تاريخ أسود لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، التى ولدت وعاشت فى الظلام، وخانت الوطن لصالح أطماعها وتحقيق أهدافها الخاصة، وفى هذا السياق، وبمناسبة مرور 65 عاما على قرار حل جماعة الإخوان فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فى مثل هذا اليوم، بتاريخ 29 أكتوبر عام 1954، أكد برلمانيون وقانونيون، أن جماعة الإخوان قوى ظلامية انتهجت على مدار تاريخها العنف والإرهاب، ولا تعرف سوى العمل فى الظلام، وتم حلها على مدار تاريخها مرات عديدة بسبب جرائمها ضد الوطن والشعب.
الدكتور صلاح فوزى
من جانبه، قال الدكتور صلاح فوزى، الفقيه الدستورى والقانونى، إن الإخوان جماعة غير قانونية ومحظورة، وجماعة إرهابية محظورة بالمطلق، والقضاء وصفها بأنها ضمن الجماعات الإرهابية المحظورة باعتبارها كيانا إرهابيا، لذلك قرارات حلها وحظرها كانت صحيحة لحماية الوطن.
وأضاف "فوزى"، أنه يوجد قانون ينظم الكيانات الإرهابية قم 8 لسنة 2015، يرتب آثار على الإدراج ضمن الكيانات الإرهابية، وجماعة الإخوان الإرهابية ذات تاريخ إجرامى منذ بدء نشأتها، حيث اعتمدت على الاغتيالات السياسية واغتيال الأبرياء سياسة ودستورا لها، وتنكرت للانتماء الوطنى للدولة الوطنية، ومن ثم استحقت الإدراج على قوائم الكيانات الإرهابية، وهذا يرتب الآتى، حظر الكيان الإرهابى ووقف نشاطه، وغلق الأماكن المخصصة له وحظر اجتماعاته، وحظر التمويل أو جمع الأموال لهذا الكيان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وتجميد الأموال المملوكة لهذا الكيان أو لأعضاء الكيان الإرهابى.
ولفت إلى أن يوجد قانون آخر أصدره مجلس النواب برقم 22 لسنة 2018، بتنظيم إجراءات التحفظ والإدارة والتصرف فى أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيين، وبالنسبة للإرهابيين أعضاء الجماعة الإرهابية، وفقا لقانون 8 لسنة 2015، يترتب عليه، وضعه على قوائم المنع من السفر، أو الترقب، وسحب جواز السفر أو إلغائه، وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة اللازمين لتولى الوظائف والمناصب العامة، وهذا الأثر يرتب ضرورة إنهاء خدمات أعضاء الجماعة الإرهابية فورا وبقوة القانون من وظائف الجهاز الإدارى للدولة.
حسن البنا وعنف الاخوان
وأوضح أن قانون 11 لسنة 2017، يحظر عليهم ممارسة كافة الأنشطة الأهلية أو الدعوية تحت أى مسمى، وبالتأكيد على ذلك، فإن أفراد الجماعة الإرهابية ليس من حقهم ممارسة أى نشاط دعوى فى المساجد أو غيرها، كما يحظر عليهم ممارسة الأنشطة الأهلية من خلال الجمعيات الأهلية، هذه الجماعة الإرهابية التى تنكرت بالوطن تستحق الاستئصال التام من المجتمع، ومن الجهاز الإدارى للعام للدولة، خاصة أنه على لسان كبار هذه الجماعة أفصحوا مرارا عن أن الوطن ليس له قيمة بالنسبة لهم، ولذلك أنادى بإسقاط الجنسية عن هؤلاء الإرهابيين لأنهم لا يستحقون التمتع بالجنسية المصرية بحال من الأحوال، وكل ذلك فى ظل المادة 16 من قانون الجنسية، التى تعطى لمجلس الوزراء حق إسقاط الجنسية عن أشخاص يعملون لمصلحة دولة أو حكومة أجنبية فى حالة حرب مع مصر، أو إذا قبلوا العمل فى وظائف لدى دول أجنبية رغم صدور أمر مسبب لهم من مجلس الوزراء، أو إذا دخلوا فى جنسية أجنبية على خلاف القانون، دون إذن من وزير الداخلية، ويوجد عدد كبير من أفراد الجماعة الإرهابية يتمتعون بجنسية دول أجنبية دون الحصول على إذن من وزير الداخلية بالمخالفة لقانون الجنسية.
واقترح الدكتور صلاح فوزى، أن يضاف للمادة 7 من قانون الكيانات الإرهابية رقم 8 لسنة 2015، فى البند ثانيا، النص التالى "حظر ممارسة الحقوق السياسية للإرهابيين طيلة إدراجهم على قوائم الإرهاب".
حل الجماعة بسبب جرائمها
وفى هذا الإطار، قال النائب البرلمانى محمد وهب الله، إن الرئيس جمال عبد الناصر كان يدرك الأهداف الخبيثة لجماعة الإخوان الإرهابية، وصدر فى عهده قرار حل الجماعة فى 29 أكتوبر عام 1954، بسبب جرائمها، موضحا أن الإخوان صدرت قرارات وأحكام عديدة بحلها على مدار تاريخها، منها قرار حلها فى عام 1948، وكان آخر قرارات الحل بعد ثورة 30 يونيو بعد أن لفظها الشعب المصرى وأسقطها، حيث صدر حكم قضائى بحل جمعية الإخوان المسلمين وحظر نشاطها ومصادرة ممتلكاتها.
محمد وهب الله
وتابع "وهب الله": "الجماعة الإرهابية على مدار تاريخها لا تعرف شيئا عن القانون العمل فى النور والعلن، لأن أهدافها خبيثة وكانت تتلاعب بعقول الشباب وتحاول خداع الناس لتحقيق أحلامهم فى الخلافة الوهمية، وفى سبيل ذلك ارتكبت جرائم العنف والإرهاب والاغتيالات، وأصبحت منبع التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم".
تاريخ أسود ملطخ بالدماء
فيما، قال عبد المنعم العليمى، عضو مجلس النواب، إن الإخوان تاريخها أسود وملطخ بالدماء، فقد نشأت كجماعة منظمة ولها انتشارها ليس على المستوى المحلى ولكن فى الخارج أيضا، وكانت تستغل الظروف الصعبة للمواطنين وتقدم لهم دعما ماليا خاصة الذين هم تحت خط الفقر، وكانت تستغل هؤلاء فى الانتخابات وأعمالها الخبيثة.
وأضاف "العليمى"، أن جماعة الإخوان الإرهابية تم حلها على مدار التاريخ أكثر من مرة، وذلك لانتهاجها أعمال العنف والتخريب والإرهاب منهجا لها، وتتصل هذه الجماعة دول تتخذ مواقف عدائية مع مصر، وعندما جاءت ثورة 25 يناير 2011 أعطتهم طمع كبير فى الحكم فأغرتهم، ولكن ثورة 30 يونيو صححت المسار، وأسقط الشعب هذه الجماعة، متابعا: "قدرنا على المستوى الدولى نعيد لمصر هيبتها ووضعها، وأدعو دول العالم كلها أن تحذر من هذه الجماعة وأعضائها الإرهابيين لأنهم مخربون ولهم مآرب خاصة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة