أحفاد صلاح الدين يُقتلون والإخوان "شاهد ماشافش حاجة".. أردوغان يسعى لإبادة الأكراد ومحو تاريخهم.. والتنظيمات الإسلامية تشيد بـ"بطل حطين" واسترداده للقدس فى خطبها وتنساه فى "آلامه"

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 09:00 م
أحفاد صلاح الدين يُقتلون والإخوان "شاهد ماشافش حاجة".. أردوغان يسعى لإبادة الأكراد ومحو تاريخهم.. والتنظيمات الإسلامية تشيد بـ"بطل حطين" واسترداده للقدس فى خطبها وتنساه فى "آلامه" قصف سوريا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الطيران التركى فى شن غارات على شمال سوريا، ضمن خطة أردوغان فى تدمير الشمال وقتل أهله ساعيا للانتقام من الأكراد، راغبا فى السيطرة وضم أراض جديدة إلى تركيا، معلنا عودة الاستعمار العثمانى بوجهه الكئيب.
 
يريد أن يبيد الشمال، وفى الشمال ناس أكراد، يحتفظ لهم التاريخ بأشياء جليلة منها أنهم أنجبوا أحد أهم الشخصيات فى التاريخ الإسلامي، صلاح الدين الأيوبى، محرر القدس، وصاحب الهالة الأسطورية فى العالمين الإسلامى والغربي، الغريب أن الإسلاميين الذين يتحدثون طوال الوقت عن صلاح الدين وفضله، والإخوان الذين يضربون به الأمثال فى كل حديث صمتوا الآن تماما مستسلمين للطاغية الجديد الذى يبيح الحلال ويسفك الدم.
 
 
نعم، صلاح الدين الأيوبى كردى ذهب والده أيوب الى الموصل ودخلا فى خدمة صاحبها عماد الدين زنكى وولى على "بعلبك" وبعد قتل عماد الدين فى ولازم أيوب ابنه نور الدين محمود صاحب دمشق وحلب وتلقب أيوب بلقب نجم الدين وتلقب يوسف بلقب صلاح الدين .
 
حكمت الأسرة الأيوبية مصر والشام واسترد صلاح الدين القدس من الصليبيين، وحكم سوريا 19سنة و مصر  24 سنة.
وتوفى صلاح الدين بقلعة دمشق عن 57 عاما فى 1193م ).
 ويقول المؤرخ الإنجليزى مالكم كاميرون، إن "صلاح الدين بحق هو نابليون كردى، وكان قائدا لا يقل عن نابليون فى الجدارة والطموح لقيادة العالم الشرقى".
 
 
وقال المؤرخ الإنجليزى أميروتو فى كتابه  "بعد الحرب الصليبية الثانية مرت فترة لم تقم أوروبا خلالها بأى نشاط عسكرى ضد المسلمين، وفى هذه الأثناء حدث أكبر حادث فى تاريخ الحروب الصليبية وهو ظهور صلاح الدين الأيوبي، وبينما كان المعسكر الإسلامى يقوَى بهذا البطل كان معسكر الصليبيين ينهار، فقد كانت الإمارات اللاتينية فى سوريا وفلسطين تعيش فى أتعس الظروف التى يخلقها النظام الإقطاعى، ومال المحتلون إلى الدعة يومًا بعد يوم، ونسوا ما تتطلبه حياتهم كغاصبين من مهام ومسئوليات، أما المعسكر الإسلامى فقد حصل فى هذه الأثناء على مكانةٍ حققها له القائد الجديد الذى كان أعظم شخصية سياسية وعسكرية عرفها عصر الحروب الصليبية، ليس فقط فى بطولته الحربية، بل فى صفاته الشخصية التى تضعه فى القمة بين العظماء والمصلحين فى تاريخ العالم.. لقد كان صلاح الدين يعرف أهدافه الحربية، ويجيد التخطيط لها، وكان من رُعاة العلوم والمعارف، وكان مثالاً طيبًا فى الوفاء بالوعد والشهامة والكرم، وعلى النقيض من كفاءته ومن صفاته كان يتسم معاصروه من الحكام الصليبيين للولايات اللاتينية، الذين كانوا همجًا وبرابرة. 
 
كل ذلك يتعرض الآن للإبادة على يد أردوغان، تاريخ كامل يريد أردوغان أن يمحوه عن وجه الأرض، بينما التنظيمات الإسلامية التى تتشدق باستخدام اسم صلاح الدين فى الخطب على المنابر وفى كتبهم، لكنهم لا يحمونه فى ألمه بينما أحفاده يقتلون الآن.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة