قالت صحيفة "الجارديان" إن بث جلسات عزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مجلس النواب كانت أول فرصة للديمقراطيين لنقل قضيتهم إلى الشعب الأمريكى بأن ترامب استخدم سلطة الرئاسة لاستغلال حكومة أجنبية للمساعدة ضد خصومه السياسيين فى الداخل. بينما رأى الجمهوريون أنفسهم كمدافعين عن ترامب، وأثاروا نظريات لا أساس لها واتهامات للإلهاء عن الأدلة المتزايدة بشأن ارتكاب الرئيس لمخالفات.
لكن الصحيفة رأت أن مصير ترامب لن يتحدد داخل جدران الغرفة 1100 فى مجلس النواب. ولكنه سيعتمد على ما إذا كان بإمكان الديمقراطيين اختراق الاستقطاب السياسى العميق الذى أطاح بالبلاد وكان سمو رئاسة ترامب. ويعتقدون أن هذه أفضل فرصة لهم لاقتحام الغرف الحزبية وجذب انتباه البلاد، كما حدث أثناء جلسات الاستماع لمساءلة بل كلينتون وريتشارد نيكسون.
وبحسب استطلاع يتتبع العزل، فإن حوالى 48% من الأمريكيين يقولون إنهم يدعمون العزل بشكل أو بآخر. بينما قال 44.4% إنهم لا يدعمونه. غير أن كلا المشاركين فى دراما الكابيتول أمس، الأربعاء، يدركون تمام الإدراك أن الجلسات المذاعة لها القدرة على التأثير على مشاعر العام. فقد زاد الدعم لمساءلة ريتشارد نيكسون سريعا بعد الإذاعة التلفزيونية ومعرفة الكثير من الأمريكيين بتفاصيل القضية لأول مرة.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى قد قالت إن هذا حدث خطير جدا فى بلدنا، مثل حشد قوات من أجل المعركة، معربة عن تمنيها لو كان من الممكن تجنب هذه الإجراءات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة