شهد مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقى بكفر الشيخ، توافد الآلاف من مريديه لإحياء الليلة الختامية من كل المحافظات المصرية، من صعيد مصر ومحافظات الدلتا ومن بعض الدول العربية، فمنهم من يهدف لزيارة مسجد الدسوقى وقراءة الفاتحة بالمقام، وقضاء وقت فى رحاب المسجد والاستماع بالإنشاد الدينى، ومنهم من قطع المئات من الكيلو مترات لعرض منتجات متعددة لبيعها بحثاً عن الرزق، ومنهم من يجدها فرصة لقضاء وقت ممتع فقط.
وتوافد المئات من الزائرين بمولد الدسوقى على محال ومطاعم بيع الفسيخ، ومحال بيع الحمص والحلوى والحلاوة الشعر والطرابيش والسبح والطراطير، والأقنعة، وألعاب الأطفال والملابس المتعددة، والمزامير والطواقى، وبائعى أعواد قصب السكر.
وبداخل مسجد العرف بالله الدسوقي، تجد حلقات الذكر والمحاضرات الدينية، والمئات من الرجال والسيدات داخل المسجد وعند المقام، فمنهم من يطوف ومنهم من يقرأ الفاتحة، ومنهم من يدعو بما يجول فى خاطره.
وقال محمد سعد الصعيدي، 52 سنة، إنه قادم من محافظة أسيوط، لحضور مولد الدسوقى، ويحرص على الحضور منذ 30 سنة، منذ كان شاباً يهوى الطرق الصوفية والموالد.
وأضاف أن ما يعجبه مولد الحسين والسيدة نفسية والسيدة زينب وإبراهيم الدسوقى، وأنه لم يتخلف عاما عن المشاركة، لأنه محب لأولياء الله الصالحين.
وقالت الحاجة منى محمود عبد الرحمن،من الدقهلية، أنها تهوى زيارة بيوت الله، والجلوس فى المقام، طوال الاسبوع، ولا تنتقل منه إلا بعد نهاية المولد للتبرك، والدعاء، مؤكدة أنها تدعو لله أن يحمى مصر من الإرهاب، والخونة والمنافقين والمنتفعين.
وقال الحاج جابر محمد القناوي، 68 سنة: جئت من قنا للمشاركة فى مولد الدسوقي، لنيل البركة وذكر الله، ومستعد للذهاب لأبعد مكان فى مصر يوجد به مولد وذكر الله.
وأضاف أنه دائم التواجد فى كل الموالد فى كل محافظات الصعيد ومحافظات الوجه البحرى التى بها موالد للعارف بالله، ومنها مولد سيدى البدوى بالغربية، ومولد سيدنا الحسين والسيدة نفسية والسيدة زينب بالقاهرة، ومولد الدسوقى بكفر الشيخ.
وقال إبراهيم محمد الدسوقى، بائع فسيخ: نعتبر مولد العارف بالله الدسوقى من أهم المواسم بالنسبة لنا، لتواجد أكبر عدد من الزائرين من كافة محافظات الجمهورية ومن الدول العربية، لذا فالعمل 24 ساعة قبل بدء المولد حتى الليلة الختامية، وهناك من الزائرين من يحرص على حمل الفسيخ معه عند عودته لمحافظته، لذا نعد أفضل ما عندنا من صناعة لهم، لضمان عودتهم مرة أخرى.
وقال مصطفى محمد كمال، بائع ملابس: مولد الدسوقى فرصة كبرى للباعة لبيع كل السلع والمنتجات المتعددة، سواء السبح أو الطراطير والطرابيش، والطواقى، والفوانيس، والعصى، وألعاب الأطفال والملابس المتعددة، وفرصة للأطفال فى رؤية ما يدور بالمولد، واللعب، وفرصة للتعرف على المنشدين الدينيين.
وأكدت خديجة عبدالرحمن، بائعة حمص، أن المولد فرصة للسيدات لبيع الحمص والحلوى وآلات العزف المصنوعة من جريد النخل لبيعها، وتوفير لقمة العيش لأطفالها.
وقال جمال عامر محمد، محل لبيع الحمص والحلاوة، إن موسم بيع الحمص والحلاوة ينتعش بشكل كبير طوال أسبوع الاحتفالات بمولد الدسوقي، فيتوافد المريدون من جميع محافظات الجمهورية على المحلات المنتشرة فى محيط المسجد لشراء الحمص والحلاوة، كنوع من الهدايا لأصحابهم وأقاربهم كذكرى وبركة من الدسوقي.
وأضاف جمال عامر: المولد بالنسبة لنا يبدأ الجمعة بعرض كميات كبيرة من الحمص البلدى والمقشور والمشبك والحلوى، وكل بائع له طريقته لعرض الانواع المتعددة لجذب المشترين، موضحا أن سعر الحمص البلدى الكيلو ما بين 28 جنيها لـ 30 جنيها والمستورد بـ14 جنيها، وبرغم فرق السعر إلا أن عددا كبيرا منهم يفضلون الحمص البلدى لجودته، وكبر حجم حبات الحمص، والمذاق الرائع، وكل زبون يشترى حسب قدرته المالية بدءا من نصف كيلو إلى 10 كيلو.
وأكد مصطفى فتحى سعد، بائع طرابيش: نأتى من عدد من المحافظات لبيع الطرابيش بأنواعها بمحيط مسجد الدسوقى، ويتجمع علينا الأطفال والشباب لشراء الطرابيش والزمامير، للاحتفال بالمولد،ولم نكتف ببيع الطرابيش فقط بل نبيع الاقنعة وألعاب الأطفال، والتى لاقت إقبالاً كبيراً من الأطفال.
وأضاف سعد: قبل بدء المولد بأسبوع نأتى للمولد ونستأجر مكان لنقل بضاعتنا فيه، والتى نعرضها يوميا بمحيط مسجد الدسوقي، وكل منا له طريقة لجذب الاطفال للشراء.
وقال تامر محمود عبدالرحمن، بائع شاي: المولد بالنسبة لنا مورد رزق كبير، ونبيع الشاى للزائرين والمترددين على المولد، وظهر فى المولد أشياء لم تكن من قبل فمن باعة الشاى والقهوة، لم يكتفوا ببابور جاز أو بوتجاز مسطح وأنبوبة منزليه وبراد الشاى، فمنهم من استعان بعربة او كرنفال لبيع كل المشروبات الساخنة من شاى قوه وكركديه وحلبة ونسكافيه وغيره وبنفس أسعار المقاهى المحيطة بمسجد الدسوقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة