كشفت وسائل اعلام كويتية اليوم الأحد، عن اتفاق كل من الكويت والسعودية، على اسئتناف الإنتاج النفطى مما يسمى ب"المنطقة المقسومة" بين البلدين، فيما اكدت وزارة الخارجية الكويتية، أن المفاوضات بين الجانبين مازالت مستمرة.
وقالت مصادر وصفت ب"المطلعة" لعدد من وسائل الاعلام الكويتية، أنه من المتوقع بدء التشغيل الفعلي للـ"المنطقة المقسومة" بين الكويت والسعودية خلال 20 يوماً على أقصى تقدير، لافتة الى أن عودة الانتاج ستؤدي الى زيادة نمو الناتج المحلي الكويتي الاجمالي بنسبة تصل الى 5.5%، لترتفع حصة الكويت بواقع 300 ألف برميل يومياً.
وأوضحت أن عودة الانتاج، جاءت بعد مفاوضات وصفتها بالـ"الماراثونية المتواصلة"، أجراها مسؤولون كويتيون على مدى الشهور الماضية، والتي شهدت تحركاً ملموساً بعد تولي وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مهام الوزارة؛ وذلك بعد 5 سنوات من توقف الانتاج في "المنطقة المقسومة".
وأشارت إلى أن الجانبين ناقشا كافة التفاصيل والاتفاق على كل بنود اتفاقية "المنطقة المقسومة"، وفي انتظار اعتماد الحكومتين الكويتية والسعودية للاتفاقية، وفقاً للأنظمة البروتوكولية في الجانبين.
ومن جهته، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أن المفاوضات مع الجانب السعودي، بشأن عودة إنتاج النفط من "المنطقة المقسومة" بين البلدين، مازالت مستمرة، واصفا في الوقت نفسه أجواء تلك المفاوضات بالـ"إيجابية جداً".
وأضاف الجارالله – في تصريح صحفي –إنه عندما يتم الاتفاق النهائي بشأن "المنطقة المقسومة"، سيبدأ البلدان الحديث عن عودة إنتاج النفط.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة المقسومة تقع على الحدود الكويتية – السعودية، وتبلغ مساحتها 5700 كلم مربع، وتضم حقلى نفط، هما (الخفجي والوفرة)، والتى تصل طاقتهما الانتاجية إلى نحو نصف مليون برميل يوميا من النفط الخام؛ حيث اتفقت الكويت والسعودية في يوليو 1965، على تقاسم الثروات الطبيعية الموجودة فى تلك المنطقة، مع تبادل إدارة حقلى النفط بين البلدين كل ثلاث سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة