يا كل إنسان لا تثير اشمئزاز الناس منك حين يطل وجهك عليهم فى مكان، تخبئ عنهم ما منحه الله لك من نعمة، وتتحدث معهم فقط عن المآسى والهموم بحجة استعطافهم ، خلى عندك كرامه واعلم أن الله يراك ويعلم ما أعطاه ورزقك به وممكن يأخذه فى أقل من رمشة عين منك.
وتذكر الآية الكريمة (يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ) يعنى لا شطارة ولا ذكاء ولا نصاحة إن تحسد فى الناس ربنا سامعك وشايفك وسيعاقبك، وحسدك لهم سيضر بك أنت كثيرًا، لا تملأ قلبك بالأحقاد الله يراك، تجعل الكل يهرب من طريقك وتعيش وحيدا ووقت شدتك حين يقع فعلا بك شدة بجد لا تجد أحد حولك يظن الجميع أنك تكذب وتخترع الأكاذيب لنهبهم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ.
قال تعالى((فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى:9-11]
يجب ألا يكون همك الأساسى هو العمل براتب شهرى يكفى حاجتك أم لا يكفى. وتجرى تجلس على المقهى باقى النهار فى الحديث والنميمة عن خلق الله وتحمل نفسك ذنوبا ومعاصى فى النميمة على الناس والنظر للمحرمات، افرض مرضت يوما من ينفق على علاجك وعلاج أبنائك، وكسوتك ومسكنك وكل تجديد يطرأ على البيت، أتود أن تعيش عيشة المعدمين يجب أن تعمل وتدخر حتى تجدد من ملابسك وأثاث بيتك والعناية بصحتك وصحة أحبابك، يجب أن تجد عملاً أخر حلالاً تكسب منه مالاً.
كما يجب ألا تجعل كلام الغير يؤثر عليك. عبر عن رأيك أنت ولا تخاف ولا تخشى لومة الآخرين لكن لا تقلد غيرك فى آرائهم خوفًا أن ينتقد البعض كلامك أنت أو يهاجمك البعض فى الرأى، أين وجهة نظرك الشخصية اتكلم عبر عن نفسك بدون أن تسبب لك المشاكل وكراهة الآخرين لك، وحين تكون وحدك لا تندفع بآرائك وتثير غضب من حولك عليك.
ومن عنده شخص مريض ويزج به فى الجلوس أمام المارة بحجة أن المريض يحتاج إلى بعض من الترفيه عن النفس وهو يجلس لا يشعر مما حوله من المرض ولا تستطيع أن يرد حتى السلام، هل أهل المريض يرضون حين مرضهم أن يزج بهم أمام المارة.. ما لا تحبه لنفسك لا توضع فيه غيرك.. الله يعلم نيتك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة