حالة غليان شديدة يعيشها الشعب التركى ضد سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خاصة بعد قراراه بفصل العديد من رؤساء البلديات إلى جانب تزايد الديون على التجار الأتراك نتيجة استمرار الأزمة الاقتصادية التركية التى عجز النظام التركى على إيجاد حل لها.
فى هذا السياق ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن رئيس بلدية جزرة الكردية بمدينة شرناق جنوب تركيا، المقال من منصه، محمد زيرزيغ عبر عن رفضه القرار الصادر ضده، مشيرا إلى أن التصرف الذي تم معه لا يتماشى إلا مع الدول ذات الطبيعة القبلية.
وقال رئيس البلدية المقال، والمنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي: فى أى عصر نعيش؟ هل نعيش في دولة قبلية؟، لافتا إلى أن السلطات التركية أرجعت سبب إقالته وتعيين وصي خلفا له إلى ثلاث تحقيقات اقائمة بحقه.
وتابع رئيس بلدية جزرة الكردية بمدينة شرناق جنوب تركيا، المقال من منصه،: أحدها تهمة الدعاية لصالح تنظيم إرهابي، وذلك بعدما كشفنا عن الأنقاض والديون التي تركها الوصي السابق على البلدية.. بمعنى أن السلطات اعتبرت الكشف عن فساد الوصي السابق على بلدية جزرة دعاية لتنظيم إرهابي! لا أجد شيئًا لأقول لتصوير هذا الأمر! في أي عصر نعيش؟ هل نعيش في دولة قبلية؟.
وفى إطار متصل تتواصل الأزمة الاقتصادية التركية مما أثقل الديون على التجار الأتراك جعلتهم يختفون بسبب عدم قدرتهم على دفع الديو، حيث ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة الالتركية، أن السلطات التركية ألقت القبض على رجل أعمال، متهرب من ديون بمليارات الليرات بعدما اختفى بشكل مفاجئ عن الأنظار.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، أن سلسلة محلات للمصوغات والمشغولات الذهبية العريقة في تركيا، أغلقت فروعها المنتشرة في تركيا، بشكل مفاجئ، بعد تراكم ديون على مالكها وصلت إلى ملايين الليرات التركية.
ولفتت صحيفة زمان، إلى أنه بعدما اختفى رجل الأعمال حسين جولاجتي بشكل مفاجئ، تمكنت قوات الأمن في مدينة كوجالي من إلقاء القبض عليه بعد وصوله إلى مطار صبيحة الدولي في إسطنبول، قادمًا من قبرص، بعدها أودع في السجن وصدر في حقه مذكرة اعتقال.
وأوضحت الصحيفة، أن المعلومات المتداولة حول سلسلة محال “Gülaçtı” أحد أكبر محال المصوغات العاملة في تركيا، تشير إلى أن مالكها حسين جولاجتي، قرر غلق محاله بشكل مفاجئ دون إخطار الموظفين لديه؛ الأمر الذي أدى إلى تقدم المئات ببلاغات ضده أمام النيابة العامة في مدينة كوجالي، كما أنه حسب البيانات التي تم التوصل إليها، فقد تقدم نحو 75 شخصًا، سواء بصفة عميل/ مشتر أو دائن، ببلاغات أمام النيابة العامة ضد جولاجتي.
وتابعت الصحيفة التركية المعارضة، أنه خلال العام الأخير لجأ المئات من رجال الأعمال لطلب إعادة جدولة ديون شركاتهم، في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد التركي، وتراجع قيمة الليرة، فيما أصبح التراجع الكبير في قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، وارتفاع معدل التضخم، عقب التضيقات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة في أغسطس العام الماضي كابوسا يؤرق الشركات، ومع تأجج الأزمة تبحث الشركات عن مخرج لها من خلال إعادة جدولة الديون عبر طلب تسوية الإفلاس، فيما صنفت تقارير البنك الدولي الاقتصاد التركي على أنه هش للغاية، وأوضحت أن تركيا الدولة الوحيدة بين الاقتصادات النامية في وسط آسيا وأوروبا التي ستشهد انكماشًا اقتصاديًا خلال عام 2019.
وبشأن دعم أردوغان للإرهابيين، أكد خالد الزعتر الكاتب السعودى، أن الرئيس التركى رجب طيب اردوغان وداعش يتفقان فى تحقيق الأهداف المعادية للإنسانية وتخدم الإرهاب.
وقال "الزعتر" فى تدوينه عبر موقع توتير :" تركيا دولة إرهابية، وما يقوم به أردوغان وجيشه الإرهابي بحق الأكراد في شمال سوريا لا يختلف عن ما يقوم به تنظيم داعش وجبهة النصرة".
وتابع:"اجتمعت أهداف أردوغان وداعش في القضاء على القوة الكردية التى تصدت لإرهاب داعش ومخططات أردوغان التوسعية"، مضيفًا:"الأكراد فى شمال سوريا يستحقون الدعم، فهم يحاربون على عدة جبهات من جهة إرهاب داعش، ومن جهة إرهاب اردوغان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة