موجات من الرفض تتصاعد يوميا فى الولايات المتحدة الامريكية ضد الزيارة المرتقبة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى البيت الأبيض، حيث انتفض مجموعة من السياسيين الأمريكيين وطالبوا بعدم استقباله فى البيت الأبيض، ووصفوه بأنه مجرم حرب من المفترض إرساله إلى محكمة العدل الدولية.
وقال ديفيد فيلبس المستشار الأسبق بوزارة الخارجية الأمريكية: إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يجب أن ينظر إلى المرأة، حيث سيرى فيها إرهابيا حكومته راعية للإرهاب وتدعم الجماعات التى ارتكبت فظائع مروعة، مطالبا أثناء كلمته فى ندوة إعلامية بعدم استقباله فى البيت الأبيض.
ووجهت مديرة الندوة سؤالا له قالت فيه: "أريد أن أقرأ لكم اقتباسين من أردوغان خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قال للصحفيين إننا لن نتركهم حتى يغادر آخر إرهابى المنطقة ولن نخرج من سوريا حتى تغادر الدول الأخرى سوريا، بناء على ذلك ما رأيك فى نهاية لعبة أردوغان الحقيقية وهل يمكنه حقا الوصول إلى أهدافه فى سوريا على الرغم أنك تعرف مصالح اللاعبين الآخرين مثل روسيا وإيران والأسد؟".
وأجاب فيلبس الذى شغل منصب مستشارا فى وزارة الخارجية الأمريكية أثناء فترة رئاسة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون قائلا: يجب أن ينظر أردوغان إلى المرأة ليرى فيها إرهابيا حكومته راعية للإرهاب وتدعم الجماعات التى ارتكبت فظائع مروعة".
وردا على سؤال حول أن أردوغان جاء إلى منصبه بإرادة شعبية قال: "لست متأكدا من صحة تلك الانتخابات التى تم تزويرها لم تتم مراقبتها بشكل فعال ولم تكن حرة ونزيهة لذا لا يجب أن نمنح أردوغان رصيدا باعتباره أيقونة للحكم الذاتى الديمقراطى فى حين أن العكس هو الصحيح".
وبشأن دعوته زيارة أردوغان المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وجه فيليبس رسالة إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قائلا: "لا تدعوه أرسله إلى بلده، أعطوه تذكرة فى اتجاه واحد إلى لاهاى" فى إشارة إلى محكمة العدل الدولية.
وأضاف: "كيف سيكون رد فعل الشعب الأمريكى وهم يرون وصمة عار فى البيت الأبيض ورئيسنا يجتمع مع مجرم حرب؟".
فى السياق نفسه طالب 17 نائبا بالكونجرس الأمريكى الرئيس دونالد ترامب بإلغاء دعوته للرئيس التركى رجب طيب أردوغان لزيارة البيت الأبيض، والمقررة غدًا الأربعاء.
وقال 15 نائبا ديمقراطيا ونائبان جمهوريان بمجلس النواب، فى خطاب أرسله رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس إليوت إنجل، أن الغزو التركى لشمال سوريا الشهر الماضى كانت له تبعات كارثية على الأمن القومى الأمريكى، وأدى إلى انقسامات عميقة داخل حلف الناتو، وسبب أزمة إنسانية على الأرض.
وأضاف الخطاب: "وفقا لذلك الموقف، نؤمن أن الآن على وجه الخصوص هو وقت غير ملائم كى يزور الرئيس أردوغان الولايات المتحدة، ونحن ندعوك إلى إلغاء تلك الدعوة".
وأشار النواب الأمريكيون إلى شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخى الروسية "إس-400" رغم معارضة واشنطن للخطوة، بالإضافة إلى بعض التحركات الأخرى التى قربت عضو الناتو بشكل أكبر إلى موسكو، فضلا عن تقويض أردوغان للمؤسسات الديمقراطية فى تركيا.
ولم يعلق البيت الأبيض على رسالة النواب، والتى تأتى قبل يومين فقط من زيارة أردوغان المقررة إلى البيت الأبيض، ومن المفترض أن يعقد خلالها الرئيس التركى مؤتمرا صحفيا مع ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة