هل تريد أن تحلق روحك بالتفاؤل لعنان السماء؟ هل تريد أن تشعر بالأمل يتدفق فى عروقك؟ هل تريد أن تشعر ببهجة الحياة؟ هل تريد الولوج إلى لقلوب البشر بمحبة؟؟
تعامل مع الناس، تكلم معهم اسمع لهم، لا تعتد أن تشكى أحوالك فقط، أو أن يسمعك الآخر وحسب، ولا تسمع أنت له رأيه أو شكوته هو الآخر.
فى هذه الحالة ستجد نفسك وحيدا فى الحياة، وحيدا فى النهاية، ينفض الكل عنك، حتى أقرب الناس لك، كما تحب أن يسمعك الناس اسمع لهم وشاركهم الحديث، امنحهم فرصة للفضفضة عن ما فى صدورهم من هموم.
بكلمة منك تكشف عن حياتهم الغيوم، برأى بنصيحة، كل شىء تقدمه للآخر، الله مطلع عليك ويراك وسيجازيك خيرا.
لا تبتعد عن الناس، وأنت تعرف أن جارك هذا وصديقك وقريبك وأخوك ناس على خلق حسن، لا تبتعد وتقول ناس ما يجيش من وراها إلا وجع القلب.
عن أبى ذر ـ رضى الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (تَبَسُّمُك فى وَجْه أَخِيك لك صدقة ) رواه الترمذي
أنت تجد نفسك مرتبطًا بناس معينه نفسيًا وروحيًا،لكن هذا لا يمنع أن تسمع للآخر.
تأكد أنك حين تلتزم بالبعد عن الناس لمجرد أنهم ناس بسطاء لعوزهم أو لضيق حال يمر بهم، تأكد أن الأيام ستمضى وتلقى بك تحت أقدامهم مهما كنت، وأنت مكسور النفس ذليل.
الأفضل لك تحب الناس وتحب الخير للناس، تبعد عنهم برأيك لو صواب، جبال الأحزان، تسعى معهم للخير من أجل ترد عنهم الوبال ،تسرى عنهم تشاركهم لحظات جراحهم
قال تعالى({فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرْضِ} [الرعد: 17]،
تعطى الناس من خير تعمر فى الحياه بكل خير،
ما معنى وجودك فى الحياه وأنت لاتفيد الغير،
لكن حين تبعد عن الناس طالما أنت غير محتاج لهم،تأكد ستصبح كأرض صحراء لا أفكار ولا فرحه ولا طعم للحياه ولا معنى لشىء
إزرع فى حياتك حب الناس والعطاء،
حين تقترب من الناس تشعر بمعنى وجودك فى الحياه،يكون وجودك طوق نجاه،للبائس للمحتاج للمريض ويحتاج نفقه وتسهم فى علاجه بأن ترشده حتى لأى جهه ما تتبنى علاجه،
كن كالشمس لتدفئه الناس، كن كالمطر يهل بالخير للجميع بدون ضرر لأحد، لا تجعل الشيطان يضلك بأنك فى غنى عن الناس، ولا تذم فى حق إنسان
كن مع الناس بدون غيبه إنسان لأنه لا يجلس معكم، أو يجلس معكم ولأنه بسط تذم فيه أمامه، هذه الحالة
لا تنسى قول الله تعالى((( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ ) أى الوادى يسيل من صديد أهل النار وقيحهم,( لِكُلِّ هُمَزَةٍ ) : يقول: لكل مغتاب للناس، يغتابهم ويبغضهم.
عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من نفَّس ( أزال ) عن مؤمن كربة من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر، يسَّر الله عليه فى الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله فى الدنيا والآخرة، والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه ) رواه مسلم
عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة ) رواه مسلم، ( من كان فى حاجة أخيه ) أي: فى قضائها بالفعل أو بالتسبب .
وعن جابر بن عبد الله / رضى الله عنه - قال: ( لدغتْ رجلاً منا عقرب ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم / فقال رجل: يا رسول الله، أرقيه؟، فقال / صلى الله عليه وسلم -: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) رواه مسلم .
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِى تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة