نجح مجمع تدوير المخلفات بالخارجة فى محافظة الوادى الجديد فى إنتاج أول شحنة من الوقود الحيوى (RDF)، لاستخدامه كطاقة بديلة لتشغيل مصانع الأسمنت، وذلك بعد فترات طويلة من التوقف وعدم انتظام العمل فى مجمع تدوير مخلفات القمامة، وتعرضه لنشوب حرائق ذاتية متكررة فى المخلفات، بسبب تراكمها وعدم استغلالها خلال فترة التوقف، وهو ما استدعى محافظة الوادى الجديد، لإعادة تشغيل المجمع بالتعاون مع إحدى الشركات الرائدة فى مجال تدوير المخلفات.
ويتبع المجمع للوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة، والذى جرى إنشاؤه على مساحة 7 أفدنة شمال غرب المنطقة الصناعية بمدينة الخارجة، ويعمل بطاقة 20 طن/يوم وذلك لإنتاج خامات البلاستيك والكرتون والألمنيوم، وكذلك استخدام بقايا المخلفات فى إنتاج كمبوست السماد العضوى، بالإضافة لاستخراج (RDF) لاستخدامه كطاقة بديلة لتشغيل المصانع كبديل للوقود النفطى.
أثناء العمل في المصنع
ورصدت عدسة "اليوم السابع"، جانبا من خطوات التشغيل فى المجمع الذى يتضمن عددا من المعدات، ومنها سير الفرز الذى يتم شحن المخلفات داخلة بآلات التجميل واللودرات الصغيرة، وبعدها يقوم عدد من العمال بفرز تلك المخلفات واستخراج المخلفات الصلبة والورقية منها، وتصفيتها لإنتاج المخلفات الحيوىة، والتى يتم تحويلها إلى نوعين الأول، وهو السماد الحيوى والذى يعرف باسم الكمبوست ويتم معالجته بعدد من الإضافات، لتحويله لسماد خصب وحيوى للتربة لخلوه من الملوثات، والثانى هو الوقود الحيوى (RDF) وهو الوقود البديل للمحروقات النفطية، والذى يتم معالجته بعدة عمليات لتحويله إلى هذا النوع من الوقود الموفر للمصانع الكبرى وخاصة مصانع الأسمنت.
أثناء تجهيز المخلفات وفرزها
وقال محمد إبراهيم مدير المصنع فى تصريخ خاص لــ"اليوم السابع"، إن المجمع مسئول عن التخلص من كافة المخلفات فى أحياء مدينة الخارجة ويتم يوميا تدوير حوالى 20 طنا من المخلفات فى الوقت الذى تم رفع كفاءة المجمع لاستيعاب ضعف هذه الكمية، مشيرا إلى أنه جرى توريد أول شحنة من الوقود الحيوى لمصانع الأسمنت كبداية لتفعيل منظومة إنتاج الوقود الحيوى فى المجمع، وذلك نتاج ثمار التعاون والدعم الذى توفره المحافظة لصالح المجمع بتوجيهات من اللواء محمد الزملوط محافظ الإقليم وكافة القيادات التنفيذية بمجلس مدينة الخارجة وإدارة شئون البيئة بالمحافظة.
الحاج إبراهيم عبد العال اثناء العمل
وأضاف مدير المصنع أنه من المقرر خلال الفترة القادمة، أنه يتم التوسع فى منظومة تدوير المخلفات وذلك بتنفيذ خط إنتاج للبيوجاز والطاقة الكهربائية المستخرجة من المخلفات ،وهى خطط مستقبلية سيتم تنفيذها فى حال ثبات مستوى اداء المجمع المركزى بالخارجة مؤكدا أن المشروع تمت الموافقة عليه وجارى اتخاذ الخطوات الأولية للتنفيذ.
المهندس محمد ابراهيم صاحب الفكرة
ومن جانبه قال إبراهيم عبد العال، أحد خبراء منظومة تدوير المخلفات والمشرف العام على المجمع فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، إن المجمع من شأنه توفير عدد كبير من العمالة الفنية وعمال الجمع والتشغيل والفرز، حيث يتم محاسبتهم بأعلى الأجور نظير ما يقومون به من جهود، مشيرا إلى أن المجمع يعلن بصورة مستمرة عن احتياجه لعمالة منتظمة، لضمان استمرار العمل وهى فرص عمل مناسبة للشباب، حيث يتم منحهم كافة الامتيازات الخاصة بالعمل بجانب الأجور المجزية، التى تدعم استقرار حالتهم المعيشية.
بدء توريد اول شحنة وقود حيوي من المخلفات
وأضاف "عبد العال"، أن فكرة تدوير المخلفات فى مضمونها العام مصطلح بسيط لمن لا يدرك مدى أهميتها للمجتمعات، حيث إنها منظومة معقدة وتتضمن عددا كبيرا من المحاور التى يتم إدارتها بصورة جيدة لضمان التخلص الآمن من المخلفات وإخراجها فى أفضل صورة التى تحقق عائدا ماديا أكبر وتطرح منتجات بالغة الأهمية تسهم فى الحد من ظواهر التلوث البيئى وترشيد النفقات سواء فى استخدام الوقود الحيوى أو استخدام السماد العضوى الآمن.
تشغيل المجمع قضى على ظاهرة الاشتعال الذاتي للقمامة
خط الفرز
خط فرز للمخلفات بالمجمع
داخل مجمع تدوير المخلفات
فرز المخلفات الورقية
فريق العمل بالمصنع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة