مؤشر الإسلاموفوبيا: فرنسا تحتل المركز الأول فى الاعتداءات ضد المسلمين خلال أكتوبر

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019 12:55 م
مؤشر الإسلاموفوبيا: فرنسا تحتل المركز الأول فى الاعتداءات ضد المسلمين خلال أكتوبر دار الإفتاء المصرية
كتب أسامة عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لـ دار الإفتاء المصرية، مؤشر الإسلاموفوبيا الشهرى والمعنى برصد وتحليل أبرز الاعتداءات المعلنة والانتهاكات المتعلقة بالمسلمين والرموز الإسلامية وكذلك المهاجرين من المناطق المسلمة فى المجتمع الغربى وخريطة توزيع تلك الاعتداءات وفقًا لكل دولة على حدة، ويصدر المؤشر بشكل دورى من المرصد، والذى يعد أبرز المنتجات البحثية الرصدية التى يقدمها المرصد، ويقدم المرصد المؤشر بشكل شهرى، وربع سنوى، ونصف سنوى وسنوى، ويعتبر هذا هو الإصدار الثانى للمؤشر، تزامنًا مع تصاعد اعتداءات الإسلاموفوبيا، ويهدف المؤشر إلى وضع برنامج عملى وتفصيلى لسبل مكافحة ظاهرة التطرف والعنف الموجه للمسلمين والمهاجرين تحت دعاوى التفوق الأبيض، ويستند هذا البرنامج بالأساس على تراكمية البيانات والمعلومات التى يتم رصدها وتفكيكها فى مؤشر الإسلاموفوبيا بشكل دورى.

أشار المرصد إلى أن المؤشر شهد وقوع (22) اعتداءً، تراوح بين (إيذاء نفسى، اعتداء جسدى، تخريب مساجد، تمييز تشريعى وإدارى، ازدراء أديان)، فى (9) دول مختلفة.

وأوضح المرصد عن مؤشر شهر أكتوبر وقوع (فرنسا) فى قمة المؤشر من حيث عدد الاعتداءات التى شهدتها الدول ضد الأفراد المسلمين ورموزهم الدينية بواقع (8) اعتداءات بما يمثل نسبته (36.4%)، يتمثل معظمها فى اضطهادات وممارسات تتبلور فى عوامل الإيذاء النفسى بواقع (3) اعتداءات، فيما سجل تمييزين تشريعيين بقصد تقطيع أواصر المسلمين فى المجتمع، بينما رصد تصريحًا يحمل فى طياته ازدراءً للدين الإسلامى، واعتداءً جسديًّا.

وأفاد المرصد أن (أمريكا) حلَّت فى المرتبة الثانية من المؤشر لهذا الشهر بواقع (5) اعتداءات، نفذ أغلبها أفراد يرجح انتماؤهم للفكر اليمينى المتطرف، كما شهدت تنوعًا فى أنماط الاعتداءات ما بين اعتداء جسدى وإيذاء نفسى وتمييز إداري، كان أبرزها الاعتداء على حارس مدرسة بضرب مبرح نقل على أثره إلى المشفى. كما حازت كل من (بريطانيا/ بلجيكا) المركز الثالث بواقع اعتداءين على الأفراد المسلمين والمهاجرين، بينما احتلت كل من (هولندا، إيرلندا، البوسنة، كندا، أستراليا) المركز الرابع بواقع اعتداء واحد لكل منها بواقع تقترب نسبته من (5%) من جملة الاعتداءات، وهو ما يجعلها مناطق مرشحة بقوة لتنامى العنف ضد المسلمين بها.

وقال المرصد إن الأفراد المسلمين هم الفئة الأكثر استهدافًا من قِبل المتطرفين المعادين للإسلام والمسلمين بنسبة بلغت (59.1%) من حجم الاعتداءات وذلك فى (4) دول على رأسها فرنسا.

كما تمثل الاعتداءات على المهاجرين ما يمثل (7) اعتداءات، بنسبة تقترب من (31.8%) من جملة الاعتداءات المرصودة، وتقع بلجيكا  فى المركز الأول من جملة الاعتداءات على المهاجرين بواقع اعتداءين، وهو ما بلغت نسبته (28.5%) من أصل مجمل الاعتداء على المهاجرين، بينما تراجع الاعتداء على المساجد فى مؤشر شهر أكتوبر لتحتل المرتبة الثالثة بنسبة بلغت (9.1%).

وذكر المرصد أن الإيذاء النفسى يقع فى  المركز الأول من جملة أنماط الاعتداء بواقع (11) اعتداءً، تمثل نسبة تقترب من (50%) من جملة أنماط الاعتداءات، أى يحتل الإيذاء النفسى منفردًا ما يقرب من  نصف نسبة الاعتداءات الواقعة فى مؤشر شهر أكتوبر، بينما يتساوى  كل من (الاعتداء الجسدي/ والتمييز التشريعى والإداري) فى نسبة الاعتداءات بواقع يقترب من (18.2%) لكل منها على حدة، فيما تنخفض نسبة تخريب المساجد فى مؤشر شهر أكتوبر مقارنة بالمؤشر السابق لتشهد نسبة تتمثل فى (9.1%) فيما كانت تشهد (37.5%) فى المؤشر السابق، كما شهد المؤشر نمطًا جديدًا من الاعتداءات وهو  ازدراء الأديان، إذ مثَّل نسبةً تقترب من (5%) ولكنه يمثل مرحلة خطرة ومتصاعدة من اعتداءات الإسلاموفوبيا، كما أنه  يمثل مرحلة من إفصاح وتحريض معلن ومباشر من  الشخصيات  المشهورة أو المسئولة عما تكنه من عداء للإسلام والمسلمين.

واختتم المرصد بيانه بالإشارة إلى أن الجماعات اليمينية هى الأكثر عداءً للمسلمين والمهاجرين، وتسعة لبث السموم الفكرية وخلق أجندات تستهدف التشويه والتخريب والإضرار بالرمز الإسلامى، باقتراحات لقوانين تتمثل فى تجميد جميع مشاريع بناء المساجد، ومنع ارتداء الرموز الدينية فى المدارس ليشمل الأماكن العامة، ومنع الحجاب وليس النقاب أو البرقع فقط. كما يمتد الأمر إلى حد منع القاصرين من المهاجرين فى بعض المقاطعات من التجول فى الأماكن العمومية بعد الساعة العاشرة، الأمر الذى يؤدى بدوره إلى اعتراض المهاجرين على تلك الأوضاع ومن ثم انتهاز اليمين للوضع باستمرار ممارساتهم العدوانية واللاإنسانية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة