ذكر موقع sputnik أن مادة "الأسبستوس" تسببت فى إصابة أرملة بمرض سرطان العضلات بسبب ملابس زوجها التى كانت مغطاة بغبار "الأسبستوس" والذى يعمل فى مصنع للأسبستوس كعامل لحام منذ سنوات طويلة.
وكانت الزوجة تقوم بنفض ملابس زوجها المليئة بأتربة " الأسبستوس" بانتظام بعدما يعود إلى المنزل، وعقب سنوات طويلة ظهرت أعراض المرض على السيدة وأصيبت بورم الظهارة المتوسطة، وهو سرطان مرتبط بالتعرض للاسبستوس لفترة كبيرة من الزمن.
وقالت السيدة وتدعى مافيس: "طوال كل هذا الوقت أتذكر أن زوجى كان يرتدى دائما قميص عمل وبنطلون جينز، وبعد عودته إلى المنزل كان يضعهم فى سلة الغسيل، وقبل أن أقوم بغسلهم، كنت أنفضهم أولًا من أتربة الأسبستوس المعلقة بهم لتسهيل عملية الغسل". وأضافت "لم اتخيل أبدا أن تلك الأتربة سوف تعيش بداخلى لسنوات حتى تكون مرض السرطان".
وأتمت حديثها قائلة: "لقد كانت صدمة كبيرة. فى البداية لم أستطع التفكير فى كيفية تعرضى للاسبستوس حتى تذكرت ملابس زوجى وما كنت أفعله بها". ويرى الأطباء أن تعرض مافيس للسرطان، قد يكون مرتبطا بغسيل ملابس زوجها الراحل.
الأسبستوس Asbestos أو ما يعرف بالأسبست أو الأميانت تتألف من ألياف يتم استخراجها من مناجم خاصة، وهى مواد غير عضوية تحتوى على العديد من المعادن الطبيعية التى يدخل فى تركيبها أملاح السيليكات إلا أنها تختلف عن بعضها فى التركيب الكيميائى والخواص الطبيعية لاختلاف كميات الماغنسيوم والحديد والصوديوم والأوكسجين والهيدروجين فيها.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يعتبر مختلف أشكال الأسبستوس مواد مسرطنة بالنسبة للبشر، وقد تتسبّب فى الإصابة بورم المتوسطة وسرطان الرئة وسرطانى الحنجرة والمبيض. ويؤدى التعرّض لتلك المادة أيضًا إلى الإصابة بأمراض أخرى، مثل داء الأسبستوس (تليّف الرئتين) ولويحات أغشية الرئتين وحالات التثخّن والانصباب.
وتكمن الخطورة فى نوع المواد المعدنية الموجودة فيه، وتعتمد تأثيراته الصحية على المدة الزمنية التى يتعرض لها الإنسان وكذلك على عدد الألياف وطولها ومتانتها، ولقد تبين وجود علاقة وثيقة بين المدة الزمنية للتعرض لألياف الأسبستوس وشدة التعرض وبين التأثيرات السلبية على صحة الإنسان. إذ تظهر أعراض المرض بعد التعرض المزمن لألياف الأسبستوس الذى قد يصل إلى 20 سنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة