"لم أفقد الأمل فى ربنا وثقتى فى رجال الشرطة كانت كبيرة فى إعادة ابنى لأحضانى من جديد، أحد أفراد العصابة قال لى تدفع 2 مليون جنيه ولا نبعت لك ابنك مقتول فى شكارة.. قلت له دا قضاء الله وراضى بقضاءه لو ابنى مات"، بإيمان شديد بالله وثقة كبيرة فى رجال الشرطة المصرية لم يفقد "علاء خليل إبراهيم" 43 سنة، تاجر خردة مقيم بهربيط، مركز أبو كبير، الأمل فى إعادة نجله "أدهم" ابن الثمانية سنوات لإحضانه مرة ثانية، بعد تعرضه للخطف من قبل أفراد عصابة يوم الخميس الماضى أثناء ذهابه لمدرسته.
ادهم مع والده بعد عودته
وقال "علاء خليل" والد الطفل "أدهم" لـ"اليوم السابع": "بشتغل تاجر خردة وربنا رزقنى من وسع، ورزقنى بطفلين عبد الله وأدهم، فضلا عن التكفل بأولاد شقيقى المتوفى، وتعرضت لامتحان من ربنا لمدة 4 أيام وهى مدة خطف نجلى الأصغر "أدهم" أثناء ذهابه إلى مدرسته الابتدائية بالقرية فى السابعة صباح يوم الخميس الماضى، خطفه مجموعة من الأشخاص داخل سيارة ملاكى ولاذوا بالفرار".
الطفل مع ابناء قريته
وتابع علاء خليل: "استيقظت من نومى على صراخ فى المنزل وبكاء نجل شقيقى البالغ من العمر 13 سنة، وقال لنا: الحقوا ناس فى عربية شدوا أدهم مننا وهربوا، فنهضت من فراشى كالمجنون متوجها إلى مركز الشرطة بأبو كبير وحررت محضر وتقابل مع الرائد محمد ثروت، رئيس مباحث أبوكبير، والعقيد شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائى لفرقة الشمال، وبعد عدة ساعات معهم وعدونى بإعادة نجلى سالما".
الطفل مع ابناء قريته
العصابة: "هتدفع 2 مليون جنيه ولا نبعت لك ابنك فى شيكارة"
واستطرد والد الطفل: فى اليوم الثانى لخطف نجلى تلقيت مكالمة من أحد الجناة ودار بيننا حوار مدته دقائق وطلب منى فدية 2 مليون جنيه مقابل إعادة نجلى سالمًا وإلا يتخلص منه ويرسل لى جثته فى شيكارة، وهنا تمالكت أنفاسى وقلت له دا قضاء الله، وكل اللى أقدر أساعد بيه ثمن ثلاجة كنت سأخرجها لله، وبعدها عاود أحد الجناة الاتصال بى 3 مرات وفى المرة الرابعة ضغطوا على عندما طلبوا أن يكلم "أدهم" والدته وظل يبكى لها قائلا لها: "أديهم الفلوس وتعالى خدينى يا ماما وقام أحدهم بضربه أثناء المكالمة للضغط علينا".
الطفل وسط الاهالي فرحة بعودته سالما
والد الطفل: "عشنا أصعب 4 أيام فى حياتنا"
وتابع الأب: زوجتى مريضة سكر وقد ظلت هى وشقيقتها طوال مدة الخطف ترفضان تناول الدواء، وعاشتا على المياه فقط، ولم يختلف حالى عنهما فكنت أتناول كوب الشاى فقط، وكذلك كل أفراد الأسرة، إلى أن دبت فينا الروح من جديد فى اليوم الرابع، حيث كنت فى طريقى لمركز شرطة أبو كبير، لمعرفة أى جديد فى الواقعة، وعندها تلقيت اتصالا من رئيس مباحث أبوكبير، يقول لى فيه تعالى على البيت ابنك معانا وفى طريقنا للبيت عندك والطفل سالما، هنا سجدت شكرا لله، وعدت لأجد نجلى سالما فى أحضان أمه.
اهالي القرية يباركون لاسرة الطفل
وأردف: لم أوف رجال الشرطة حقهم فى تعبهم الأيام الماضية، وخاصة إنى كنت عصبى جدا من خوفى على نجلى وخاصة بعد تهديد الجناة بقتله، ولكن هم أثبتوا أنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فى تأدية واجبهم بكل أمانة، وفرحتى سوف تكتمل عند ضبط الجناة لمعرفة من الذى خطط لحرقة قلبى على ابنى وابتزازى لأخذ المال الذى اجتهدت وعرقت فيه.
فرحة اهالي القرية بعودة الطفل سالما
وقال الطفل "أدهم": "العصابة لما خطفونى تركونى فى غرفة فيها تليفزيون وكانوا بيشغلوا لى أفلام كرتون حتى لا أبكى وأكلونى جبنة وعيش بس، ولما كانوا بيدخلوا الغرفة بيغموا أعينهم حتى لا أتعرف عليهم وتركونى فى اليوم الرابع للخطف".
فرحة والد ادهم بعودته سالما
بداية الواقعة عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من اسرة الطفل "أدهم علاء الدين" 8 سنوات، تلميذ بالصف الثالث الابتدائي، مُقيم بقرية "هربيط" التابعة لدائرة مركز شرطة أبو كبير، بقيام مجهولين باختطافه أثناء ذهابه للمدرسة يوم الخميس الماضى.
لحظة عودة الطفل لاحضان امه
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث جنائي، بإشراف العقيد شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائى بقطاع الشمال، برئاسة الرائد محمد ثروت، رئيس مباحث مركز شرطة أبو كبير، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، بقيادة اللواء ماجد الأشقر.
قرية الطفل أدهم
وأفاد مصدر أمنى بمديرية أمن الشرقية، بأن المتهمين بخطف طفل قرية "هربيط" التابعة لدائرة مركز شرطة أبو كبير، وطلبوا من أسرته فدية 2 مليون جنيه مقابل إعادته سالما، وأن الجهود الأمنية تمكنت من عودة الطفل سالما بعد تضيق الخناق على الجناة.
ادهم مع والده بعد عودته سالما
وتابع المصدر: أن ضباط البحث الجنائي، تمكنوا من تحديد هوية الجناة، وتم شن عدة مأمورية لضبطهم، وأن فريق البحث الجنائي، كان يهمه سلامة الطفل وعودته سالما، فقام بتضيق الخناق على الجناة، الذين إستشعروا الخطر وتركوا الطفل دون إصابته بأى أذي، ودون الحصول على أى مبالغ من أسرته، وجارى شن عدة مأموريات مكبرة من إدارة البحث الجنائى بالتنسيق مع الأمن العام لضبط الجناة بعد تحديد هويتهم وتبين قيام أحد الأهالى من القرية بالتورط فى الواقعة والتخطيط والإتفاق مع عدد من الأشخاص من محافظة الدقهلية، لخطف الطفل مقابل فدية من والده.
الرائد محمد ثروت، رئيس مباحث ابوكبير مع الطفل فور تحريره
الطفل ادهم بعد تحريره
الطفل أدهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة