تفرض الأوضاع على الإخوان فى تركيا اللجوء إلى النفاق لمداهنة رجب طيب أردوغان الرئيس التركى، وهو أمر يعكسه أداء قنوات الجماعة بشكل يومى، فلا يمكن أن تتناول قنوات إسطنبول أى من الانتهاكات التى يتورط فيها النظام التركى، وكذلك فإن نفس القنوات لديها استعداد لآن تقول الكلام وعكسه من أجل تبرير تصرفات الرئيس التركى.
فى هذا السياق يمكن الإشارة إلى العديد من الأمثلة كان أخرها العدوان التركى على سوريا، حيث سخرت الألة الإعلامية الإخوانية نفسها لتبرير الهجوم على أرض عربية وانتهاك سافر للقانون الدولى، ظلت القنوات الإخوانية تجمل وجه أردوغان لنحو 10 أيام، بينما العالم كله يتحدث عن انتهاكات أردوغان، ووصل الأمر إلى استضافة مستشار أردوغان ليتحدث فى غطرسة عن إمكانات الجيش التركى لإبادة الأكراد وقتلهم.
كان الواقع أفدح فى انتخابات رئاسة مدينة إسطنبول، التى فاز فيها مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو، فوقتها خرج الإعلام الإخوانى ليبرر قرار إعادة الانتخابات بأنها شابتها الكثير من الخروقات، ثم خرج مرة أخرى ليعتبر انتصار أكرم إمام أوغلو انتصارا لأردوغان رغم أن الأخير سخر السلطة بالكامل لخدمة مرشحه فى الانتخابات "بن على يلدريم" والهجوم على منافسه أكرم إمام أوغلو.
معتز مطر وصل به النفاق لأردوغان إلى أنه اعتبر أن اعتراف أردوغان بنتيجة الانتخابات وهزيمة مرشحه بن على يلدريم، يؤكد أن أردوغان ديمقراطى - على حد وصفه - متناسيًا أن الرئيس التركى أعاد انتخابات مدينة إسطنبول التركية قبل ذلك بسبب خسارة مرشح العدالة والتنمية للانتخابات.
وبعد قرار الهيئة العليا للانتخابات التركية أيضًا فى رمضان الماضى بإعادة انتخابات رئاسة مدينة إسطنبول التركية، خرج محمد ناصر الإعلامى الإخوانى ليبرر القرار التركى ويزعم بأن انتخابات إسطنبول شهدت خروقات يتوجب إعادتها دون أن يصف ما فعله أردوغان بأنه انقلاب على الديمقراطية فى تركيا، رغم رفض المعارضة التركية للإجراءات التى اتخذها أردوغان.
محمد ناصر، مقدم برنامج مصر النهاردة على قناة مكملين، مهللاً ومنافقًا لأردوغان أثناء قمة العشرين، ولقائه بالرئيس الامريكى ترامب، والتى أدعى فيها المذيع الإخوانى أن هناك حفاوة فى استقبال أردوغان أثناء لقائه مع ترامب ولقائه بالرؤساء على هامش القمة التى عقدت فى اليابان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة