وكعادتى حين أود أن أراك
أعود لأبحث عنك فى أشيائى المهملة
صورة لك اتأملها.. أو رسالةً به حروفك أتحسسها
وفى لحظة وقع نظرى على ألبوم يجمعنا سويًا
ارتدى فيه فستانا وأنت بجانبى معلقة فى ذراعك
بجانبك حلمى يتحقق فأسرعت وفتحت لأشاهد تلك الليله المشئومة
ليله عرسنا، أخذت أبكى حتى كاد أن ينخلع قلبى من مكانه، لأول مره أنظر فيه دون أن أبتسم، لأول مره أبكى حرقه على فقده، كان معى حينها يمسك يدى بكل قوته وكأنى ابنته الصغيرة ولست فقط حبيبته، ترقبته كل لحظه وكل ثانيه، وفى كل نظره كان يلقيها على كانت تخطف قلبى وتوجعه، ثم ألقى الضوء على سريعا لأرى نفسى كم كنت ساذجة حينها وفرحة كأنى عصفور محلق فى السماء، ثم ألقى الضوء على حالى الآن عيون ممتلئة بالدموع وقلب يخفق ليس حبا ولا فرحا بل يخفق وجعا ألما مريرا ..
كنا نتراقص ونتمايل سويا كأننا فى وادٍ آخر فاقدين الوعى تماما عما حولنا كل منا يبحر فى عالم الآخر، انتباتنى القشعريرة حين سمعتك تقول بصوت عالٍ "أحبك" فياليتنى أسمعها منك مرة ثانية، أمسكت يدى ونظرت إلى عينى وقبلت جبينى وربت على ظهرى فى حنو باالغ، تمنيت لو أن الزمان استدار ليعود بى لحظةً لتلك الليلة أشعر فيها بدفئك وبتلك الفرحة التى قتلتها بتلك الأيدى الحنونة، أصبحت الآن مجرد هامش أو ذكرى تتذكرها وتبتسم وأنا هنا أتعذب شوقا وأذوب فيك حبا وفؤادى يعتصر وجعا وألما وأنت لا تعلم عنى شيئا أنت هناك مع من بدلتها عنى مع من حالفها الحظ وخاننى، تسمع صوتك وتشبع من حنانك، تتغنى فى دلالك لها ومغازلاتك، تستيقظ كل يوم على صوتك وأنت تعود نفسك عليها لكى تنسانى.
حاولت أن أقنع نفسى مرارا وتكرارا بانك لم تعد لى انت لها وهى لك فـ لمَ أكتبـ لكـ الآن ؟!!
لم أفكر بك؟!
لم أبكِ عليك وأنت لم تسقط دمعه واحده من عينك حزنا لفراقى ؟!
، كنت أريد منك أن تنتظر حتى أفيق من صدمة فراقك، ولكنك كنت متعمدًا فى جلب القهر لذاك القلب الصغير الذى أعطاك كل ما يملك ليرضيك وكانت نهايته تحطيمه .
ومن ثَم لملمت كل شئ حولى وأغلقت هاتفى وأخذت احتضن نفسى وأهمس لها وأوسيها حتى راحت عينى فى نوم وذهب قلبى عندك يزورك فى أحلامك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة