتراضى.
من جانبه قال المهندس محمد عبد العاطى رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، بوزارة الموارد المائية والرى، أنه تم الانتهاء من أعمال تجهيز جميع وحدات الطوارئ الثابتة بجوار المحطات سواء كانت ديزل أو كهرباء مع عمل مناورات للتشغيل وتجربتها اسبوعيا استعداداً للتعامل مع موسم الامطار والسيول.
وأضاف عبد العاطى فى تصريحات صحفية أنه تم تجهيز جميع وحدات الطوارئ المتنقلة بمركز الطوارئ، مشيراً إلى أن جميع المعدات والمهمات فى وضع استعداد تام تحسباً لأى تحركات طارئة وذلك فى اطار خطة الوزارة لمواجهة ازمه السيول والامطار بالدلتا.
وأضاف أنه تم التواصل مع شركات الكهرباء للتأكيد على مدى جاهزية خطوط التغذية الكهربائية واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع انقطاع التيار الكهربائى عن أى محطة والتواصل السريع حال وجود أعطال لسرعة إصلاحها وإبلاغنا فوراً أولاً بأول .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة